أكبر 10 محطات لتحلية المياه في العالم والعرب في الصدارة
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
تُعد تحلية المياه من أقدم الابتكارات التي استخدمها الإنسان لتوفير المياه العذبة، فقد لجأ البحارة اليونانيون إلى غلي مياه البحر لتبخير الماء العذب وفصله عن الملح، بينما استخدم الرومان فلاتر طينية لحجز الأملاح والشوائب. وعلى الرغم من التطورات التقنية الحديثة، لا تزال أساليب التقطير والترشيح تمثل الأساس في تقنيات التحلية المتطورة اليوم.
ويبلغ عدد محطات تحلية المياه في العالم حوالي 15 ألف محطة، وأكبر هذه المحطات توجد في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، اللتين تحتضنان أكبر وأهم محطات تحلية المياه عالميا، وفقًا لمنصة ولاية فيكتوريا الأسترالية.
حجم سوق تقنيات تحلية المياه العالميوتم تقدير حجم سوق تقنيات تحلية المياه العالمية بـ25.68 مليار دولار أميركي في عام 2024. ومن المتوقع أن تبلغ قيمة السوق 27.80 مليار دولار في عام 2025، ومن المتوقع أن تصل إلى 49.80 مليار دولار بحلول عام 2032، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 8.68% خلال الفترة المتوقعة.
وهيمنت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على صناعة تقنيات تحلية المياه بحصة سوقية بلغت 52.95% في عام 2024 وفقًا لمنصة "فورتشن بيزنس إنسايت".
أزمة مياه عالميةويستمر الطلب العالمي على المياه في التزايد مع النمو السكاني والتنمية الاقتصادية، بينما تتفاقم ندرة مصادر المياه العذبة نتيجة لتزايد الطلب على الموارد الطبيعية وآثار تغير المناخ، لا سيما في المناطق الصحراوية شبه القاحلة والساحلية/الجزرية.
وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يتجاوز سحب المياه العالمي 4 آلاف مليار متر مكعب سنويا، ويعاني أكثر من 25% من سكان العالم من ندرة المياه العذبة.
وتُظهر بيانات جديدة من أطلس مخاطر المياه التابع لمعهد الموارد العالمية أن 25 دولة -يقطنها ربع سكان العالم- تواجه شحا مائيا شديدا كل عام، حيث تستنزف بانتظام كامل إمداداتها المائية المتاحة تقريبًا. ويعيش ما لا يقل عن 50% من سكان العالم -أي حوالي 4 مليارات نسمة- في ظروف شح مائي شديد لمدة شهر واحد على الأقل من العام.
ما أسباب أزمة المياه العالمية؟ويتجاوز الطلب على المياه في جميع أنحاء العالم الكميات المتاحة، حيث تضاعف الطلب العالمي على المياه أكثر من مرتين منذ عام 1960. وغالبًا ما يكون هذا الطلب المتزايد نتيجة للنمو السكاني والصناعات المرتبطة به، مثل الزراعة المروية، وتربية الماشية، وإنتاج الطاقة، والتصنيع.
إعلانفي المقابل، يؤثر نقص الاستثمار في البنية التحتية للمياه، وسياسات الاستخدام غير المستدام، فضلاً عن التقلبات الناتجة عن تغير المناخ، على الإمدادات المتاحة وفقًا لمعهد الموارد العالمية.
الإجهاد المائيالإجهاد المائي (Water stress) هو نسبة الطلب على المياه إلى الموارد المتجددة المتاحة، وهو مؤشر يُستخدم لقياس حجم التنافس على مصادر المياه المحلية. وكلما زادت الفجوة بين العرض والطلب، زادت احتمالية تأثر المنطقة بنقص المياه.
وتُصنف الدولة على أنها تعاني من "إجهاد مائي شديد" إذا كانت تستهلك 80% أو أكثر من إمداداتها المائية المتاحة، بينما تُعد في حالة "إجهاد مائي مرتفع" إذا تجاوز استهلاكها 40% من تلك الإمدادات.
ومن المتوقع أن يعيش مليار شخص إضافي بحلول عام 2050 في ظل ضغط مائي مرتفع للغاية، حتى لو نجح العالم في الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى ما بين 1.3 درجة مئوية و2.4 درجة مئوية بحلول عام 2100، وهو سيناريو متفائل، وفقًا للمصدر السابق.
12 دولة عربية تتصدر قائمة الدول الأكثر ندرة في المياهوفقًا للبنك الدولي، تضم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو 6% من سكان العالم، لكنها لا تمتلك سوى أقل من 2% من إمدادات المياه المتجددة عالميًا.
وتُعد هذه المنطقة الأكثر جفافًا في العالم، حيث تضم 12 من أكثر دول العالم ندرة في المياه، وهي الجزائر، والبحرين، والكويت، والأردن، وليبيا، وسلطنة عمان، وفلسطين، بجانب قطر، والسعودية، وتونس، والإمارات، واليمن.
ويبلغ متوسط توافر المياه للفرد في المنطقة حوالي 1200 متر مكعب سنويا، أي أقل بنحو 6 مرات من المتوسط العالمي الذي يصل إلى 7 آلاف متر مكعب. ولا تستطيع معظم دول المنطقة تلبية الطلب الحالي على المياه بشكل مستدام. ومع الزيادة السكانية المتسارعة وارتفاع الاستهلاك، يُتوقع أن ينخفض نصيب الفرد من المياه إلى النصف بحلول عام 2050.
ورغم الندرة الشديدة، فإن بعض الدول الغنية في المنطقة، وخصوصًا أعضاء مجلس التعاون الخليجي، تسجل أعلى معدلات استهلاك مياه للفرد في العالم، وفقًا للبنك الدولي. وتشهد هذه الدول أيضًا أكبر الفجوات بين العرض والطلب على المياه المتجددة؛ فعلى سبيل المثال:
تستخدم البحرين ما نسبته 220% من مواردها المتجددة، بينما تصل النسبة إلى 943% في السعودية، وتبلغ ذروتها عند 2465% في الكويت.
ولتلبية الطلب المتزايد، تعتمد العديد من دول المنطقة على تحلية مياه البحر، إذ يُنتج أكثر من 75% من المياه المحلاة في العالم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
أكبر 10 محطات لتحلية المياه في العالموتوسعت صناعة تحلية المياه عالميا بفضل الابتكارات والتطورات العلمية. وتتصدر السعودية قطاع تحلية المياه من حيث الطاقة الإنتاجية، حيث أصبحت المملكة رائدة عالميا في تكنولوجيا تحلية المياه بفضل ما تتمتع به من تطبيقات واسعة النطاق، وتنوع تكنولوجي، واستثمارات مستمرة في البحث والتطوير، وتحسين كفاءة الطاقة.
وفيما يلي قائمة بأكبر 10 محطات لتحلية المياه في العالم وفقًا لمركز بلاكريدج للأبحاث ومنصة "أكواتيك":
محطة "رأس الخير" لتحلية المياه البلد: السعودية السعة: 2.99 مليون متر مكعب في اليوميُعد مشروع رأس الخير لتحلية المياه وإنتاج الطاقة في المملكة العربية السعودية أحد أكبر المشاريع من نوعه على مستوى العالم، حيث يجمع بين تحلية المياه وتوليد الطاقة ضمن منظومة متكاملة، وبتكلفة تجاوزت 23 مليار ريال سعودي وفقًا للمنظمة العربية للتنمية الإدارية.
إحدى أكبر محطات تحلية المياه في موقع واحد في العالم، بطاقة إنتاجية تبلغ 2.2 مليون متر مكعب يوميا. وهي من أشهر محطات تحلية المياه في دبي، وقد بُنيت بتكلفة تقديرية تبلغ 3 مليارات دولار أميركي. محطة "الفجيرة" لتحلية المياه الدولة: الإمارات العربية المتحدة السعة: 1.04 مليون متر مكعب في اليوم
تُعد محطة الفجيرة لتحلية المياه من أكبر محطات تحلية المياه في الإمارات والعالم، وهي محطة تحلية هجينة توفر الأمن المائي من خلال تحلية واسعة النطاق وتوليد الكهرباء. محطة الطويلة لتحلية المياه الدولة: الإمارات العربية المتحدة السعة: 909.2 آلاف متر مكعب في اليوم
تُعد محطة الطويلة لتحلية المياه من أكبر محطات التحلية في الإمارات بعد محطة جبل علي، وتقع في أبو ظبي. تستخدم المحطة تقنية "التناضح العكسي" وتوفر نحو 909 آلاف و200 متر مكعب من المياه العذبة يوميا، بتكلفة بلغت 874 مليون دولار أميركي. وقد تم تنفيذ المشروع بالتعاون بين شركات "طاقة" و"مبادلة" و"أكوا باور"، وبدأ تشغيله في عام 2023. شركة "الجبيل" للمياه والكهرباء البلد: السعودية السعة: 800 ألف متر مكعب في اليوم
تُعد "محطة الجبيل للمياه والكهرباء" (JWAP) من أكبر محطات تحلية المياه في العالم، وتقع في مدينة الجبيل بالسعودية. بدأت التشغيل عام 2010، وتنتج يوميا 800 ألف متر مكعب من المياه. وتضم المحطة 27 وحدة تحلية، وتُعد من المحطات ثنائية الغرض. محطة "أم القوين" لتحلية المياه البلد: الإمارات العربية المتحدة السعة: 681.9 ألف متر مكعب في اليوم
بدأ تشغيلها عام 2023 وتنتج نحو 681 ألفا و900 متر مكعب من المياه يوميا باستخدام تقنية التناضح العكسي. وبلغت تكلفة المشروع نحو 797 مليون دولار.
تُعد من أكبر محطات التحلية في إسرائيل والعالم، وتقع في تل أبيب. بدأت عملها عام 2013 وتنتج نحو 640 ألف متر مكعب يوميا باستخدام تقنية التناضح العكسي، ما يغطي 20% من احتياجات الكيان المائية. وبلغت تكلفة إنشائها حوالي 489 مليون دولار. محطة "الشعيبة 3" لتحلية المياه البلد: السعودية السعة: 600 ألف متر مكعب في اليوم
محطة "الشعيبة 3" من أكبر محطات تحلية المياه في العالم، بطاقة إنتاجية تبلغ 600 ألف متر مكعب يوميا، لتلبية الطلب على المياه في جدة ومكة المكرمة، خصوصًا في مواسم الذروة خلال شهري رمضان والحج. وتعمل المحطة باستخدام تقنية التناضح العكسي. وقدرت تكلفة المشروع بنحو 800 مليون دولار. محطة "كارلسباد" لتحلية المياه البلد: الولايات المتحدة السعة: 189 ألف متر مكعب يوميا
تُعد "محطة كارلسباد" لتحلية المياه في سان دييغو، كاليفورنيا، من أكبر محطات التحلية في نصف الكرة الغربي، وتنتج نحو 189 ألف متر مكعب يوميا من المياه المُحلاة، أي ما يغطي 10% من إمدادات مياه الشرب في مدينة سان دييغو، ويكفي لحوالي 300 ألف شخص. بُنيت المحطة بتكلفة بلغت 922 مليون دولار أميركي على يد شركة "بوسيدون ريسورسز". محطة تحلية مينجور البلد: الهند السعة: 100 ألف متر مكعب يوميا
تُعد محطة مينجور لتحلية المياه من أكبر محطات التحلية في الهند، وتقع في منطقة "تاميل نادو" بطاقة إنتاجية تبلغ 100 ألف متر مكعب يوميا. أُنشئت عام 2010 بتكلفة 5.15 مليارات روبية هندية (حوالي 62 مليون دولار أميركي) وتستخدم المحطة تقنية التناضح العكسي، وتوفر مياه الشرب لنحو 500 ألف شخص، مما يجعلها من أهم مصادر المياه في المنطقة. إعلان
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات تحلیة المیاه فی العالم منطقة الشرق الأوسط ألف متر مکعب یومیا متر مکعب فی الیوم لتحلیة المیاه فی الطلب على المیاه تحلیة المیاه من المیاه العالمی ملیون متر مکعب المیاه العذبة دولار أمیرکی سکان العالم ملیون دولار من المیاه بحلول عام أکثر من وتقع فی فی عام
إقرأ أيضاً:
زلّاف تبحث تطوير حقل العطشان لإنتاج 140 مليون قدم مكعب غاز يوميًا
الوطن | متابعات
عقدت الإدارات الفنية والمالية بالمؤسسة الوطنية للنفط، اجتماعًا فنيًا بمقر المؤسسة لمناقشة نشاط شركة زلّاف ليبيا للاستكشاف وإنتاج وتكرير النفط والغاز لعام 2025، إضافة إلى المشاريع المستقبلية وخطة الإنتاج والميزانية المقترحة لعام 2026.
وخلال الاجتماع، عرضت شركة زلّاف خطتها لتطوير حقل العطشان، الذي من المتوقع أن يصل إنتاجه إلى 140 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا خلال السنوات المقبلة، بما يسهم في تعزيز إمدادات الغاز وتلبية احتياجات السوق المحلية ودعم الاقتصاد الوطني.
كما استعرضت الشركة منجزاتها خلال العام الجاري، وفي مقدمتها بدء الإنتاج من حقل الشادار في يناير الماضي، الذي وصل إنتاجه حاليًا إلى 2500 برميل من النفط الخام يوميًا، ونحو 9 ملايين قدم مكعب من الغاز المصاحب يوميًا.
وحضر الاجتماع مدراء الإدارات الفنية بالمؤسسة وأعضاء لجنة إدارة شركة زلّاف، إلى جانب مختصين فنيين وماليين وممثلين عن شركتي تقنية ليبيا والجوف ومركز بحوث النفط.
الوسوم#نفط زلاف غاز ليبيا ليبيا نفط ليبيا