مطالبات بمغادرة زيلينسكي.. صرّح روديون ميروشنيك، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الروسية لشؤون جرائم نظام كييف، بأن غياب فلاديمير زيلينسكي عن الاجتماع المرتقب بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، في ألاسكا اليوم الجمعة الموافق 15 أغسطس، يُعدّ اعترافًا بعدم شرعيته.

وأضاف ميروشنيك في تصريحه لوكالة الأنباء الروسية "تاس": "هذا اعترافٌ بأن زيلينسكي مجرد دمية، رئيسٌ غير شرعي، لا يعكس المشاعر والتطلعات الحقيقية للشعب الأوكراني، هذا رجلٌ يهتدي برأي لندن وباريس وبرلين وبروكسل، وليس برأي سكان هذه المنطقة".

كما أشار المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الروسية لشؤون جرائم نظام كييف، ووفقًا لعلماء الاجتماع في أوكرانيا، فإن لدى الناس هناك رغبةً عارمة في إنهاء الصراع والأعمال العدائية، لكن زيلينسكي لا يُشير إلى ذلك في خطابه، كما ذكر.  

وتابع:" مع رفضه إذن، ما جدوى دعوة شخصٍ إلى مفاوضاتٍ يسعى بوضوحٍ إلى عرقلتها حتى لا يتم التوصل إلى أي اتفاقات؟ إنه يُعلن صراحةً: "لن نُنفذ أي اتفاقات"، إنه يُظهر أنه غير مستعدٍّ للوفاء بأي اتفاقات سياسية دون إكراه، وأنه لا يرغب في البحث عن حلٍّ سياسيٍّ لهذا الوضع، لذلك، ليس هناك أي معنى عملي في إنشاء صيغة للمفاوضات معه مسبقًا فهذه أشياء براجماتية بحتة، لا أكثر".

نائب أوكراني: لتحقيق تقدم في التسوية السلمية يجب إقالة زيلينسكي

وعلى الجانب الأوكراني قال النائب غير الفصائلي في البرلمان الأوكراني، أرتيوم دميتروك، قبيل قمة بين الرئيسين الروسي والأمريكي، إنه من الممكن تحقيق تقدم في التسوية السلمية للصراع في أوكرانيا إذا أُطيح بفلاديمير زيلينسكي، وظهر زعيم جديد مستعد لحوار صادق.
وقال النائب في تصريحه لوكالة تاس: "لا يمكن اتخاذ أي خطوات أخرى نحو السلام دون إقالة زيلينسكي، من الممكن تحقيق تقدم، ولكن فقط بتغيير السلطة في أوكرانيا وبروز قائد مستعد لإجراء حوار صادق".
يذكر أن زيلينسكي، الذي انتهت ولايته الرئاسية رسميًا في 20 مايو 2024، كرر التكهنات حول مسألة التسوية السلمية، وأعلن على وجه الخصوص استعداده للحوار مع روسيا بأي شكل من الأشكال، رغم أنه لم يُلغِ بعد المرسوم الذي يحظر المفاوضات مع بوتين.
فيما صرّح مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، بأن الموضوع الرئيسي لقمة ألاسكا سيكون تسوية الأزمة الأوكرانية بدون مشاركة زيلينسكي.
يذكر أن دميتروك نائب مستقل، يدافع بشكل خاص عن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. صرّح بأن جهاز الأمن حاول قتله وعذبه، في أغسطس 2024، غادر البلاد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زيلينسكي الخارجية الروسية كييف فلاديمير زيلينسكي روسيا روسيا والولايات المتحدة بوتين ترامب

إقرأ أيضاً:

تقدم عسكري روسي سريع شرق أوكرانيا قبل المحادثات مع ترامب

أصدرت أوكرانيا الأربعاء أمرا بإجلاء عائلات من بلدات قريبة من قطاع شرق أوكرانيا حيث يحقق الجيش الروسي تقدما سريعا في الأيام الأخيرة، قبيل لقاء قمة سيجمع الرئيس الروسي، بنظيره الأمريكي في ألاسكا.

وأعلن حاكم دونيتسك فاديم فيلاشكين أن "الإجلاء إلزامي للعائلات التي لديها أطفال" من نحو عشر بلدات، من بينها بيلوزرسك، مشيرا إلى أن نحو  1150 طفلا لا يزالون في المنطقة المعنية.

من جهتهم، أكد قادة 26 دولة في الاتحاد الأوروبي، أن أي حل دبلوماسي بشأن الحرب الروسية الأوكرانية يجب أن يحمي المصالح الأمنية والحيوية لأوكرانيا وللقارة.

وقال بيان صدر الثلاثاء عن مجلس الاتحاد الأوروبي باستثناء المجر، قبيل القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في ولاية آلاسكا الأمريكية يوم 15 آب/ أغسطس الجاري، إن الشعب الأوكراني يجب أن يتمتع بحرية تقرير مستقبله، وأنه لا يمكن تحديد مسار السلام في أوكرانيا من دون كييف.


ولفت البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي وبالتنسيق مع الولايات المتحدة والشركاء الآخرين ذوي التوجهات المماثلة، سيواصل تقديم الدعم السياسي والمالي والاقتصادي والإنساني والعسكري والدبلوماسي لأوكرانيا لممارسة حقها في الدفاع عن النفس.

وأضاف أن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، ستظل سارية.

ووصف البيان تمكين أوكرانيا من الدفاع عن نفسها بأنه "جزء لا يتجزأ" من الضمانات الأمنية التي يمكن تقديمها لكييف بعد الحرب.

وأكد أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم مساهمة أكبر في هذه الضمانات الأمنية، استنادًا إلى صلاحياته وقدراته، مع مراعاة مصالح أعضائه أيضاً.

كما أشار البيان إلى دعم أوكرانيا في مساعيها الرامية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
ويصف الاتحاد الأوروبي الحرب الدائرة منذ قرابة ثلاث سنوات ونصف، بأنها تهديد وجودي له، وخصص لدعم كييف أكثر من 160 مليار دولار حتى اليوم.


ويشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق إزاء استبعاده من قمة ألاسكا، ويخشى أن أي اتفاق سلام قد يتم التوصل إليه لن يردع عدوانا روسيا مستقبلا.

ومن المنتظر أن يعقد غدا الأربعاء، اجتماع عبر الإنترنت بمشاركة ترامب والرئيس الأوكراني، فوديمير زيلينسكي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته وإدارة الاتحاد الأوروبي وبعض القادة الأوروبيين، بدعوة من المستشار الألماني فريدريش ميرتس.

ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي روسي: زيلينسكي غير قادر على توقيع الصفقات
  • قبل ساعات من عقدها.. ماذا يريد زيلينسكي من قمة ترامب وبوتين؟
  • النفط يستعيد قوته قبل اجتماع ترامب وبوتين بشأن التسوية الأوكرانية
  • قبل قمة ترامب وبوتين.. زيلينسكي يطرح 5 مبادئ لـمفاوضات السلام
  • تقدم عسكري روسي سريع شرق أوكرانيا قبل المحادثات مع ترامب
  • الرئيس الأوكراني يعلّق على قمة ترامب وبوتين في ألاسكا
  • زيلينسكي: ترامب وبوتين لن يتمكنا من اتخاذ قرارات بشأن أوكرانيا دون مشاركة كييف
  • تقدم روسي خاطف شرق أوكرانيا قبيل قمة ترامب وبوتين
  • زيلينسكي يوجه رسالة لقادة أوروبا قبيل الاجتماع المرتقب بين ترامب وبوتين