إسرائيل تعلن منطقة عازلة جنوب لبنان وتحذر من تجاوزها
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
أعلنت إسرائيل، يوم الخميس، عن تحديد منطقة عازلة جديدة في جنوب لبنان، تبلغ مساحتها نحو 50 كيلومتراً مربعاً، تشمل الموقع السابق الذي نصب فيه “حزب الله” خيمة في يونيو 2023 قرب الخط الأزرق في مزارع شبعا.
وأفادت مصادر ميدانية بأن طائرات مسيّرة إسرائيلية ألقت منشورات تحذيرية فوق بلدة شبعا، تتضمن خرائط توضح ما وصفته إسرائيل بـ”الخط الأحمر”، محذّرة السكان من تجاوزه أو الاقتراب منه.
وفي تعليق على الخطوة، قال قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، رافي ميلو، إن انسحاب إسرائيل من خمس نقاط حدودية تحتلها جنوب لبنان مرهون بوقف نشاط “حزب الله” جنوب نهر الليطاني، مشيراً إلى أن “تل أبيب تحتفظ بخيارات عسكرية في حال فشل الحلول الدبلوماسية”.
وأضاف ميلو أن الحكومة اللبنانية أظهرت “نية إيجابية جداً” لجمع سلاح حزب الله، لكن قدراتها اللوجستية تبقى محدودة.
هذه التطورات تأتي في ظل تصعيد مستمر بين إسرائيل و”حزب الله” على طول الحدود اللبنانية، وسط ضغوط دولية لاحتواء التوتر، وإعادة تفعيل القرار الدولي 1701، الذي يدعو إلى وقف الأعمال العدائية وسحب القوات غير الحكومية شمال الليطاني.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل و لبنان جنوب لبنان حزب الله حزب الله لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
خرق جديد للهدنة.. إصابتان إحداهما حرجة بقصف إسرائيلي جنوب لبنان
أصيب شخصان أحدهما بحالة حرجة، جراء قصف لطائرة مسيرة إسرائيلية على بلدة الناقورة جنوب لبنان، في خرق جديد لوقف إطلاق النار.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، إن "غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة على بلدة الناقورة، أدت في حصيلة أولية إلى إصابة شخصين بجروح، إصابة أحدهما حرجة".
من جانبها أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن القصف استهدف محيط ميناء الناقورة، مشيرة إلى أن سيارات إسعاف توجهت إلى الموقع لنقل المصابين.
والأسبوع الماضي، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب خروقات لوقف إطلاق النار في لبنان، مشيرا إلى أنه نفذ حوالي 500 هجوم منذ وقف إطلاق النار الذي تحقق في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
ولفت جيش الاحتلال خلال حديثه عمّا وصفها "الإنجازات" في لبنان بعد وقف إطلاق النار، إلى أن "ثلث الإنجازات العملياتية التي أوصلت حزب الله إلى أصعب وضع منذ تأسيسه، تحققت خلال فترة التهدئة"، وفق ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية.
وأكد أن "سلاح الجو الإسرائيلي هاجم الأراضي اللبنانية حوالي 500 مرة خلال 243 يوما منذ وقف إطلاق النار، وتقل فيها أكثر من 230 عنصرا من حزب الله"، مضيفا أنه "تمكن من تدمير آلاف الصواريخ و90 منصة إطلاق و20 مقرا وخمسة مواقع لإنتاج الأسلحة ومعسكرات تدريب وبنية تحتية للحزب".
ونوه إلى أنه خلال الأسابيع الأخيرة دمرت الغارات الإسرائيلية حوالي 3000 صاروخ، بالإضافة إلى البنية التحتية تحت الأرض جنوب الليطاني، مشيرا إلى أنه "قتل أكثر من 4000 عنصر في حزب الله منذ بدء الحملة ضده وهناك مئات في عداد المفقودين، بما في ذلك قمة الحزب بأكملها باستثناء شخصيتين كبيرتين".
وشنت إسرائيل في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 281 سهيدا و589 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في لبنان وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.