إيران: الترويكا الأوروبية لا تملك حق تفعيل “آلية الزناد”
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
الثورة نت /..
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الدول الأوروبية الثلاث (الترويكا الأوروبية) أمامها مهلة حتى 18 أكتوبر لتفعيل “آلية الزناد”.
وأضاف عراقجي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” مساء امس الخميس أن مواقف الترويكا ومنها إصرارها على “التخصيب الصفري” المخالف لحق إيران في تخصيب اليورانيوم وفق الاتفاق النووي، تسقط عنها حق تفعيل”آلية الزناد”.
وأكد أن “الترويكا الأوروبية لا يمكنها مناقشة أو تنفيذ أي بند من الاتفاق النووي، بما في ذلك آلية الزناد”، مشيراً إلى وجود “تحد قانوني” بين طهران وأوروبا بهذا الشأن.
وأكد عراقجي أن بلاده ستبذل كل الجهود الممكنة حتى اللحظة الأخيرة لمنع تفعيل آلية “سناب باك” الخاصة بإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن على إيران، معتبرًا أن هذه الخطوة – إن حدثت – ستكون “أمرًا سيئًا بالتأكيد”.
وأوضح عراقجي أن العقوبات الأممية المحتملة ليست أوسع من العقوبات الأمريكية الأحادية الحالية، إذ إن قرارات مجلس الأمن لا تتضمن حظرًا على النفط أو المعاملات المصرفية، بل تقتصر غالبًا على إدراج أفراد وشركات محددة على قوائم العقوبات.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر يكمن في عودة حظر الأسلحة وتصنيف إيران مجددًا كـ”تهديد للسلم والأمن الدوليين” بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهو ما قد يترتب عليه تبعات قانونية وسياسية خطيرة، مشددًا على أن طهران تعمل بالتنسيق مع روسيا والصين لمنع تفعيل الآلية، مضيفًا: “إذا لم ننجح، فلدينا أدوات للرد وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب”.
وتحدث عراقجي عن العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد قصف المنشآت النووية الإيرانية وقال في الاشارة إلى حدوث بعض التغييرات بعد هذا الهجوم: تعرّضت منشآتنا النووية لهجوم، ولحق بها بعض الاضرار. ينبغي على الوكالة أن تأتي أولًا وتُطلعنا على بروتوكول التفتيش الخاص بالمنشأة النووية التي تعرضت للقصف. لا يوجد لديها أي بروتوكول من هذا القبيل، لأنه لا توجد سابقة. فعندما تريد الذهاب إلى مكان تعرض للقصف والتفتيش، عليك أن تُحدد من يقوم بإزالة الأنقاض، وكيفية الاقتراب، وما هي التهديدات. هناك خطر الذخائر غير المنفجرة وخطر الإشعاع، ويجب أن يكون لدى الوكالة بروتوكول.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: آلیة الزناد
إقرأ أيضاً:
عراقجي ينفي تدخل إيران في الشؤون الداخلية للبنان
نفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الخميس، تدخل بلاده في الشؤون الداخلية للبنان.
وقال عراقجي في تصريحات صحفية إن "تعليقنا على الوضع في لبنان والمقاومة لا يعني التدخل في الشؤون الداخلية للبنان".
وأضاف: "لا ننوي التدخل في شؤون لبنان الداخلية وحزب الله مستقل تماما، لكن هذا لا يمنعنا من التعبير عن وجهة نظرنا بشأن السلام في المنطقة".
وشدد على أن "السلام في المنطقة غير مستقر بدون سلاح المقاومة".
وأوضح أنه: "مقاومة لن يكون هناك أي قوة أخرى قادرة على ردع هيمنة إسرائيل وسيطرتها في المنطقة".
وتطرق عراقجي لمسألة الملف النووي الإيراني قائلا: "حدثت بعض التغييرات في العلاقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد الحرب خاصة بعد تعرض منشآتنا النووية للأضرار".
وتابع قائلا: "يجب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تحدد كيف سيكون بروتوكول التفتيش للمنشآت التي تعرضت للقصف".
واختتم تصريحاته قائلا: "رسالتنا للوكالة الدولية للطاقة الذرية هي أنه قبل أي موافقة على تفتيش جديد يجب تحديد إطار جديد للتعاون معها".
وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، قد قال الأربعاء، إن بلاده لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى.
وخلال مؤتمر صحفي، قال لاريجاني إن إيران "تدعم حركات المقاومة دائما"، حسبما نقلت وكالة "إسنا" الإيرانية.
واستهل لاريجاني زيارته إلى لبنان، الأربعاء، بلقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا.
وقالت الرئاسة اللبنانية إن "عون استقبل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني مع وفد ضم مسؤولين ومستشارين والسفير الإيراني في لبنان".
وأكد لاريجاني بعد وصوله إلى بيروت أن "شعب لبنان عزيز على إيران، وأن طهران ستقف إلى جانبه في كل الظروف".
وجاءت تصريحات لاريجاني وسط مواقف لبنانية متباينة في ظل تصريحات إيرانية سابقة بمعارضة نزع سلاح حزب الله اللبناني.
وقبيل وصول لاريجاني إلى بيروت، كرر نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله محمود قماطي، رفض نزع سلاح الحزب ودعا الحكومة إلى التراجع عن القرار، قائلا إن مضي الحكومة بالقرار قد يؤدي إلى فتنة.
ومن جانبه، قال مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، السبت، إن بلاده تعارض قرار الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله.