السودان على شفا مجاعة.. الأمم المتحدة تقرع ناقوس الخطر
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
الوكالات – متابعات تاق برس- حذرت الأمم المتحدة من تدهور الوضع الإنساني في السودان، خاصة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. ووفقًا للمتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أصبحت 17 منطقة في السودان “معرضة لخطر المجاعة”، بما في ذلك أجزاء من دارفور، وجبال النوبة، والخرطوم، والجزيرة.
وأشار دوجاريك إلى أن الوضع في الفاشر قد ازداد سوءًا بشكل ملحوظ، بعد عام من تأكيد المجاعة في مخيم زمزم للنازحين.
وأفاد البرنامج بأن السكان في بعض المناطق يلجأون إلى “علف الحيوانات ونفايات الطعام” للبقاء على قيد الحياة، مؤكدًا أنه يواصل تقديم الدعم النقدي لحوالي ربع مليون شخص في المدينة، لكنه شدد على أن الاحتياجات المتزايدة تتطلب استجابة أوسع نطاقًا.
فتاتان في رحلة يومية لجلب الماء من أحد مخيمات زمزم بضواحي الفاشر (أ.ب)
فتاتان في رحلة يومية لجلب الماء من أحد مخيمات زمزم بضواحي الفاشر (أ.ب)
مفوض حقوق الإنسان يندد بهجمات الدعم السريع على الفاشر
من جانبه، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن غضبه من الهجوم واسع النطاق الذي شنته قوات الدعم السريع على الفاشر ومخيم أبو شوك للنازحين المجاور لها. وذكر بيان صادر عن مكتبه أن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 57 مدنيًا، بينهم 40 نازحًا في مخيم أبو شوك.
وقال تورك إن الهجمات المتكررة على المدنيين غير مقبولة وتثير مخاوف جدية بشأن انتهاكات القانون الدولي الإنساني. وجدد دق ناقوس الخطر بشأن احتمال وقوع انتهاكات ذات طابع عرقي، مشيرًا إلى أن الأنماط المروعة التي وثقت في هجوم الدعم السريع على مخيم زمزم في أبريل قد تتكرر.
وجددت الأمم المتحدة دعوتها لجميع الأطراف لإنهاء العنف والالتزام بالحوار ووضع مصالح الشعب السوداني في المقام الأول. وحث تورك جميع الأطراف على اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين، وتأمين ممرات آمنة لهم للخروج من مناطق النزاع، والتوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة تتيح وصول المساعدات. كما دعا الدول الأخرى إلى استخدام نفوذها لوقف الانتهاكات، مؤكدًا أن “المساءلة عنصر أساسي لكسر حلقة الانتهاكات المستمرة والفادحة.
الأمم المتحدةالسودانالفاشرالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الأمم المتحدة السودان الفاشر الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
أشارت مصادر سودانية إلى أن هجمات للجيش السوداني أسفرت عن تدمير ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع.
واستهدفت مُسيرات الجيش السوداني تستهدف عدة مواقع للدعم السريع في شمال كردفان.
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق، بياناً قالت فيه إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت مذبحة في مدنية كلوقي جنوب كردفان.
وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 79 مدنياً بينهم 43 طفلاً.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأدان برنامج الأغذية العالمي الهجوم الذي استهدف شاحنة ضمن قافلة إنسانية شمال دارفور بغرب السودان، مطالباً بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الحادث لضمان حماية المساعدات الإنسانية.
وقالت شبكة أطباء السودان، في وقتٍ سابق، إن الحصار المفروض على مدينتي الدلنج وكادوقلي يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.
وأضافت: "وفاة 23 طفلاً بسبب سوء التغذية الحاد خلال شهر بمدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان".
وقالت منظمة الهجرة الدولية، في وقتٍ سابق، إن تصاعد القتال في كردفان يُجبر سكانها على النزوح.
وذكرت مصادر سودانية أن هناك مواجهات اندلعت داخل مدينة بابنوسة في غرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت شبكة أطباء السودان إنه تم تسجيل 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى طويلة.
ويأتي ذلك في إطار الكشف عن جرائم الدعم السريع في السودان خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني بدأ في بسط سيطرته على بلدة أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان.
وذكرت المصادر أن الجيش السوداني يبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه لا نهاية للحرب إلا بالقضاء على ميليشيا الدعم السريع.
وأضاف قائلاً: "سنواصل القتال ضد ميليشيا الدعم السريع".
وأعلن البرهان التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة.
وطالب مجلس حقوق الإنسان بتحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات في الفاشر.
وأصدر مجلس حقوق الإنسان مشروع قانون يهدف إلى إدانة انتهاكات الدعم السريع في الفاشر,
وأكد مجلس حقوق الإنسان الدولي ارتفاع مخاطر الجوع والمرض في السودان.
وقال فريق الخبراء المستقلين بشأن السودان إن أجزاء كثيرة في الفاشر أصبحت ساحة جريمة.
قالت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إنها تُحذر من تفاقم كارثة نزوح آلاف الأسر من دارفور وكردفان في السودان.
وأضافت: "النازحون من دارفور وكردفان في السودان يواجهون انتهاكات خطيرة".
وأكملت قائلةً: "الأوضاع في الفاشر غربي السودان تتجه إلى الانهيار السريع".