حيل ترحمك من ارتفاع درجات الحرارة
تاريخ النشر: 1st, September 2024 GMT
خلال أشهر الصيف، يلجأ البعض إلى استخدام المراوح أو أجهزة التكييف وحتى النوم فوق الأغطية في محاولة للتغلب على ارتفاع درجة حرارة الغرف في الليل.
ولأن هناك من يبحث عن بدائل طبيعية أو أقل تكلفة أو ذات آثار صحية جانبية أقل، فإنه يمكن أن يكون ارتداء الجوارب في السرير هو أحد الحلول المطروحة على الرغم من أنه ربما يؤثر سلبًا على الحالة المزاجية أو يعتبر غير مستساغ للبعض.
كما يمكن أن يساعد على التبريد والنوم بشكل أفضل، وفقًا لما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
وسيلة حاسمة وغير معتادة
قالت ليزا أرتيس، خبيرة من جمعية النوم البريطانية، إن الحل الأبسط كثيرًا هو ارتداء زوج من الجوارب، لأن تغطية القدمين تنظم درجة حرارة الجسم بشكل أفضل من فتح النافذة، واصفة أن تنظيم درجة حرارة الجسم هو وسيلة حاسمة لتحقيق نوم مريح.
وأوضحت أنه على نحو غير معتاد، يمكن أن يكون ارتداء الجوارب في السرير طريقة رائعة يمكن أن تساعد في الصيف على تنظيم درجة حرارة الجسم من خلال عملية تُعرف باسم تنظيم الحرارة.
وشرحت أن تنظيم الحرارة هو قدرة الجسم على الحفاظ على درجة حرارته الأساسية ضمن نطاق ضيق مثالي على الرغم من التغيرات في درجات الحرارة الخارجية"، مشيرة إلى أن "الوطاء، وهو جزء من الدماغ، يلعب دورًا رئيسيًا في هذه العملية من خلال مراقبة درجة حرارة الجسم باستمرار وتحفيز الاستجابات الفسيولوجية إما للحفاظ على الحرارة أو تبديدها.
كما استطردت قائلة إنه عندما يرتدي الشخص الجوارب، فإنها تدفئ القدمين وتحفز توسع الأوعية الدموية، حيث تتسع الأوعية الدموية في الجلد، مما يزيد من تدفق الدم إلى سطح الجلد، بما يسهل قيام الدورة الدموية المعززة بإطلاق حرارة الجسم الزائدة. من خلال تبديد هذه الحرارة، تنخفض درجة حرارة الجسم الأساسية، وهو أمر بالغ الأهمية لبدء النوم والحفاظ عليه.
وقالت أرتيس إنه في ظروف النوم في الصيف، على الرغم من أنه ربما يبدو غير منطقي، فإن هذا التأثير المبرد يمكن أن يجعل النوم أكثر راحة من خلال تعزيز عمليات تنظيم الحرارة الطبيعية في الجسم، مما يساعد [الشخص] على البقاء هادئًا والنوم بشكل أفضل."
وإضافة إلى الحفاظ على البرودة، توفر الجوارب فوائد صحية إضافية مثل تخفيف أعراض متلازمة رينود - وهي حالة تمنع تدفق الدم إلى الأصابع وأصابع القدمين.
كذلك شرحت أرتيس أنه اختيار الزوج المناسب من الجوارب مهم أيضًا، حيث أوصت باستخدام الألياف الطبيعية مثل القطن أو الصوف لقدرتها على التنفس وقدرتها على إبعاد الرطوبة عن الجلد.
أهم نشاط
يذكر أن النوم هو أهم نشاط ضروري للصحة الجسدية والعقلية.
كما أن إجراء تعديلات صغيرة على طقوس وقت النوم يمكن أن يكون له تأثير كبير على مدى شعور الشخص بالراحة والنشاط كل صباح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المراوح التكييف النوم الليل الجوارب السرير الحالة المزاجية التبريد درجة حرارة الجسم من خلال یمکن أن
إقرأ أيضاً:
لماذا يجب تجنب الاستحمام بالماء البارد خلال الصيف؟
يلجأ العديد من الأشخاص، خلال فترات الحرارة المرتفعة، إلى الاستحمام بالماء البارد، للتخفيف من تأثير حرارة الصيف، ورغم أن هذه العادة الشائعة تبدو مريحة، إلا أنها قد تسبب صدمات ومشكلات مميتة.
ورغم أن الاستحمام بالماء البارد مريح للجلد، إلا أنه لا يساعد على خفض حرارة الجسم الداخلية، فعند الغطس في الماء البارد تنقبض الأوعية الدموية القريبة من الجلد، ما يقلل تدفق الدم إلى هذه المناطق.
وقال آدم تايلور، أستاذ التشريح بجامعة لانكستر، في مقال له منشور على "كونفرسيشن"، إن "التعرض للماء البارد يؤدي إلى عكس ما يجب أن يحدث، إذ يقلل تدفق الدم إلى سطح الجلد ما يحبس الحرارة داخل وحول الأعضاء بدلا من التخلص منها".
وأضاف: "أنت تخدع جسمك ليعتقد أنه لا يحتاج إلى التبريد بل إلى الحفاظ على الحرارة".
ويمكن أن يؤدي الاستحمام بماء درجة حرارته 15 درجة مئوية إلى صدمة برد، وتتسبب هذه الاستجابة في انقباض الأوعية الدموية في الجلد بسرعة، ما يزيد من الضغط بسبب ضخ القلب للدم.
هذه الاستجابة قد تكون خطيرة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من حالات قلبية كامنة، مثل مرض الشريان التاجي.
ويمكن أن تؤدي استجابة صدمة البرد إلى اضطراب في ضربات القلب، أو حتى الوفاة عند الانتقال من الحرارة العالية إلى درجات منخفضة.
كما نبه تايلور إلى أن الاستحمام بالماء الساخن في يوم دافئ فكرة سيئة، لأنه يمنع الجسم من التخلص من الحرارة ويزيد حرارته الداخلية.
وأثبتت الدراسات أن الاستحمام بالماء البارد لا يساعد على تنظيف الجسم، إذ ثبت أنه أقل فعالية في إزالة العرق والأوساخ والرائحة.
وأوصى تايلور بالاستحمام بالماء الفاتر أو المعتدل، بين 26 و27 درجة مئوية، لأنه الأكثر فعالية، إذ يحفز على ضخ الدم إلى السطح لتبريد الجسم.