%42 حصة الإمارات من مراكز بيانات الاستضافة في دول «التعاون»
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
يوسف العربي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةاستحوذت الإمارات على 42% من مجموع مراكز بيانات الاستضافة الرئيسية في دول «التعاون الخليجي»، بمجموع 30 مركز بيانات استضافة تشغيلياً، بحسب بيانات خريطة مركز البيانات العالمية.
وجاءت المملكة العربية السعودية في الترتيب الثاني خليجياً في عدد مراكز بيانات الاستضافة بمجموع 25 مركز بيانات استضافة رئيسياً، تليها سلطنة عُمان بنحو 6 مراكز بيانات، ثم البحرين بمجموع 5 مراكز بيانات، بالإضافة إلى ثلاثة مراكز بيانات في كل من الكويت والبحرين.
وأكدت خريطة مركز البيانات أن الإمارات تحتل موقعاً مركزياً في منطقة الشرق الأوسط، لتكون نقطة ارتكاز تجمع الكابلات البحرية التي تربط المنطقة ببقية العالم، كما أنها موطن للعديد من الشركات العالمية.
وأُطلقت خريطة مركز البيانات في عام 2007 للبحث عن مراكز البيانات حول العالم، ويستخدمها المشترون والبائعون لخدمات مراكز البيانات والمستثمرون والمحللون ومحترفو العقارات وشركات البناء والسلطات العامة وصناع القرار الآخرين في الصناعة، كأداة للبحث والمشتريات.
ومن جانبها أكدت شركة الأبحاث «MarkNtel Advisors» نمو سوق مراكز البيانات في الإمارات بنسبة 12.3% خلال ثلاث سنوات بواقع 4.1% معدل نمو سنوي مركب حتى 2026.
وأرجعت نمو السوق إلى العدد المتزايد من مشاريع تطوير المدن الذكية، إلى جانب التحول الرقمي السريع في الخدمات الحكومية. بالإضافة إلى ذلك، فإن نشر البنية التحتية لشبكة الجيل الخامس وتوسع حجم الأنشطة التي تتطلب إنشاء مراكز البيانات الخاصة بها في الدولة من شأنه أن يزيد من نمو السوق.
وذكر التقرير أن التحول في تركيز الدولة من الاعتماد على النفط، إلى أن تصبح مركزاً إقليمياً لتكنولوجيا المعلومات، هو جانب حاسم آخر من المرجح أن يعزز الطلب على مراكز البيانات في الإمارات.
وينص القانون الاتحادي لدولة الإمارات رقم (2) لسنة 2019 (قانون حماية البيانات الصحية) على أن الكيانات التي تعالج البيانات المتعلقة بالرعاية الصحية يجب أن تمتثل للتشريع الجديد، أي إنشاء نظام مركزي (مركز بيانات) لتخزين وتبادل وجمع بيانات الرعاية الصحية.
علاوة على ذلك، كانت الدولة استباقية في دمج التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي (AI)، والتعلم الآلي (ML)، والبلوك تشين، والتمويل الأخضر، وشبكات الجيل الخامس وما إلى ذلك، في مجالات مثل الخدمات المالية والرعاية الصحية والنقل والتصنيع والتخزين بين الصناعات الأخرى لذلك، فإن الحاجة إلى مراكز البيانات تتزايد بشكل كبير.
وقال التقرير إن جائحة (كوفيد-19) أثرت بشكل إيجابي على سوق مراكز البيانات في الإمارات، وفي مارس 2020 قامت معظم المنظمات على الفور بتمكين العمل الكامل من المنزل لجميع الموظفين لضمان سلامتهم.
وأضاف التقرير:«أدى التبني المتزايد للسحابة والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء (إنترنت الأشياء) في أعقاب الجائحة إلى زيادة الطلب على مراكز بيانات فعالة لدعم تخزين كمية كبيرة من البيانات والوصول إليها من خلال السحابة ومؤتمرات الفيديو»، متوقعاً نمو السوق خلال السنوات المقبلة مع الحاجة المتزايدة لتعزيز أداء تكنولوجيا المعلومات والمرونة والأمان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مجلس التعاون الخليجي أبوظبي العين السعودية الكويت البحرين مراکز البیانات مراکز بیانات مرکز بیانات البیانات فی بیانات فی
إقرأ أيضاً:
الأرشيف والمكتبة الوطنية.. مركز إشعاع ثقافي وصرح يحفظ الذاكرة
أبوظبي: «الخليج»
يعزز الهوية الوطنية ويشجع على الإبداع والبحث العلمي والاطلاع على التاريخ
احتفى الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي باليوم العالمي للأرشيف بوصفه المؤسسة الرائدة، للتعريف بتاريخ دولة الإمارات وتراثها خاصة، ومنطقة شبه الجزيرة العربية عامة. وقد حمل على عاتقه مسؤولية النهوض بالبحث والتنقيب في مصادر التاريخ والتراث منذ تأسيسه عام 1968، تحت اسم «مكتب الوثائق والدراسات» بتوجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مؤسس الدولة.
تعزيز الوعي الثقافيوحُدّدت أهدافه بجمع الأرشيفات وحفظها لتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي، وبناء على ذلك فهو يضم ثروة من المواد التاريخية التي توثق مختلف نواحي الحياة في دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي منذ القرن السادس عشر.
ويسهم في مدّ جسور متينة مع التاريخ والتراث، ما يعزز الهوية الوطنية، ويشجع على الإبداع والبحث العلمي والاطلاع على تاريخ دولة الإمارات عبر نشاطاته في المؤتمرات والندوات والمعارض الإقليمية والدولية التي ينظّمها أويشارك فيها.
تخزين إلكترونيويعمل كذلك على جمع الوثائق التاريخية وحفظها وتخزينها إلكترونياً، وهو عضوٌ في عدد من المؤسسات الدولية، مثل: المجلس الدولي للأرشيف، و«يونسكو» وغيرها.
خطة استراتيجيةوبعد صدور القانون الاتحادي 13 لسنة 2021 أطلق خطته الاستراتيجية الطويلة المدى 2023-2032 برؤية جديدة تحت شعار «تواصل وإلهام وإثراء مجتمعات المعرفة»، وقد صممت الاستراتيجية وفق ثلاثة مسارات أساسية، أولها: التكامل والثاني التنظيم، والثالث التواصل.
ربع مليون متايعوعلى ضوء الخطة الاستراتيجية استطاع في الأعوام الثلاثة الماضية أن يصل بمقتنياته الأرشيفية إلى نحو ستة ملايين وأربعمئة وثلاثة وثمانين ألفاً، وبلغ معدل الإصدارات 55. وحقق 98,8%، نسبة سعادة وبلغ إجمالي البرامج المعرفية 847.
وتتزايد إنجازاته؛ إذ استطاع أن يحقق تعاوناً مميزاً مع المؤسسات الثقافية ومع أفراد المجتمع، فقد نظم 64 مبادرة للمسؤولية المجتمعية في السنين الأربع الماضية، واستضاف في أبوظبي عام 2023 كونغرس المجلس الدولي للأرشيف، وارتفع عدد متابعي قنوات التواصل الخاصة به إلى نحو ربع مليون.
وتتواصل جهوده بدعم المناهج الوطنية بوصفه شريكاً استراتيجياً في عملية التنشئة الوطنية للطلبة، وهو يواكب برامج تدريب المعلمين العرب والأجانب، ومشروع الهوية الوطنية الطلابي، وبرنامج «واعدون» التطوعي، والمشاركات البحثية الطلابية، ومسابقة المؤرخ الشاب الطلابية، وبرامج المواهب الطلابية، وغيرها.
شهر القراءةوتتزايد الأنشطة في شهر القراءة الوطني، وتنتشر المعارض الوثائقية الخارجية التي ينظمها ونظم دورات متخصصة في الأرشيف.
وقد استطاع أن يترك بصماته في المشهد الثقافي في الدولة بتنظيمه للمؤتمر الدولي للترجمة، ومؤتمر التاريخ الشفاهي، وبمشروعه الثقافي الكبير المتمثل بموسوعة تاريخ الإمارات... وغيرها.