بريطانيا تعرب عن القلق حيال استمرار العمليات العسكرية في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
أعربت وزارة الخارجية البريطانية اليوم الجمعة عن “عميق القلق” حيال استمرار العمليات العسكرية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ فجر الأربعاء الماضي مخلفة دمارا كبيرا في البنية التحتية.
وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية في بيان “نشعر بقلق عميق حيال الطرق التي وظفها” الاحتلال الإسرائيلي وأسفرت عن خسائر في الأرواح وتدمير البنى التحتية المدنية.
وحذر المتحدث من خطر انعدام الاستقرار مشددا في الوقت نفسه على الحاجة العاجلة إلى الحد من التصعيد.
ودعا الاحتلال الإسرائيلي مجددا إلى ضبط النفس والالتزام بالقانون الدولي وتضييق الخناق على من يعملون على تأجيج التوترات.
وأضاف المتحدث أن المملكة المتحدة تدين بأشد العبارات أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون والتصريحات التحريضية مثل تلك التي أدلى بها ما يسمى وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير وتهدد الوضع القائم في المواقع المقدسة في القدس.
وحذر من أن توسيع دائرة النزاع وانعدام الاستقرار لتشمل الضفة الغربية لا يصب في صالح أحد.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات الفجر الأولى من يوم الأول من أمس الأربعاء عملية عسكرية استهدفت مناطق في (جنين) و(طولكرم) و(طوباس) شمال الضفة الغربية المحتلة هي الأوسع منذ عملية (السور الواقي) عام 2002.
ويواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي لليوم الثالث على التوالي عدوانه على مدينة (جنين) ومخيمها ويمنع السكان من الخروج من بيوتهم فيما تقوم جرافات الاحتلال بتدمير البنية التحتية.
وانسحبت قوات الاحتلال من مدينة (طولكرم) ومخيميها مخلفة خمسة شهداء وعددا من الجرحى وتدميرا هائلا في البنية التحتية.
وتشير مصادر رسمية فلسطينية إلى أن عدد الشهداء في شمال الضفة الغربية منذ أن بدأ الاحتلال عمليته العسكرية فيها بلغ 20 فلسطينيا بينهم 11 في (جنين) وخمسة في (طولكرم) وأربعة في (طوباس).
وتزامنت هذه التطورات مع إدلاء بن غفير بتصريحات الاثنين الماضي بشأن التخطيط لإقامة كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى الأمر الذي قوبل بإدانات فلسطينية وعربية وإسلامية وعالمية واسعة.
المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي بريطانيا فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي بريطانيا فلسطين الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
رفض عربي واسع لدعوات إسرائيلية لتطبيق خطة الضم في الضفة الغربية
أثارت تصريحات لوزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين، ردودا عربية رافضة بشأن تطبيق "خطة الضم" الاستيطانية في الضفة الغربية، مؤكدة أنها انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتصعيد خطير يقوّض فرص السلام.
وعبّر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، عن رفضه لتلك الدعوات "والتي تأتي في إطار حرب شاملة ضد الشعب الفلسطيني"، محذرا من أنها "ستبقي المنطقة على فوهة بركان"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وقال أبو ردينة إنها تتنافى مع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، "والتي تأتي في سياق الحرب الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا، وتمثل محاولات إسرائيلية حثيثة لتنفيذ مخططاتها الرامية لتصفية القضية الفلسطينية".
من جانبها، أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها لتصريحات المسؤول الإسرائيلي، معتبرة ذلك انتهاكا صريحا لقرارات الشرعية الدولية.
وأكدت على موقفها الرافض لأي محاولات للتوسع في الاستيطان على الأراضي الفلسطينية، مشددة على ضرورة "إلزام السلطات الإسرائيلية بالقرارات الدولية".
وجددت السعودية موقفها "الثابت والراسخ" في دعم الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.
بدورها، أدانت قطر تصريحات الوزير الإسرائيلي، واعتبرتها "امتداداً لسياسات الاحتلال الاستيطانية والاستعمارية والعنصرية، وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي، وقرار مجلس الأمن رقم 2334".
وأكدت الدوحة "الحاجة الماسة لتضامن المجتمع الدولي للتصدي لسياسات الاحتلال التصعيدية الخطيرة التي تهدّد أمن المنطقة، بما في ذلك جرائمه المستمرة في الضفة الغربية، وانتهاكاته للمقدسات الدينية، ومخططاته لتهويد القدس".
وجددت تأكيدها على موقفها الدائم "في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
كما أعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين "للتصريحات التي أدلى بها عدد من ممثلي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تدعوا من خلالها إلى توسيع نطاق الاحتلال ليشمل أراضٍ تقع في الضفة الغربية بدولة فلسطين".
وعدّت الكويت تلك التصريحات "انتهاكا جسيما لقرارات الشرعية الدولية"، ودعت مجلس الأمن للاضطلاع بدوره في صون الأمن والسلم الدوليين، والذود عن قرارات الشرعية الدولية.
أما مصر، فأعربت عن رفضها القاطع لتلك التصريحات، وقالت إنها منافية للقانون الدولي، "وتهدف لترسيخ الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، ولتقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 بالضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، في تجسيد للوحدة الإقليمية لكافة الأراضي الفلسطينية".
كما أكدت رفضها للانتهاكات الإسرائيلية في الضفة، بالتزامن مع ما يجرى في قطاع غزة من جرائم "تستهدف تقويض كافة مقومات حياة الشعب الفلسطيني المناضل".
وطالبت مصر المجتمع الدولي بالتدخل الفوري "لوضع حد لتلك الانتهاكات السافرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على أراضيه".
وشددت على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.
بينما أعرب الأردن عن رفضه القاطع وإدانته للدعوات الإسرائيلية لضم الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة.
وشدد على أن "هذه التصريحات تعتبر خرقا فاضحا للقانون الدولي، والتزامات إسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال في الأرض الفلسطينية".
وقال الأردن إنها "اعتداء مرفوض على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس المحتلة"، مؤكدا أنه "لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة".
وفي وقت سابق، قال وزير العدل الإسرائيلي، خلال لقائه رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة المحتلة يوسي داغان، إن "الوقت حان لفرض السيادة" على الضفة الغربية، وفق ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة "غير قانوني"، وتحذر من أنه يقوض إمكانية معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين، وتدعو إسرائيل منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.
وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 988 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يشن الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 191 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.