دراسة تحذر.. أدوية شائعة للبرد قد ترتبط بنوبات الصرع لدى الأطفال
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
كشفت نتائج دراسة كورية حديثة أن بعض أدوية البرد والإنفلونزا الليلية الشائعة قد تحمل خطرا صحيا "غير متوقع" للأطفال الصغار حيث أن بعض الأدوية الشائعة قد تزيد من خطر إصابة الأطفال بنوبات الصرع.
وحللت الدراسة بيانات عن 11729 طفلا، ولدوا بين عامي 2002 و2005 وزاروا قسم الطوارئ بسبب نوبة صرع، واكتشفت أن الأدوية الموصوفة التي يطلق عليها "مضادات الهيستامين من الجيل الأول"، زادت خطر الإصابة بالنوبات المرضية بنسبة 22% عموما.
ووجد فريق البحث من كلية الطب بجامعة CHA، أن 3178 طفلا تناولوا مضادات الهيستامين في الفترة التي سبقت النوبة، ما يشير إلى أن الأدوية تزيد من المخاطر.
وبلغت هذه المخاطر 31% لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى عامين، و45% لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين إلى 6 أعوام.
وقال العلماء إنه ينبغي على الأطباء توخي الحذر عند وصف هذه الأدوية المضادة للحساسية، والتي تستخدم غالبا لعلاج نزلات البرد لدى الأطفال الصغار.
وتعمل مضادات الهيستامين على تقليل إنتاج الهيستامين، وهي مادة تؤدي إلى سيلان الأنف ودموع العين والعطس. وتحتوي بعض علاجات البرد والسعال أيضا على مضادات الهيستامين. ويمكن للأدوية القديمة من الجيل الأول، على عكس مضادات الهيستامين الجديدة، أن تجعل المرضى يشعرون بالنعاس غالبا، لأنها تنتقل بسهولة من الدم إلى الدماغ.
وكتب العلماء في مجلة الجمعية الطبية الأميركية: "نظرا لأن مضادات الهيستامين من الجيل الأول يمكنها عبور حاجز الدم في الدماغ، فقد تمتد تأثيراتها إلى ما هو أبعد من النعاس، لتؤثر بشكل ملحوظ على نشاط موجات الدماغ. لذلك، يُنصح بالحذر عند وصف مضادات الهيستامين هذه للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، وهي الفئة العمرية التي تفتقر إلى بيانات سلامة الدواء، ولا يُنصح عموما بمضادات الهيستامين من الجيل الأول".
كما قالوا إن الأطفال دون سن السادسة أكثر عرضة للنوبات من الفئات العمرية الأكبر سنا، بسبب "حاجز الدم في الدماغ النامي، والذي يستمر في التطور في هذه الفئة العمرية".
وأضاف العلماء: "عند الرضع، يؤدي التكوين غير الكامل لحاجز الدم في الدماغ إلى زيادة النفاذية وزيادة خطر اختراق الدواء لأنسجة الدماغ".
ورغم ذلك، يشير الفريق إلى الحاجة إلى مزيد من البحث لتوضيح الارتباطات بين وصفات مضادات الهيستامين وخطر الإصابة بالنوبات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الـصـرع أدوية البرد الهيستامين مضادات الهيستامين مضادات الهیستامین من الجیل الأول لدى الأطفال
إقرأ أيضاً:
دراسة: تناول حبة موز يوميًا يحسّن صحة القلب ويقلل ضغط الدم
كشفت دراسة طبية حديثة أن تناول حبة موز واحدة يوميًا يمكن أن يحقق فوائد كبيرة لصحة القلب، خاصة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو يواجهون مشكلات في وظائف الأوعية الدموية.
وأوضحت الدراسة، التي أجراها فريق بحثي بجامعة “وارويك” البريطانية، أن الموز يُعد من أغنى الفواكه بالبوتاسيوم، وهو عنصر يلعب دورًا محوريًا في تنظيم ضغط الدم والحفاظ على مرونة الشرايين.
وبحسب نتائج البحث، يساعد البوتاسيوم على موازنة تأثير الصوديوم في الجسم، مما يمنع احتباس السوائل ويقلل الضغط الواقع على جدران الأوعية الدموية كما أشار الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يتناولون ما لا يقل عن 3 غرامات من البوتاسيوم يوميًا تنخفض لديهم احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة تصل إلى 25%.
وأوضحت الدراسة أن تناول ثمرة موز واحدة يوميًا يُعد خطوة بسيطة وفعّالة لتعزيز صحة القلب، إذ تحتوي الواحدة على ما يقرب من 420 ملغ من البوتاسيوم، بالإضافة إلى الألياف التي تعمل على تحسين عملية الهضم وتقليل مستويات الكوليسترول الضار.
كما يمتاز الموز بكونه خاليًا من الدهون والكوليسترول الطبيعي، مما يجعله خيارًا غذائيًا آمنًا ومناسبًا لمعظم الفئات العمرية.
وأشار الأطباء المشاركون في البحث إلى أن إدخال الموز ضمن الروتين اليومي يمكن أن يساعد في الوقاية من السكتات الدماغية، خاصة لدى كبار السن، نظرًا لدوره في الحفاظ على توازن السوائل ونبضات القلب. كما شددوا على أهمية دمجه مع نمط حياة صحي يشمل تقليل تناول الملح، وممارسة الرياضة بانتظام، وشرب كميات كافية من الماء.
وأكد الخبراء أن الاستهلاك المعتدل يظل مفتاح الفائدة، مشيرين إلى ضرورة الانتباه للكميات لدى مرضى الكلى، لأن زيادة البوتاسيوم قد تؤثر على وظائفها.