الوزارة تؤكد: أسئلة الدور الثاني ‘منهجية’ وآمنة لكن هل هي فعلاً نزيهة؟
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
سبتمبر 1, 2024آخر تحديث: سبتمبر 1, 2024
المستقلة/- أثارت وزارة التربية العراقية جدلاً واسعاً بعد تأكيدها أن أسئلة امتحانات الدور الثاني للسادس الإعدادي “منهجية” وأنها قد تم تأمينها بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية.
في تصريح لافت، أكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة، كريم السيد، أن الاستعدادات كانت مشابهة لتلك التي اتبعت في الدور الأول، بما في ذلك تأمين القاعات وتوزيع الأسئلة بشكل محكم.
في تصريحات رسمية، شددت الوزارة على أن الأسئلة كانت “منهجية”، وهو ما يهدف إلى ضمان أن يكون الامتحان عادلاً ومبنيًا على المحتوى الذي درسه الطلاب. لكن، هل يمكن ضمان أن تكون الأسئلة المنهجية خالية من الغموض أو التلاعب؟ أم أن هذا التأكيد هو مجرد محاولة لتهدئة المخاوف في ظل الانتقادات الموجهة لأساليب التقييم؟
الطلاب وأولياء الأمور يعبرون عن قلقهم من أن تكون الأسئلة قد أُعدت بطريقة تفضل بعض الطلاب على الآخرين، خاصة في ظل التباين في أعداد الممتحنين بين المواد الدراسية. هل يمكن القول بأن هذا التباين يعكس تبايناً حقيقياً في المستوى الدراسي أم أن هناك عوامل أخرى تؤثر على توزيع الأسئلة؟
تأمين الأسئلة: خطوات أم مجرد دعاية؟وأكدت الوزارة على تأمين الأسئلة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، وهو ما يعني أن العملية تمت تحت إشراف مشدد. ولكن في وقت يتم فيه الحديث عن تأمين الأسئلة، تساءل البعض عن مدى فعالية هذا التأمين في الواقع. هل هناك ضمانات حقيقية بأن الأسئلة لم تتعرض للتسريب أو التلاعب؟ أم أن هذا التأمين هو مجرد إجراء شكلي لمواجهة الانتقادات؟
فشل الاستعدادات في امتحانات الدور الأولرغم التأكيدات على نجاح امتحانات الدور الأول، فإن بعض الأصوات انتقدت الطريقة التي جرت بها الامتحانات والتباين في مستوى الأسئلة. وقد أشار البعض إلى أن أسئلة الدور الأول لم تكن بالمنهجية الكافية، مما أدى إلى إرباك الطلاب وخلق مشكلات في بعض المواد الدراسية. هل يمكن القول أن الوزارة لم تتعلم من دروس الدور الأول، وأن المشاكل التي ظهرت ستكرر في الدور الثاني؟
التحديات المستقبليةمع الاستعدادات الجارية لمواجهة امتحانات الدور الثاني، يظل السؤال الأساسي: هل ستنجح الوزارة في تقديم امتحانات نزيهة وعادلة؟ وكيف ستتعامل مع الانتقادات التي قد تطرأ في حال ظهور مشكلات جديدة؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: امتحانات الدور الدور الثانی الدور الأول
إقرأ أيضاً:
طلاب الثانوية الأزهرية بالفيوم: امتحان الأدب والنصوص مباشر ويعتمد على الحفظ
سادت حالة من الارتياح النسبي بين طلاب الثانوية الأزهرية بمحافظة الفيوم عقب انتهاء امتحان مادة الأدب والنصوص، الذي أُجري صباح اليوم، حيث أكد معظم الطلاب أن الأسئلة جاءت من داخل المنهج وبدون تعقيدات، وإن كانت تتطلب حفظًا مكثفًا.
وكانت آراء الطلاب أمام عدد من المعاهد الأزهرية عقب انتهاء اللجنة كالأتي، حيث قال الطالب محمد رجب أحمد، من معهد الفيوم الأزهري:
"الأسئلة كلها من الكتاب، وتركزت على الحفظ، لكنها كانت واضحة وسهلة.. الحمد لله حلينا كويس."
كما عبّر العديد من الطلاب عن رضاهم عن مستوى الامتحان، مؤكدين أنه جاء مناسبًا لمستوى الطالب المتوسط، دون احتوائه على جزئيات تعجيزية أو خارج المنهج.
في السياق ذاته، أوضح عدد من معلمي اللغة العربية أن الامتحان اتسم بالتوازن، إذ جمع بين أسئلة تقيس قدرة الطالب على الحفظ والفهم، مع مراعاة الفروق الفردية.
وقال الشيخ علي محمود، معلم أول لغة عربية:
"الأسئلة مناسبة جدًا، وبتغطي كل الجوانب المهمة في المنهج، من غير تعقيد أو تشتيت."
ورغم حالة الارتياح، طالب بعض الطلاب بتقليل كم الحفظ في المواد الأدبية، لافتين إلى أن الضغط المستمر في المذاكرة اليومية يُرهقهم، ومؤكدين أهمية تنويع الأسئلة لتشمل الفهم والتحليل، وليس فقط الحفظ.
يُذكر أن طلاب القسم الأدبي بالثانوية الأزهرية يواصلون أداء امتحاناتهم وسط متابعة من غرفة العمليات الرئيسية بمنطقة الفيوم الأزهرية، لضمان سير الامتحانات دون مشكلات.