يعتقد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي أن المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية لاتمتلك الإمكانيات التي تملكها نظيرتها في قطاع غزة، لكنها تتصدى لجيش الاحتلال الإسرائيلي وتنصب له الكمائن وتشتبك معه في مواجهات مباشرة.

وقال إن مقاتلي فصائل المقاومة في الضفة الغربية يستخدمون أسلحة بسيطة مثل زرع العبوات على الطرق، مؤكدا أن الحديث عن صواريخ تطلق فوق الكتف يحتاج إلى عملية تدقيق، لأنه حال صدور المعلومة عن الجيش الإسرائيلي، فالهدف من وراء ذلك هو تبرير استخدامه لقوة مدمرة كما فعل في مناطق قطاع غزة.

ولفت العقيد الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- إلى أن المقاومة في الضفة الغربية تتعرض للتضييق وللمراقبة المستمرة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوات السلطة الوطنية الفلسطينية.

وبسبب عمليات التدقيق والحواجز الأمنية، فمن الصعب أن تكون لدى فصائل المقاومة في الضفة الغربية أسلحة كالتي تملك نظيرتها في قطاع غزة.

وتحدث عن 3 مناطق هي: "أ" "وب" و"ج" وجميعها محاطة بكثير من المستوطنات الإسرائيلية، أي أنها تخضع بشكل كامل للسيطرة الإسرائيلية.

وبشأن العملية العسكرية الجارية في الضفة الغربية، أوضح العقيد الفلاحي أن 3 ألوية من الجيش الإسرائيلي تقوم بتنفيذ العملية، التي بدأت بقوات بسيطة، لكنها توسعت خلال الساعات الماضية.

وأشار إلى أن العمل العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية محدود في مناطق وأهداف محددة بخلاف ما هو حاصل في قطاع غزة، وأن انسحاب جيش الاحتلال من مناطق في الضفة يعني أن هناك أماكن معينة مستهدفة.

ويركز جيش الاحتلال في عمليته العسكرية على مدينة جنين ومخيمها، حيث تجري اشتباكات بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال.

ومن وجهة نظر الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن ما يجري في الضفة الغربية هو حملة عسكرية ردعية، لأن جيش الاحتلال يركز على أهداف بعينها، عمليات تفتيش واعتقالات لمواطنين فلسطينيين وتدمير منازل وبنى تحتية، مؤكدا أن استخدام الاحتلال لسلاح الجو مثل الطائرات المسيّرة هدفه الوصول إلى الأهداف التي لم تصلها القوات المتقدمة.

ويذكر أن الجيش الإسرائيلي يواصل لليوم الرابع على التوالي عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية يقول إن الهدف منها تفكيك خلايا المقاومة في جنين وطولكرم ونابلس، وقد أسفرت حتى الآن عن استشهاد 20 فلسطينيا واعتقال آخرين.

وحسب العقيد الفلاحي، فإن العمليات العسكرية التي قام بها جيش الاحتلال في السابق في مخيم جنين وغيره من المناطق لم تؤد إلى إنهاء المقاومة في هذه المناطق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الضفة الغربیة جیش الاحتلال المقاومة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال ينفذ حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الضفة الغربية

قالت ولاء السلامين مراسلة "القاهرة الإخبارية" من رام الله، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت من عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، حيث بدأ التصعيد باقتحام مفاجئ لمخيم الأمعري في مدينة البيرة بعد تسلل قوة خاصة إلى داخله، قبل أن تلتحق بها تعزيزات كبيرة من الآليات العسكرية.

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 40 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربيةتفاصيل تجسس الاحتلال على أمريكيين في مركز التنسيق المدني

وأوضحت خلال رسالة على الهواء، أن قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل داخل المخيم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أصيب خلالها فلسطينيان بالرصاص الحي، أحدهما طفل، كما اعتقلت القوات أحد الشبان وصادرت مركبته قبل أن تنسحب تاركة مداخل ومخارج المخيم تحت حصار مشدد، وسط إطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع.

وأضافت السلامين أن الاقتحامات امتدت إلى مناطق أخرى في شمال الضفة، شملت محيط مخيم الفارعة ومدينة طوباس، حيث نفّذت قوات الاحتلال عمليات تجريف بالقرب من مدرسة الأيتام، فيما شهدت المنطقة حالة من الكرّ والفرّ بين الأهالي والقوات الإسرائيلية.

وتابعت أن تلك الاعتداءات طالت أيضاً الحرم الجامعي لجامعة بيرزيت، حيث عبثت القوات بمحتويات الأطر الطلابية واعتقلت عدداً من الفلسطينيين، قبل أن تعود لاقتحام حرم جامعة القدس في بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة.

طباعة شارك قوات الاحتلال الاحتلال الضفة الغربية

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعتقل 100 فلسطيني في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يعتقل نحو 100 فلسطيني في شمال الضفة الغربية
  • كوزنة المقاومة تكنيك ناجح في خدمة الغزاة
  • اعتقال 40 فلسطينياً من الضفة الغربية
  • جيش الاحتلال ينفذ حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 40 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية
  • مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يُصعد عمليات الهدم في الضفة الغربية المحتلة
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال شمال الضفة الغربية واعتقال آخرين
  • الأردن يدين تصريحات وزير المالية الإسرائيلي وخطط الاستيطان غير القانونية في الضفة الغربية