يعاني كثيرون من الصداع والخمول المتكرر خلال اليوم، مما يؤثر سلبًا على أدائهم اليومي ونوعية حياتهم وأيضًا مستوى تواصلهم مع مَن حولهم، وبينما ينزعج هؤلاء الأشخاص من الصداع، نوضح أهم الأسباب الكامنة وراء هذه المشكلة وطرق الوقاية.

أسباب الصداع والخمول

وحسب ما أوضحه الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة، فإن أبرز الأسباب الكامنة وراء الشعور بالصداع والخمول على مدار اليوم تتمثل في:

الإجهاد والتعب: يعد الإجهاد البدني والعقلي من الأسباب الرئيسية للصداع والخمول؛ فالعمل لفترات طويلة دون راحة كافية، والضغوط النفسية، والأرق، كلها عوامل تساهم في تفاقم هذه المشكلة.

قلة النوم: الحرمان من النوم يؤثر سلبًا على وظائف الجسم، ويسبب الصداع والخمول، ويضعف الجهاز المناعي. الجفاف: نقص الماء في الجسم يؤدي إلى جفاف الخلايا، مما يسبب الصداع والدوخة والخمول. سوء التغذية: عدم تناول وجبات غذائية متوازنة، والاعتماد على الأطعمة المصنعة والمشروبات الغازية، يضعف الجسم ويجعله أكثر عرضة للصداع والخمول. الآلام المزمنة: بعض الأشخاص يعانون من آلام مزمنة في الرأس أو الجسم، مما يسبب الصداع المستمر والإرهاق. مشاكل صحية أخرى: قد يكون الصداع والخمول أعراضًا لبعض الحالات الصحية، مثل الصداع النصفي، التهاب الجيوب الأنفية، الحساسية، أو مشاكل في الرؤية.

طرق الوقاية من الصداع والخمول

وأضاف «حتة» خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه يمكن الوقاية من الصداع والخمول من خلال اتباع النصائح التالية:

الحصول على قسط كاف من النوم: يجب أن يحصل الشخص البالغ على 7-9 ساعات من النوم يوميًا. شرب كمية كافية من الماء: يجب شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا للحفاظ على رطوبة الجسم. ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد الرياضة على تحسين الدورة الدموية وتقليل التوتر والقلق. تجنب الإجهاد: يجب تعلم طرق الاسترخاء مثل التأمل واليوغا للحد من التوتر والقلق. تغذية صحية: يجب تناول وجبات غذائية متوازنة تحتوي على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات. الحد من تناول الكافيين والمشروبات الغازية: تحتوي هذه المشروبات على مادة الكافيين التي تزيد من الشعور بالقلق والتوتر. الابتعاد عن الأضواء الساطعة والأصوات العالية: يمكن لهذه العوامل أن تزيد من حدة الصداع. الفحوصات الطبية الدورية: يجب إجراء الفحوصات الطبية الدورية للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية كامنة.

الأعراض الشائعة للصداع الألم في الرأس: هذا هو العرض الأساسي والأكثر وضوحًا للصداع، ويمكن أن يكون الألم خفيفًا أو شديدًا، وثابتًا أو نابضًا، وفي منطقة معينة من الرأس أو منتشرًا في جميع أنحائه. الحساسية للضوء والصوت: قد يزداد الألم سوءًا عند التعرض للضوء الساطع أو الأصوات العالية. الغثيان والقيء: غالبًا ما يرتبط الصداع الشديد بالغثيان والقيء، خاصة في حالات الصداع النصفي. الاضطرابات البصرية: قد يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات بصرية مثل رؤية هالات ضوئية أو نقاط عمياء. التعرق: قد يرافق الصداع التعرق، خاصة حول الوجه والرأس. الشعور بالتعب والخمول: يمكن أن يسبب الصداع الشديد الشعور بالتعب والخمول، ويؤثر على القدرة على التركيز والانتباه. علاجات منزلية للصداع

وهناك العديد من العلاجات المنزلية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الألم والانزعاج الناتج عن الصداع، منها:

الجلوس في مكان هادئ ومظلم: ابتعد عن الضوضاء والأضواء الساطعة. وضع كمادات باردة على الجبين: يمكن أن تساعد في تخدير المنطقة وتقليل الالتهاب. الاستحمام بماء دافئ: يساعد في استرخاء العضلات وتخفيف التوتر. تدليك فروة الرأس والرقبة: يساعد في تحسين الدورة الدموية وتخفيف التوتر. شرب الكثير من الماء: الجفاف يمكن أن يسبب الصداع، لذا تأكد من شرب كمية كافية من الماء.

تناول وجبات منتظمة: تجنب تخطي الوجبات، خاصة وجبة الإفطار. تجنب الأطعمة التي تسبب الحساسية: قد تسبب بعض الأطعمة مثل الشوكولاتة والأجبان الناضجة والمشروبات الغازية الصداع لدى بعض الأشخاص. النعناع: يمكن وضع قطرات من زيت النعناع على الجبين. اللافندر: يعتبر زيت اللافندر من الزيوت الأساسية التي تساعد في الاسترخاء وتخفيف التوتر. الزنجبيل: يمكن تناول شاي الزنجبيل أو مضغ قطعة صغيرة من الزنجبيل الطازج. التنفس العميق: يساعد في تهدئة الجسم والعقل. التأمل: يمكن أن يساعد في تقليل التوتر والقلق. اليوجا: تمارين اليوجا تساعد في استرخاء العضلات وتحسين الدورة الدموية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشعور بالصداع أسباب الصداع علاج الصداع یسبب الصداع من الصداع تساعد فی من الماء یساعد فی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

بحجم النانو.. طريقة جديدة تسرع الخطى نحو الروبوتات المجهرية

طوّر فريق من جامعة كولورادو بولدر الأميركية، طريقة جديدة تتيح تصنيع "جسيمات نشطة" بحجم النانو، وبخصائص دقيقة للغاية، يمكنها التحرك في أي مكان بما في ذلك أنسجة الجسم البشري، مما يمهد الطريق لتطبيقات مستقبلية واعدة في الطب والروبوتات الدقيقة والمواد الذكية.

ويستخدم مصطلح "الإستنسل" في الحياة اليومية عند رسم غرافيتي بوضع قالب مُفرغ بشكل معين والرش فوقه، كما يستخدمه الأطفال لرسم الأشكال بجودة عالية عبر استخدام أوراق مفرغة والتلوين فوقها لتطبع الشكل الذي يرغبون فيه. هذا يشبه ما استخدمه الباحثون ولكن على المستوى المجهري تحت اسم "الميكروستنسل".

تشرح كندرا كراينبرينك، الباحثة في برنامج علوم وهندسة المواد، جامعة كولورادو بولدر الأميركية، في تصريحات حصرية للجزيرة نت: "التقنية الجديدة التي عرضناها في دراستنا تتيح صناعة (الأجسام النشطة) البُقعية بأي شكل نريده، وبدقة غير مسبوقة، وذلك باستخدام أسلوب الطباعة المجهرية عبر فوتونين مع أقنعة إستنسل دقيقة".

طباعة "بقعة" معقدة بشعار جامعة كولورادو منفردًا وآخر فوق سلسلة جبلية، بمساحة 200 نانومتر تقريبًا (كندرا كراينبرينك-جامعة كولورادو بولدر)روبوتات أم ماذا؟

وبحسب الدراسة، التي نشرها الفريق في دورية "نيتشر كومينيكيشنز"، فالجسيمات النشطة هي جسيمات صغيرة جدا، غالبا مجهرية أو نانوية، يمكنها التحرك ذاتيا باستخدام طاقة تتحصل عليها من البيئة المحيطة بها، مثل الضوء أو الحرارة أو مواد كيميائية أو غيرها. بعكس الجسيمات العادية التي تتحرك فقط إذا دُفعت من الخارج، فهذه الجسيمات "نشطة" لأنها تولّد الحركة بذاتها مستغلة بيئتها.

تقول كندرا: "تتطلب الجسيمات النشطة وجود نوع من اللاتناظر كي تتحرك على المستوى الميكروسكوبي. ونُحدث هذا اللاتناظر في الشكل العام للجسيم أو عبر مناطق مختلفة في سطحه، عبر ما نسميه بالبقع".

إعلان

تخيّل قطرة صغيرة من الزيت في كوب ماء، هذه القطرة ستبقى ساكنة ما لم تحرّكها أنت. والآن تخيّل أن هذه القطرة مزودة بمحرك صغير في أحد طرفيها يجعلها تسبح من تلقاء نفسها، أو مكعب صغير طُبع عليه بقعة مغناطيسية، فيمكن توجيهه بمغناطيسات خارجية فيتحرك في أي اتجاه تريده عبر المغناطيس، ما يفعله المغناطيس هو دور البقع في حالة هذه الجسيمات الدقيقة.

إن اعتماد الجسيمات النشطة على اللاتناظر في شكلها وتركيبها السطحي يمكّنها من الحركة بفعالية، وقد استخدم العلماء أشكالا مختلفة للجسيمات لعقود كما أضافوا بقعًا معدنية، إلا أن تقنيات تصنيع هذه البقع الدقيقة كانت محدودة في دقتها ومرونتها.

يمكن أن تستخدم هذه التقنيات مستقبلا لصناعة روبوتات تعمل داخل الجسم (شترستوك)منهج موحد لأنظمة متنوعة

استخدم الفريق طابعة ضوئية فائقة الدقة تُسمى طابعة ثنائية الفوتون. هذه الطابعة ترسم جسيمات مجهرية صغيرة جدا على شكل كرة أو قرص أو حرف "ل" على سطح شفاف، حيث تطبع فوق كل جسيم قالبا أو قناعا صغيرا جدا والمسمى "إستنسل" مُفرغا بثقب صغير على شكل البقعة المطلوبة للطباعة. ثم يُرَشّ المعدن على السطح، فلا يصل إلى الجسيم إلا ما يمر عبر فتحة القالب أو الإستنسل.

تقول كندرا: "الميزة الكبرى هي أنك تستطيع استخدام مجموعة متنوعة من المواد، سواء في الجسيم نفسه أو في البقعة بتغيير نوع المعدن أو المادة المستخدمة في التبخير الفيزيائي".

أظهرت الدراسة قدرة هذه التقنية على التحكم في حركة الجسيمات بـ3 أنظمة مختلفة هي الحقول الكهربائية، والتفاعلات الكيميائية، والمجالات المغناطيسية، ما يجعلها أداة موحدة لابتكار جسيمات نشطة تناسب عدة تطبيقات.

تضيف كندرا: "قبل هذه التقنية، لم نمتلك القدرة على دراسة كل أشكال البقع الممكنة، لذلك لم نكن نعلم أنواع الحركات التي يمكننا تحقيقها. الآن، وبفضل هذه التقنية، نستطيع دراسة تأثير كل نوع من البقع بشكل منهجي، وقد نكتشف قيودا جديدة مثل اتجاه الحقول الكهربائية أو خصائص البيئة التي قد تمنع بعض الحركات أو تُفضل غيرها".

أحد الاكتشافات اللافتة في الدراسة هو أن شكل البقعة المعدنية يمكن أن يُغير تماما حركة الجسيم، فقد صنعت كندرا وزملاؤها جسيمات لها بقع على شكل "دمعة" أو "مروحة"، ووجدوا أن كل شكل يؤدي إلى نمط حركة لولبي مختلف عند تعريض الجسيم لحقل كهربائي متردد.

وتوضح كندرا أهمية هذا قائلة: "أعتقد أن الخطوة الأولى هي أن نفهم كيف يؤثر شكل البقعة على حركة الجسيم ككل. لطالما كانت لدينا دراسات نظرية، لكن الآن أصبح بإمكاننا إجراء دراسات تجريبية دقيقة. وبعد الفهم الكامل، يمكننا تصميم جسيمات تتحرك بطرق تناسب البيئات المعقدة داخل الجسم، كأن تخترق الأنسجة أو المخاط أو تصل لأماكن يصعب إيصال الأدوية إليها حاليا".

روبوتات مجهرية ذاتية التنظيم

في خطوة أخرى، عرضت الدراسة تصميم جسيمات مغناطيسية على شكل حرف "L" مزودة ببقعة معدنية محددة على جانب واحد. عند تعرض هذه الجسيمات لمجال مغناطيسي موحد، تتجمع لتشكيل أزواج، مما يتيح لها أداء وظائف ميكانيكية دقيقة.

تظهر هذه الجسيمات سلوكا يعرف بـ"الروبوتات المجهرية ذاتية التحديد"، حيث تتجمع وتفصل تلقائيًا بناء على تصميمها المغناطيسي. هذه القدرة على التجميع الذاتي والتحكم في الحركة تجعلها واعدة في تطبيقات مثل توصيل الأدوية داخل الجسم، حيث يمكنها التنقل في الأنسجة بدقة عالية.

إعلان

وتعلّق كندرا: "الميزة في هذا التصميم هي أنه يمنحنا سيطرة أكبر على عدد الروبوتات المجهرية الناتجة. ومن دون خاصية التحديد الذاتي، قد تتجمع الجسيمات بشكل عشوائي وغير محدود، مما يعيق التحكم في أدائها. أما مع التجمع الثنائي فقط، فلدينا نمط واضح يمكن توجيهه للحركة أو للالتقاط أو لأغراض أخرى".

إن القدرة على تجميع عدد محدد من الجسيمات النشطة في شكل معين قد يتيح ابتكار وظائف لما نتخيل إمكانية فعلها على المستوى المجهري، كالإحاطة بشيء ما، أو الإمساك بجسم معين كأنك تمسكه بقبضتك أو تصطاده ولكن على المستوى المجهري.

لكن التوسع من أزواج بسيطة إلى مجموعات أكثر تعقيدا ليس بالأمر السهل، حسب كندرا، إذ تقول: "التحدي الأكبر حاليا هو أنه لا توجد طريقة فعالة لتوجيه الجسيمات لتتجمع في ترتيب معين. فكلما أضفنا جسيمًا جديدًا، زادت فرص التجمعات العشوائية، وقلّت نسبة التجمعات التي نريدها فعلا. وإذا تمكنا من التحكم في ترتيب الجسيمات داخل التجمع، حينها يمكننا بناء روبوتات مجهرية تؤدي وظائف أكثر تعقيدا".

الهدف من عمل تجمعات للأجسام النشطة التي تمت الإشارة إليها في الدراسة، هو تحقيق تفاعلات معينة أو أداء مهام معقدة بشكل أكثر دقة وكفاءة. وفي حالة الجسيمات المغناطيسية ذات الشكل "L" ، تتجمع هذه الأجسام لتشكيل أزواج أو مجموعات يمكنها تنفيذ وظائف مثل التوجيه والتحكم الذاتي (التحرك والتفاعل بشكل منظم مما يجعلها مثالية للروبوتات المجهرية القادرة على التنقل داخل الجسم أو بيئات معقدة، مثل توصيل الأدوية إلى أماكن معينة في الجسم أو استهداف خلايا مريضة، وهي مهام تتطلب تحكما دقيقا وتحفيزا معينا.

كما أن التجمعات يمكن أن تُحسّن من قدرة الأجسام على التفاعل مع محيطها، مثل التواصل مع خلايا معينة أو استجابة لعوامل بيئية مثل درجة الحرارة أو الحقول الكهربائية.

هذا التقدم لا يُشكل فقط طفرة تقنية، بل يخلق جسرًا جديدًا بين العلم الأساسي على المستوى المجهري والتطبيقات الواقعية، من روبوتات تسبح في الجسم لعلاج الأمراض، إلى نظم دقيقة لتنظيف المياه أو بناء المواد، كأننا نصنع آلافا من "الرجل النملة" الخارقين لخدمتنا.

مقالات مشابهة

  • أفضل وقت لشرب الماء لإنقاص الوزن وتحسين الهضم
  • فوائد البسلة لا تحصى .. إليك 7 أسباب وجيهة لتناول البازلاء الخضراء
  • ضجيج الطعام.. لماذا لا يمكنك التوقف عن التفكير في وجبتك القادمة؟
  • مفاجأة في فنجانك .. القهوة قد تساعد مرضى السكري على التعافي بشروط
  • أحلى حلا للصيف بالتفاح والقرفة .. إليك طريقة عمل وصفتين مختلفتين
  • ألم العصعص: أعراضه وعلاجه وطرق الوقاية منه
  • بحجم النانو.. طريقة جديدة تسرع الخطى نحو الروبوتات المجهرية
  • 3 من أصل 5 حالات سرطان كبد يمكن الوقاية منها.. كيف ذلك؟
  • عادات صباحية تُحسن مزاجك وتخلصك من التوتر.. لا داعي لـ شرب القهوة
  • دارسة: الجسم يستعيد الوزن المفقود بعد أسابيع من وقف أدوية التنحيف