دراسة: مرض السكري يسرع شيخوخة الدماغ بوتيرة أسرع
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن مرض السكري غير المسيطر عليه يسرع شيخوخة الدماغ لدى المصابين بوتيرة أسرع من المعدل لدى غير المرضى.
وبحسب الدراسة التي أعدها معهد كارولينسكا السويدي، فإن عمر الدماغ لدى من يعانون من مرض السكري، الذي تصعب السيطرة عليه، كان 4 سنوات أكبر من أدمغة من لا يعانون من المرض.
واعتمد الباحثون على تحليل فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لأكثر من 31 ألف شخص، أعمارهم بين 40 و70 عاما، من سجلات قاعدة بيانات البنك الحيوي البريطاني.
وتم خلال الدراسة استخدام الذكاء الاصطناعي لقياس “عمر الدماغ” النسبي لكل فرد.
في المقابل، خلص فريق البحث إلى إمكانية أن تساعد تغييرات نمط الحياة الصحية في منع الشيخوخة العصبية، مشيرين إلى أن الذين كانوا نشطين بدنيا، ولم يدخنوا، كانوا أقل عرضة للإصابة بشيخوخة الدماغ.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي: 198 مليون عربي يعانون الجوع الحاد أو المتوسط
تشهد المنطقة العربية مستويات غير مسبوقة من نقص الغذاء حيث عانى 198 مليون إنسان من جوع حاد أو متوسط خلال العام الماضي، وهو ما عزاه مسؤول أممي إلى غياب العدالة الاجتماعية وهشاشة النظم الغذائية المحلية.
فقد أصدرت 6 منظمات أممية بيانا مشتركا قالت فيه إن الدول العربية تواجه مستويات من الفقر هي الأعلى منذ عقدين، وإن 77 مليونا و500 ألف شخص (يمثلون 16% من سكان المنطقة) عانوا من الجوع الحاد خلال العام الماضي.
وعزت هذه المنظمات تفاقم أزمة الجوع إلى الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، بما فيها الحرب في قطاع غزة والنزاع المسلح في كل من اليمن والسودان.
لكن التقرير أشار أيضا إلى أن تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع قيمة العملات المحلية، وارتفاع أسعار الطعام والوقود وتفاقم أعباء الديون، كانت سببا رئيسيا في تفشي معدلات الجوع.
كما أشار إلى أن الدول العربية تواجه مشكلات في الحفاظ على الدعم وتراجع الحماية الاجتماعية وتعزيز إنتاج الغذاء محليا، وقال إن 198 مليونا عانوا نقصا حادا أو متوسطا في الغذاء، خلال عام 2025 بزيادة قدرها 65% عن مستويات 2015.
وحذر التقرير من أن الارتفاع الحاد في تكلفة الغذاء الصحي جعله بعيدا من متناول 186 مليون شخص يعادلون نحو 40% من سكان المنطقة العربية.
ووصف عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد للمنظمة الأممية للأغذية والزراعة (الفاو) بأنها "سابقة مقلقة" وقال إنها تتعارض مع خطط 2030 للتنمية المستدامة التي تستهدف القضاء على الجوع، مشيرا إلى أن المنطقة "تبتعد عاما بعد آخر عن الهدف".
وفي مقابلة مع الجزيرة، قال الواعر إن الجوع يقاس وفق مسارين: الأمن الغذائي المتعلق بوفرة الغذاء، والقدرة على شرائه. في حين سوء التغذية يقاس بالحصول على الغذاء الصحي.
وتقدر كلفة الحصول على غذاء صحي بـ4.3 دولارات للشخص الواحد يوميا، وهو رقم يفاقم عجز الناس على الحصول عليه لأنه يفوق متوسط دخل كثيرين، حسب الواعر.
إعلان غياب العدالةوتلعب الصراعات دورا مهما في تفاقم أزمتي الجوع وسوء التغذية، لكن غياب المساواة داخل البلد الواحد تمثل عاملا رئيسيا أيضا -وفق الواعر- الذي قال إن سكان القرى والمدن النائية يعجزون عن شراء الغذاء الصحي بشكل عادل بسبب ارتفاع الأسعار أو عدم وصول سلاسل الإمداد.
ولم تعد العديد من دول المنطقة قادرة على توفير الحد الأدنى من الاكتفاء الغذائي الذاتي، وهو ما عزاه المسؤول الأممي إلى تغير المناخ والجفاف وندرة المياه وهشاشة النظم الغذائية بشكل حاد جدا.
ولتجاوز هذه الأزمة الخطيرة، يقول الواعر إن على الحكومات التركيز على منظومات الحماية الاجتماعية والتعامل مع التفاوت الطبقي بشكل أكثر إنصافا حتى يتمكن الناس على الحصول على الحد الأدنى من الغذاء الصحي.
وإلى جانب ذلك، فإن على هذه الحكومات زيادة الإنفاق على البحث العلمي لتعظيم الإنتاج المحلي من خلال الزراعات الذكية، وزيادة منظومات الدعم الحكومي.
ولا يزال ينظر للغذاء الصحي بالمنطقة العربية على أنه نوع من الرفاهية وهو ما يصفه الواعر بالخاطئ، لأنه أوصل معدلات التقزم والهزال والسمنة والسكري وفقر الدم مستويات غير مسبوقة.