العرب القطرية:
2025-08-15@08:36:22 GMT

الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأورام «خطر»

تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT

الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأورام «خطر»

كشفت دراسة طبية جديدة مشتركة خطورة الاعتماد المفرط على تقنيات الذكاء الاصطناعي في إجراءات الكشف عن الأورام، قد يؤدي إلى تراجع مهارات الأطباء في التشخيص عند غياب هذه التقنيات.
ووفقا للدراسة الحديثة التي نشرتها الدورية الطبية «ذا لانست» بقسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد، فإن أطباء الجهاز الهضمي، الذين اعتادوا استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي أثناء إجراء تنظير القولون، سجلوا انخفاضا في معدلات اكتشاف مؤشرات الأورام بنحو 6 نقاط مئوية عند أداء الفحوص دون دعم تقني.


وشملت الأبحاث أطباء من أربعة مراكز لتنظير القولون في بولندا ضمن برنامج تجريبي يهدف إلى دراسة دور الذكاء الاصطناعي في تحسين فرص الوقاية من السرطان، حيث شارك في إعداد الدراسة فريق من الأطباء والباحثين من بولندا والنرويج والسويد والمملكة المتحدة واليابان.
ويطرح هذا الاكتشاف تساؤلات حول التوازن المطلوب بين الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية والحفاظ على الكفاءة البشرية في التشخيص، ويرى خبراء أن هذه النتائج جرس إنذار لمستقبل الممارسة الطبية؛ إذ قد يؤدي الاعتماد المفرط على الأدوات الذكية إلى فقدان بعض المهارات الإكلينيكية المكتسبة على مر السنين، وهي مهارات تصعب استعادتها إذا لم تمارس بانتظام.

الذكاء الاصطناعي تشخيص الأورام

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الذكاء الاصطناعي تشخيص الأورام الأكثر مشاهدة الذکاء الاصطناعی فی

إقرأ أيضاً:

د. محمد بشاري يكتب: الإفتاء في زمن الذكاء الاصطناعي

لم يكن المؤتمر العاشر للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم مجرد تظاهرة علمية روتينية، بل كان انعطافة حقيقية في مسار الفكر الإفتائي المعاصر، إذ جمع بين أهل الفقه ومهندسي التقنية وصناع القرار، ليبحثوا في سؤال لم يعد مؤجلًا: كيف يمكن لمؤسسات الإفتاء أن تظل وفيّة لمرجعيتها الشرعية، وهي تخوض غمار عصر تتسارع فيه خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وتعيد تشكيل طرق المعرفة ووسائطها؟

في قلب هذه الفعالية برزت “وثيقة القاهرة حول الذكاء الاصطناعي والإفتاء” باعتبارها أهم مخرجات المؤتمر وأبرز تعبير عن الوعي الاستباقي الذي بدأ يتشكل في العقل الإفتائي العالمي. الوثيقة لا تكتفي بتحديد موقف فقهي من التقنية، بل تؤسس لرؤية مقاصدية متكاملة، تتجاوز الانفعال الظرفي إلى رسم خطوط منهجية لضبط العلاقة بين الإنسان والآلة في ميدان الفتوى.

هذه الوثيقة تنطلق من مبدأ راسخ: أن الإفتاء فعل إنساني مركب لا ينفصل عن ملكات العقل الفقهي، ولا يجوز إسناده إلى البرمجيات استقلالًا، لأن الاجتهاد يتطلب إدراك المقاصد، وفهم السياقات، واستحضار المآلات، وهي عناصر لا تتوافر في المعالجة الآلية مهما بلغت من التطور. لكنها، في الوقت ذاته، لا تدعو إلى الانغلاق أو رفض التقنية جملة، بل تفتح الباب أمام توظيفها كأدوات مساندة للمفتي، شريطة أن تكون خاضعة لضوابط معرفية وأخلاقية واضحة.

من أبرز ما شددت عليه الوثيقة ضرورة بناء أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في الإفتاء، وذلك عبر لجان رقابة علمية مستقلة، تمنع تسلل الفوضى أو التلاعب بالبيانات، وتحول دون خضوع الفتوى لهيمنة مصادر غير منقحة أو موجهة أيديولوجيًا. كما حذرت من مخاطر الاعتماد على قواعد بيانات مفتوحة مجهولة المصدر، لما يترتب على ذلك من تحريف المعاني الشرعية أو إسقاط الأحكام في غير مواضعها.

على المستوى الأصولي، اعتمدت الوثيقة على جملة من القواعد الكبرى مثل “اعتبار المآل” و”سد الذرائع وفتحها” و”الوسائل لها حكم المقاصد”، لتؤكد أن إدخال التقنية في الإفتاء لا يمكن أن ينفصل عن فقه الضوابط والحدود. وهي بهذا تضع حدًا لتوجهين متقابلين: توجه الانبهار الذي يلهث وراء التقنية دون ضوابط، وتوجه الرفض المطلق الذي يحكم عليها بالفساد قبل النظر في إمكان توظيفها الرشيد.

ولعل البعد الاستراتيجي في هذه الوثيقة يكمن في دعوتها إلى إعادة صياغة مناهج إعداد المفتين، بحيث تتضمن تدريبًا على أدوات التحليل الرقمي وفهم منطق عمل النظم الذكية، لا بهدف تحويل الفقيه إلى مبرمج، بل لتمكينه من توجيه التقنية ومساءلتها بدل الانقياد لنتائجها الجاهزة. كما طرحت فكرة التعاون الدولي بين دور الإفتاء لتوحيد المعايير والمصطلحات في ظل بيئة رقمية عابرة للحدود، وهو ما يفتح الباب أمام “حوكمة عالمية للفتوى” قادرة على مواجهة التحديات المشتركة.

بهذا التصور، يصبح الإفتاء في زمن الذكاء الاصطناعي مجالًا لإعادة هندسة العلاقة بين المرجعية الشرعية والوسائط التقنية، حيث يظل الإنسان هو صاحب القرار الاجتهادي، بينما تعمل الآلة كامتداد لأدواته، لا كبديل عنه. وإذا ما تحولت هذه الوثيقة من نصٍّ إرشادي إلى إطار إلزامي داخل المؤسسات الفقهية، فإنها قد تؤسس لمرحلة جديدة تحفظ للفتوى أصالتها، وتضمن في الوقت ذاته انفتاحها على أدوات العصر.

إن التحدي الأكبر اليوم ليس في إدخال الذكاء الاصطناعي إلى منظومة الإفتاء، بل في ضمان أن يكون دخوله مضبوطًا برؤية مقاصدية، تحفظ الإنسان من الاستلاب، والمجتمع من الفوضى الرقمية، والشريعة من التفريغ من معناها. وهذا ما جعل وثيقة القاهرة لا تُقرأ فقط كأحد مخرجات مؤتمر، بل كبوصلة فكرية توجه الإفتاء نحو مستقبل متوازن، تتكامل فيه الحكمة مع التقنية، والمرجعية مع الابتكار، في خدمة مقاصد الشريعة وحاجات الإنسان المعاصر.

طباعة شارك الإفتاء موتمر الإفتاء الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • د. محمد بشاري يكتب: الإفتاء في زمن الذكاء الاصطناعي
  • علماء يطورون لقاح ثوري يحارب السرطان
  • فحص سرطان القولون يكشف عن التأثير السلبي للذكاء الاصطناعي على الأطباء
  • باحثون يوضحون العلاقة بين التعرض للضوء الاصطناعي ليلًا وإضطرابات النوم
  • معلومات مصرفية وسجلات طبية... دراسة تكشف كيف تتسلل متصفحات الذكاء الاصطناعي إلى بياناتك الشخصية
  • دراسة: متصفحات الذكاء الاصطناعي تشارك بيانات شخصية حساسة من مواقع إلكترونية خاصة
  • الذكاء الاصطناعي يدعو لإبادة البشر عبر رسائل سرية
  • دراسة علمية: تسجيل صوتي مدعوم بالذكاء الاصطناعي قد يساعد في الكشف المبكر عن سرطان الحنجرة
  • الذكاء الاصطناعي يهدد أسواق الأسهم