ورد سؤال إلى الداعية الإسلامي مصطفى حسني، من سيدة تقول: أقوم بقراءة الأذكار وسورة البقرة يويمًا ولكن من دون تدبر، فهل سأخذ الأجر؟ واعمل إيه عشان قلبي يحضر في القرأة؟

مصطفى حسني بعد وفاة والدته: هفضل فاكر كل اللي حضني وطبطب عليا ذكر للحماية من إيذاء البشر والجن.. يوضحه مصطفى حسني

نصح حسني عبر البث المباشر له على منصات التواصل الإجتماعي، السائله في الإستمرار في قراءة البقرة والأذكار كما تفعل كل يوم على أي حال، لأن الذكر بالسان هو مستوى من مستويات الذكر التي يؤجر عليه الإنسان، ويأتي بعده الذكر بالقلب بدون تحريك اللسان وهى ما تُسمى بالمناجاة، وأخيرًا أعلى مستوى وهو الذكر باللسان والقلب.



وتابع حسني قائلًا:" لا تتركي الذكر أبدًا لعدم حضور القلب، ولكن استمري والقلب هيحضر مع الوقت، ويكفي أنك مدركة إن القلب مش حاضر، فادعو الله بالحضور وربنا يتقبل".

 

فضل الذكر

وعن فضل الذكر قالت دار الإفتاء المصرية في موقعها الرسمي أنه قد وردت أحاديث كثيرة تدل على فضل الذكر ومجالسه وأهله، ولكننا لا نتعرض إلا للقدر المطلوب في الفتوى وهو مدى اشتراط الطهارة من الحدث الأصغر بالوضوء للذكر ومجلسه فنقول: إنه قد ورد عن المهاجر بن قنفذ أنه سلَّم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يتوضأ فلم يرد عليه حتى فرغ من وضوئه، فرد عليه وقال: «إِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ إِلَّا أَنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنَا عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ»، كما نقول إنه ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكر الله على كل أحيانه. 

 

حكم اشتراط الوضوء عند الذكر

وضحت دار الإفتاء المصرية أن الفقهاء وأهل الحديث نصوا على استحباب الوضوء للذكر، والاستحباب شيء والاشتراط أو الشرط شيء آخر؛ لأن مؤدى الاستحباب أنه يجوز الذكر بغيره، ولكن إن حصل وضوء للذكر فإنه يكون مستحبًا، أما مؤدى الشرط أو الاشتراط فهو أن يتوقف عليه الشيء ولا يتأدى إلا به، ولم يقل أحد من الفقهاء بأن الذكر لا يتأدى إلا بالوضوء.


وبالتالي نستطيع أن نقول: إن اشتراط الوضوء للذكر غير صحيح، ويجوز شرعًا لمن اشترطه لنفسه أن يذكر الله تعالى في جميع أحيانه متوضئًا أو على غير وضوء إلا في الأحوال المستثناة سابقًا، ولا يجوز شرعًا اشتراط الوضوء على الناس للذكر؛ لأن هذا الاشتراط يكون تشريعًا لم يقل به الشارع. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصطفى حسنى الأذكار الذكر فضل الذكر مصطفى حسنی

إقرأ أيضاً:

هل حرب الاقليم الحالية ذات منطلقات دينية..أم وضعية سياسية ؟..قراءة تفكرية..

هل #حرب_الاقليم الحالية ذات #منطلقات_دينية..أم #وضعية_سياسية ؟..قراءة تفكرية..

ا.د حسين طه محادين*
(1)
في إقليم شرق اوسطي ملتهب يُمثل تاريخيا ووجدانيا مستودعا تغذويا للمشاعر الدينية المتصارعة من منظور الاديان السماوية الثلاثة على فلسطين وسنامها مدينة القدس كمفتاح للسلم والحروب العالمية عبر قرون ، وبهذا يمكن القول ان الشرط الفكري لاستمرار الصراع والحروب كان ومازال حاضرا كما الحال في الحرب الراهنة التي يُشكل قتل قيمة وحياة الانسان جوهر الحكم ايجابا ام سلبا على مبررات هذه الحرب التي بلغت ذروتها هذا اليوم، رغم ان جذورها سبقت هذا التاريخ بالتاكيد .
(3)
بالترابط مع ماسبق ، يظهر التساؤل الاساس لهذه الرؤية التحليلية والتفكُرية؛ وهي هل السياسي او العسكري /صانع القرارات الاستراتجية فكريا وميدانيا في دول العالم ومنها من في الشرق الاوسط بالضرورة ان يكون متدينا فعلا..؟ وأن استثمرو وما زالوا في اطروحات دين ما -مع الاحترام للاديان بدلالة ما يلي :-
أ- ايران وتصدير الثورة “الاسلامية” من منظور فارسي وشيعي يستهدف تذويب الفكر المرجعي السني العفيف للاسلام من داخله؛ اي استهداف شرعية ظهور الرسول الكريم محمد عليه الصلاه والسلام ومكانته العليا دينا ودنيا في المحصلة ،وهنا يكمن التشخيص الاخطر لتوظيف الدين “المقدس” بفكرهم وممارساتهم ووحدة مرجعيتهم عبر ولاية الفقيه في الشان السياسي “المُدنس” .
ب- رئيس وزراء الكيان المحتل؛ اليميني نتنياهو وحكومته الائتلافية ، وهو المتبني ولو صوريا الى منطلقات توراتية وحق اليهود في فلسطين كما يسوق.
ج- حركة حماس وكل من – حزب الله في طبعاته اللبنانية ؛ السورية اليمنية، الحشد العراقي- في غزة ذات العلاقة الايدلوجية مع ايران ايضا.
(3)
المعطيات الفكرية خصوصا بعد حرب 7 اكتوبر والميدانية تشي بالإجابة على التساؤل السابق..ليس بالضرورة ان يكون اي سياسي متدينا ، لان تحقيق الاهداف السياسية لاي طرف من الاطراف يحتاج الى وقود بشري كتلي/ايدلوجي يؤمن دينيا؛ بأن ما يقاتل يقاتلون من اجله عبر التاريخ هو ذا مضمون ديني/عقدي او فكري حتى وان افنى حياته في سبيل ذلك.
(4)
ٱخيرا..
اليس إستمرار التجاذب الفكري القائم والمقصود كمخطط غير بريء بين ما هو ديني مقدس وما هو دنيوي في كل الحروب الشرق اوسطية بعيد الحرب العالمية الثانية وصولا الى سيادة القطب الامريكي الغربي الواحد للآن الداعم للمحتل الاسرائيلي وهذا اساس استمرار وتوالد الحروب المتنوعة في هذا الاقليم المُستهدف استعماريا للآن، كيف لا؟ وهو المترع بتفرده ايضا بالاديان والمعتقدات الدينية وفي الراسمال الاجتماعي النوعي”الانسان” والنفط والمعادن النادرة وشريانات المواصلات المختلفة من خلال موقعه الجيوسياسي مثل، البحر المتوسط، الاحمر، قناة السويس، لذا كان وسيبقى مستهدفا هو ودوله معا من قِبل السياسين العالمين والاقليمين عموما كصناع قرارات في اوقات السلم والحرب بذات الوقت بغض النظر عن الخطابات التبريرية لاستمرار الحروب البينية بين دول وقوميات الاقليم؛ سواء غطيت باستمرار دعم الغربي والاممي للاحتلال الاسرائيلي كأساس لهذه الحروب، وهو الرافظ لاي قرارات دولية التي اتخذتها منظمات الشرعية الدولية بعيدا عن الاغطية “النووية” التي تسوّقها معظم الدول والفضائيات والخطابات بتعدد لغاتها .
اذن، وباجتهادي كانت وستبقى فلسطين المعنى والمبنى كقضية حضارية انسانية جذور واغصان كل حروب وخسائر البشرية كقيمة عليا في الاقليم بعيدا عن اي مبرر أخر… هي دعوة للتفكر الناقد واستفتاء لحواسنا الواعية في هذه الحرب الدامية..وهي المفتوحة على كل الاحتمالات، وماذا لو بالغت في الاستنتاج….ماذا لو انُفقت جُل اموال العسكرة والانفاق على الحروب في هذا الاقليم على تنمية الانسان وتحسين مستوى الحياة للمواطنين الذين يتحدث الساسة باسمائهم سلما او اثناء الحروب ..أم ان جشع الارباح الهائل لأصحاب شركات تصنيع وبيع الاسلحة المعولمة والمتعددة الجنسيات معا في الدول الكبرى لن تسمح بما سبق من امنيات..؟.
حمى الله اردننا الحبيب واهلنا الطيبون فيه، بفضل الله اولا وشجاعة قواتنا واجهزتنا الامنية الغراء.

مقالات مشابهة

  • حكم قراءة سورة يس بنية قضاء الحاجة وتيسير الأمور.. الإفتاء توضح
  • هل حرب الاقليم الحالية ذات منطلقات دينية..أم وضعية سياسية ؟..قراءة تفكرية..
  • الوقت المستحب لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. الإفتاء توضح
  • حكم تخصيص وقت بالليل لقراءة القرآن دون النهار
  • فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة.. لن تتركها لو علمت ثوابها
  • ما يقال من الذكر والدعاء عند شدة الحر.. اللهم أجرنا من النار
  • ادعو لابن أخي.. مصطفى كامل يطلب الدعاء لـ آدم تامر حسني
  • بعد تعرض نجله لوعكة صحية.. مصطفى قمر يدعم تامر حسني
  • أزمة السينما في الكتابة.. مصطفى الكيلاني: تامر حسني فنان ذكي لكنه ليس كاتبا
  • هل الوضوء شرط لاستجابة الدعاء ؟.. دار الإفتاء ترد