قالت هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في ما يعرف بقضية "التآمر" على أمن الدولة بتونس، إن هناك تصاعدا في التضييقات الممنهجة من طرف الوكالة العامة بمحكمة الاستئناف بتونس بحق المحامين في خرق واضح للقانون.

وأوضحت الهيئة أن المحامين محرومون من زيارة المعتقلين حيث ترفض الوكالة العامة لمحكمة الاستئناف منح بطاقة زيارة للمعتقل الموقوف إن سبق وتمت زيارته في اليوم السابق.



ووصفت الهيئة التضييق "بالعبثي" وغايته هو الإمعان في استهداف حق المحامي في مقابلة موكله على نحو يؤدي لانقطاع الأخبار المستجدّة عن وضعية المعتقلين داخل السجن وفق تقديرها.



وقضية "التآمر" تعود إلى شهر شباط/ فبراير من العام المنقضي حيث تم اعتقال سياسيين بينهم محامين ورجال أعمال بتهمة" التآمر "على أمن الدولة.

والمعتقلون هم الناشط السياسي خيام التركي، عبد الحميد الجلاصي، رضا بالحاج،جوهر بن مبارك، غازي الشواشي،عصام الشابي ورجل الأعمال كمال اللطيف، والأزهر العكرمي وشيماء عيسى، فيما تم إطلاق سراح عيسى والعكرمي بعد أشهر من الإيقاف.

ويشار إلى أنه سبق وأن استنكرت هيئة الدفاع عدم منحها حق الزيارة إلا لمقابلة معتقلين اثنين فقط في اليوم الواحد وعدم السماح بزيارة المعتقل إلا من طرف محام واحد فقط في اليوم في الأشهر المنقضية وفق قولها.

وحملت الهيئة المسؤولية القانونية للوكالة العامة بمحكمة الاستئناف بتونس انطلاقًا من الوكيل العام إلى المساعدين في منع المحامين من زيارة موكّليهم، وفي منع الموقوفين من مقابلة محاميهم، باعتبار ذلك هو ضرب لحق الدفاع وممارسة مباشرة لحقيقة حرمان الموقوفين من حقوقهم الشرعية المكفولة طبق القانون التونسية والاتفاقيات الدولية.

وأعلنت الهيئة في بلاغ لها، أنها بصدد اتخاذ كافة التدابير القضائية والحقوقية اللازمة للدفاع عن حق أعضاء الهيئة في ممارسة حقهم الطبيعي في زيارة موكليهم باعتبار ذلك مسألة بديهية يعد المساس منها مساسًا من حرية عمل المحامي والضمانات القانونية المكفولة له.

ودعت الهيئة هياكل المحاماة وتحديدا الهيئة الوطنية للمحامين بتونس، لتحمّل مسؤوليتهم بشكل واضح وصارم في الدفاع عن حق الدفاع بكل الوسائل المشروعة في مواجهة السلطة وتحديدا وزارة العدل والوكالة العامة بمحكمة الاستئناف، وإلزامها بتطبيق القانون واحترام حقوق المحامين.



وتوجهت الهيئة بدعوة لكافة القوى الحية في البلاد وفي مقدمتها المنظمات الحقوقية لممارسة كل الضغوط المشروعة على السلطات السياسية والإدارية والقضائية التي أمعنت في ضرب حق الدفاع واستهداف حقوق المعتقلين المحتجزين احتجازًا قسريًا وذلك بعد انتهاء الفترة القصوى للإيقاف التحفظي، مشددة الهيئة على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين المحتجزين بصفة فورية.

ويشار إلى أن فترة الاحتجاز القانوني والمقدرة بـ14 شهرا قد انتهت منذ شهر نيسان/ أبريل المنقضي دون الإفراج عن المعتقلين وهو ما اعتبرته الهيئة "احتجازا قسريا".

ونددت أغلب المنظمات الحقوقية بتونس وحتى منها بالخارج بتواصل احتجاز المعتقلين وطالبت السلطات باحترام القانون والإفراج عنهم فورا واحترام حقهم القانوني في البقاء بحالة سراح.

من جهتهم ندد المعتقلون بتواصل احتجازهم ودخلوا عديد المرات في تحركات احتجاجية بالسجن من ذلك تنفيذ إضرابات جوع ورفضهم الزيارات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية التونسية تونس القضاء التونسي انقلاب سعيد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

«هيئة الطرق» تُطلق مبادرة «خيمة الطريق» لخدمة ضيوف الرحمن على طريق الهجرة

أطلقت الهيئة العامة للطرق مبادرة "خيمة الطريق" على طريق الهجرة الرابط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك بحضور معالي الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس بدر بن عبدالله الدلامي، ضمن جهودها الرامية إلى خدمة ضيوف الرحمن وتوفير بيئة آمنة ومريحة خلال رحلتهم بين المشاعر المقدسة.

وتهدف المبادرة إلى تحسين تجربة الحجاج والمعتمرين من خلال إنشاء خيمة مكيفة ومجهزة بكامل وسائل الراحة، تشمل تقديم الوجبات الخفيفة والمشروبات الباردة، إلى جانب توفير مواد توعوية وإرشادية تتعلق بتعليمات السلامة المرورية.

واطلع معاليه خلال جولته الميدانية على مستوى التجهيزات والخدمات المقدمة داخل الخيمة، مؤكدًا أهمية استمرار العمل على تطوير المبادرات التي تسهم في تسهيل تنقل الحجاج والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لهم.

وأكدت الهيئة العامة للطرق التزامها بتحقيق مستهدفات إستراتيجية قطاع الطرق، والمتمثلة في الوصول إلى التصنيف السادس عالميًا في مؤشر جودة الطرق بحلول عام 2030م، وخفض معدل الوفيات على الطرق إلى أقل من خمس حالات لكل 100 ألف نسمة، وتغطية شبكة الطرق بمعايير السلامة المرورية وفق تصنيف البرنامج الدولي لتقييم الطرق (iRAP)، إلى جانب رفع الطاقة الاستيعابية لشبكة الطرق الوطنية.

وأشارت الهيئة إلى أن المملكة تحتل المرتبة الأولى عالميًا في مؤشر ترابط شبكة الطرق، مما يسهم في دعم تنقل ضيوف الرحمن بكل يُسر وسلاسة، مؤكدة استمرارها في تبني أحدث التقنيات لتعزيز الكثافة المرورية، وضمان تنقل آمن ومريح خلال موسم الحج.

خدمة ضيوف الرحمنأخبار السعوديةالهيئة العامة للطرقخيمة الحجاجقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الصين تندد بتصريحات وزير الدفاع الأمريكي: إساءة غير مقبولة وتصعيد مرفوض
  • وظائف شاغرة لدى الهيئة العامة للمنافسة
  • مد العمل بالنظام الورقي لخدمات المحامين حتى يوليو
  • صحفيو غزة تحت النار.. فيلم يكشف منهجية إسرائيل في استهداف الصحفيين
  • خطاب مليء بالاستفزاز.. الصين تندد بتصريحات البنتاجون بشأن طموحاتها العسكرية
  • «هيئة الطرق» تُطلق مبادرة «خيمة الطريق» لخدمة ضيوف الرحمن على طريق الهجرة
  • جدال بين النيابة العامة و هيئة الدفاع يرفع جلسة محاكمة الناصري
  • وزير الدفاع يلتقي الضباط القائمين على إدارة الكلية الحربية في هيئة التدريب بدمشق
  • الخلاص التونسية تندد بنقل موقوفي قضية التآمر لسجون أخرى
  • نقل عدد من معتقلي ملف التآمر في تونس لسجون مختلفة.. الدفاع يصفها بـ التنكيل والتشفي