أصدرت وزارة الصحة والسكان، البروتوكول العلاجي الخاص بالتهاب المفاصل عند الأطفال، مشددة على ضرورة اتباع التعليمات التي جاءت في البروتوكول العلاجي لتفادي أي مضاعفات صحية يمكن أن تحدث، وذلك في إطار حرص الوزارة على صحة وسلامة المواطنين.

البروتكول العلاجي لالتهاب المفاصل عند الأطفال

وجاء البروتكول العلاجي لالتهاب المفاصل عند الأطفال على النحو التالي:

- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: لتقليل الألم والتورم مثل الأيبوبروفين.

- الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض: تستخدم في حالة وجود احتمالية عالية لحدوث تلف للمفاصل في المستقبل أو لإبطاء تطور المرض إذا لم تستجيب الحالة للأدوية السابقة وقد تُستخدم معها. ​

- العوامل البيولوجية: مثل ريتوكسيماب وغيره، تعمل على تثبيط الجهاز المناعي لتقليل التهاب الجسم كله ومنع تلف المفاصل.​

- الكورتيكوستيرويدات: تستخدم للسيطرة على الأعراض حتى يسري مفعول دواء آخر أو لعلاج الالتهاب خارج المفاصل مثل التهاب الكيس المُحيط بالقلب. ​

- العلاج الطبيعي حسب تقييم الطبيب: للمساعدة في الحفاظ على المفاصل مرنة والحفاظ على الحركة وتخفيف توتر العضلات.​

الخط الساخن لوزارة الصحة

وطالبت وزارة الصحة والسكان من المواطنين ضرورة التواصل مع الوزارة من خلال الخط الساخن في حال حدوث أي طارئة صحية، مشيرة الى زيادة أعداد الفرق الخاصة بالرد على كافة التساؤلات المتعلقة بالمواطنين وتقديم كافة الحلول الطبية اللازمة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة الصحة التهاب المفاصل

إقرأ أيضاً:

سوء التغذية.. قنبلة صحية موقوتة تهدد حياة أطفال غزة ومستقبلهم

الثورة/   متابعات

وسط الحصار المستمر والانهيار المتسارع في القطاع الصحي، تواجه آلاف الأسر الفلسطينية في قطاع غزة خطرًا متصاعدًا يهدد حياة أطفالها ومستقبلهم، يتمثل في أزمة سوء تغذية حادة تُعد من أخطر الكوارث الصحية “الصامتة” التي تضرب القطاع.
وبينما تتلاشى الإمدادات الغذائية والطبية، يتفاقم المشهد الصحي مع كل يوم يمر، وسط صمت دولي وخذلان إنساني.
أرقام تنذر بكارثة صحية وشيكة
تشير بيانات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن أكثر من 290 ألف طفل دون سن الخامسة في غزة باتوا بحاجة إلى تدخلات غذائية عاجلة، في حين تحتاج 150 ألف امرأة حامل ومرضع إلى مكملات غذائية ورعاية صحية متخصصة.
وتشير التقارير الميدانية إلى أن حالات سوء التغذية الحاد التي تصل إلى المراكز الصحية تتراوح شهريًا بين 180 إلى 240 حالة، منها ما يصل إلى 60% يُحوّل إلى المستشفيات بسبب المضاعفات.
ويحذّر خبراء الصحة من أن هذه المؤشرات تمثل “قنبلة صحية موقوتة”، خصوصًا أن نسبة الحالات المحولة إلى المستشفيات ارتفعت خلال الأشهر الأخيرة من 16% إلى 60%، ما يعكس تسارع التدهور الغذائي في أوساط الفئات الضعيفة.
مظاهر خطيرة وتأثيرات لا تُمحى
يتجلى سوء التغذية في صور مأساوية، من أبرزها التقزم، وضعف النمو البدني والعقلي، وضمور العضلات، ونقص المناعة.
وتوضح الدكتورة رنا زعيتري، رئيسة وحدة التغذية العلاجية في مستشفى العودة، أن غالبية الأطفال الذين يتلقون العلاج يعانون من نقص مزمن في العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد والزنك وفيتامين A، ما يؤثر بشكل دائم على نموهم الجسدي وقدراتهم المعرفية.
وتضيف زعيتري: “تصلنا حالات لأطفال لا يستطيعون الوقوف أو التحدث في سن ينبغي أن يكونوا فيه في ذروة النمو، وهذا أمر خطير من الناحية الطبية والاجتماعية”.
نقص اللقاحات والمكملات يفاقم المعاناة
وبحسب وزارة الصحة، فإن أكثر من 600 ألف طفل معرضون للإصابة بأمراض خطيرة، في مقدمتها شلل الأطفال، بسبب توقف دخول اللقاحات الأساسية.
وتشير تقارير الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن النقص الحاد في المكملات العلاجية، مثل الحليب العلاجي (F-75 وF-100)، أدى إلى تفاقم حالات الأطفال المرضى، ما جعل الكثير من الأمهات في حالة من العجز واليأس.
وفي شهادة حية، تقول الأم النازحة (س.ح): “طفلي لا يأكل، لا أستطيع شراء الحليب. لا يوجد غذاء ولا دواء، ابني يضعف يومًا بعد يوم أمام عينيّ”.
الأثر النفسي والتعليمي.. ضرر مضاعف
لا يقتصر سوء التغذية على الأضرار الجسدية، بل يمتد إلى الصحة النفسية والسلوكية للأطفال، إذ يعاني الكثيرون من اضطرابات في التركيز، وتراجع القدرات التعليمية، وصعوبة في التفاعل الاجتماعي.
وتقول فرق الإغاثة إن هذه الآثار طويلة الأمد قد تؤثر على الأداء المدرسي وفرص الأطفال المستقبلية، ما يجعل سوء التغذية عائقًا أمام حق الطفل في التعلم والنمو السليم.
تشوهات خلقية وغياب الرعاية ما قبل الولادة
وفي مؤشر خطير آخر، حذّر الدكتور محمد أبو عفش، مدير الإغاثة الطبية في شمال غزة، من تزايد نسبة التشوهات الخلقية بين الأجنة، والتي تجاوزت 25% في بعض المناطق.
ويرى أن استخدام الأسلحة المحرّمة والنقص الحاد في أجهزة الفحص والمراقبة الطبية يسهم في ارتفاع هذه النسبة بشكل مقلق.
دعوات لتدخل دولي عاجل
وسط هذه الكارثة، تتعالى الأصوات المطالبة بضرورة فتح المعابر فورًا لإدخال الإمدادات الطبية والغذائية، وتوفير اللقاحات الأساسية، وإيفاد فرق تقييم طبية دولية للتحقيق في الأثر الإنساني والصحي لتدهور الوضع الغذائي في القطاع.
جيل تحت التهديد
أزمة سوء التغذية في غزة لم تعد قضية مؤقتة أو مرتبطة بحالة طارئة، بل أصبحت أزمة مزمنة تهدد جيلًا كاملًا بالضياع الجسدي والنفسي والتعليمي.
وفي الوقت الذي يناضل فيه الأطباء والأمهات في غزة للبقاء على قيد الأمل، يبقى المجتمع الدولي مطالبًا بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، فالأطفال لا يجب أن يكونوا ضحايا للجوع والحصار.

مقالات مشابهة

  • سوء التغذية.. قنبلة صحية موقوتة تهدد حياة أطفال غزة ومستقبلهم
  • 354 شهيدًا وجريحًا في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • فوائد شوربة الكوارع وتأثيرها على صحة المفاصل| تعرف عليها
  • الصحة في غزة: عدد الشهداء من الأطفال بلغ 16,503
  • وزارة التجارة توضح متى يتم "التأكيد السنوي" لبيانات السجل التجاري؟
  • من المسموح لهم بدخول لجان امتحان ‏الدبلومات الفنية؟ «التعليم» توضح
  • وزارة التجارة توضح شروط تحديث بيانات مالك السجل التجاري
  • «الحج» توضح ضوابط السعي بين الصفا والمروة
  • هل المرض المزمن عائقًا أمام أداء الحج؟.. «الصحة» توضح الإجراءات المطلوبة
  • «الحج والعمرة» توضح طريقة أداء السعي بين الصفا والمروة