تحقق توقعات عالم الزلازل الهولندي.. هل ينتهي الخطر مع شهر الحسم؟
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
تصدر عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، محركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بسبب تحذيراته المثيرة للجدل، إذ تنبأ بوقوع زلازل قوي، كاشفا عن البلدان التي قد تستقبل هذه الهزات الأرضية.
وكان العالم الهولندي، فرانك هوجربيتس، حذر من زلزال قوي، منذ أيام، قد يحدث في اليونان، في 30 أغسطس؛ بسبب مستويات الإجهاد في القشرة الأرضية، مع الاقتران مع كوكب المشترى والمريخ، وهو ما حدث بالفعل.
وأمس، تحققت توقعات وتنبؤات عالم الزلازل الهولندي بالزمان والمكان، إذ ضرب زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر جزيرة كريت في البحر المتوسط، لكن دون وقوع أضرار جسيمة أو إصابات.
وبحسب المرصد العالمي للزلازل، وقع الزلزال على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض، مما ساهم في تقليل تأثيره على السطح.
ما علاقة جزيرة كريت بالزلازل؟وجزيرة كريت أكبر الجزر اليونانية وأكثرها اكتظاظًا بالسكان، وهي واحدة من المناطق النشطة زلزاليًا في البحر المتوسط، والتي تشهد هزات أرضية متكررة متفاوتة القوة، وذلك بسبب موقعها الجغرافي على تقاطع الصفائح التكتونية، ما يجعلها منطقة ذات اهتمام خاص من قبل علماء الزلازل.
وكان حذر العالم الهولندي الشهير، اليونان على وجه التحديد، والمناطق المرتبطة بالبحر المتوسط، وبالفعل شهدت مناطق أخرى في البحر المتوسط زلازل مشابهة في الأشهر الأخيرة.
هل انتهى خطر الزلازل؟وكان عالم الزلازل الهولندي، أكد خلال الفترات الماضية، إن أغسطس هو شهر الحسم، بسبب الاقترانات الكوكبية، التي من المقرر أن تتسبب في حدوث نشاط زلزالي في بعض الأماكن المتفرقة، حتى نهايته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عالم الزلازل الهولندي عالم الزلزال زلزال عالم الزلازل الهولندی
إقرأ أيضاً:
كنز بحري مذهل في أعماق المتوسط.. اكتشاف سفينة من القرن الـ16 | ماذا يوجد بها؟
في إنجاز استثنائي يُضاف إلى سجل الاكتشافات الأثرية البحرية، أعلنت البحرية الفرنسية عن اكتشاف حطام سفينة تجارية تعود إلى القرن السادس عشر، على عمق يناهز 2500 متر تحت سطح البحر قبالة سواحل "راماتويل" جنوبي فرنسا.
السفينة الغارقة، التي وصفت بأنها "كبسولة زمنية" محفوظة بشكل شبه مثالي، تمثل أول اكتشاف من نوعه بهذا العمق في التاريخ البحري الفرنسي، ما يضفي على الحدث بعدا علميا وتاريخيا بالغ الأهمية.
سفينة ليغورية وشحنة خزفية نادرةخلال مهمة علمية للبحرية الفرنسية باستخدام تقنيات استشعار متطورة وأجهزة سونار عالية الدقة، التقطت الإشارات مؤشرات على وجود هيكل غريب في قاع البحر.
وبعد تحليل البيانات باستخدام روبوتات الأعماق، تبين أن الهيكل الذي يبلغ طوله 30 مترًا وعرضه 7 أمتار يعود إلى سفينة تجارية من عصر النهضة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "Midi Libre" الفرنسية، تحتوي السفينة على أكثر من 200 إبريق خزفي و100 صحن فايانس، بعضها مزين برموز دينية كـشعار "IHS" (رمز مسيحي يشير إلى يسوع المسيح) وزخارف نباتية دقيقة.
كما ضمت الشحنة مدافع بحرية ومرساتين وقدرين نحاسيين في حالة جيدة، ما يعكس القيمة الأثرية الاستثنائية للحطام.
نافذة جديدة على تاريخ البحر المتوسطتقول الجهات الرسمية إن السفينة الغارقة تعد بمثابة "كبسولة زمنية" تقدم لمحة فريدة عن أنماط التجارة البحرية والتقنيات المستخدمة في بناء السفن خلال القرن السادس عشر.
ويُعتقد أن السفينة تعود إلى أصول ليغورية (منطقة ليغوريا شمال غربي إيطاليا)، ما يشير إلى شبكة التجارة النشطة التي كانت تربط بين موانئ البحر الأبيض المتوسط في تلك الحقبة.
ما يجعل هذا الاكتشاف فريدا هو العمق الاستثنائي الذي وُجد فيه الحطام؛ إذ لم يسبق لفرنسا أن رصدت أثرا أثريا بحريا على هذا العمق الكبير، ما يمثل تحديا لوجستيًا وتقنيا أمام عمليات التوثيق والاستكشاف.
التوثيق والتحليل والمعارض الرقميةوفقًا لما أعلنته السلطات الفرنسية، ستبدأ خلال الأسابيع القادمة عمليات توثيق دقيقة للحطام باستخدام تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد المعروفة بـ"الفوتوغرامترية"، تمهيدا لإجراء تحليلات علمية موسعة على مكونات الشحنة.
ومن المقرر تشكيل فريق متعدد التخصصات يضم خبراء في علم الآثار البحرية، وعلم السيراميك، والهندسة، إضافة إلى باحثين في التاريخ البحري، للعمل على دراسة السفينة وشحنتها وتفسير دلالاتها الحضارية والتجارية.
كما يتم التحضير لإطلاق معارض رقمية وبرامج تعليمية عامة تسلط الضوء على تاريخ الملاحة البحرية في البحر المتوسط، وتتناول في الوقت ذاته قضايا بيئية معاصرة كالتلوث البحري وأثره على التراث الغارق.
صوت من الماضي يعود للحياةيرى مراقبون أن هذا الاكتشاف لا يقتصر على كونه انجاز أثريا فحسب، بل يُعد بمثابة "رسالة صامتة" من الماضي، تحكي عن حضارات وتجارات وعلاقات بين شعوب البحر المتوسط في عصر النهضة، وتعيد تسليط الضوء على أهمية حفظ التراث المغمور بالمياه.