ليلة فلكية لرصد هطل شهب البرشويات في دمشق القديمة
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
دمشق-سانا
دعت الجمعية الفلكية السورية هواة الفضاء والفلك لحضور فعالية فلكية خاصة برصد شهب البرشويات، وذلك عند الساعة 8 من مساء يوم غد، في المرصد الفلكي السوري بدمشق القديمة.
وفي تصريح لـ سانا أوضح نائب رئيس الجمعية المهندس عبد العزيز سنوبر، أن الأرض تعبر هذه الأيام في المخلفات التي تركها مذنب “سويفت تتل” وراءه، ما يؤدي إلى حصول هطل شهابي يمكن أن يصل في ذروته إلى 120 شهاباً في الساعة، ويسمى هطل شهب البرشويات.
وبين سنوبر أن هذه الشهب يمكن مشاهدتها من الـ 17 من تموز وحتى الـ 24 من آب، ولكن ذروتها ستكون ليلتي 12 و 13 آب القادمتين، ولذلك خصصت الجمعية هاتين الليلتين لرصد الهطل في مقر المرصد بمجمع السيدة فاطمة الزهراء في حي الأمين.
ولفت سنوبر إلى أن الموقع الأنسب لرؤية الهطل جهة الشمال الشرقي في كوكبة برشاوس (حامل رأس الغول)، مشيراً إلى أن إحدى ميزات ليالي الذروة في هذا العام أن القمر غير موجود تقريباً في السماء وقت الرصد، وبالتالي تصبح الظروف مهيأة أكثر لرؤية عدد أكبر من الشهب.
وبين سنوبر أن “سويفت تتل” مذنب دوري فترته المدارية 133 سنة، وكان آخر وصول له لنقطة الحضيض (أقرب نهج إلى الشمس) عام 1992، أي أن المرور القادم سيكون بحدود عام 2125.
وأوضح سنوبر أن اسم البرشويات جاء بسبب أن الهطل الشهابي يأتي دائماً من كوكبة النجوم التي تشاهد فيها الشهب، ففي هذا الهطل تشاهد الشهب وكأنها قادمة من كوكبة برشاوس (حامل رأس الغول)، ولذلك سميت بالبرشويات.
وتتكون الشهب وفقا لسنوبر من الحديد والنيكل، وتشكل وراءها ذيلاً طويلاً من ذرات الرمل والحصى الصغير، وتسير بسرعة عالية تصل إلى 72 كم/ثانية، وعند اصطدامها بالغلاف الجوي للأرض تحترق، وتتبخر وتعطي أشكالاً شبيهة بالألعاب النارية، ويمكن رؤيتها بسهولة بالعين المجردة ولا تحتاج لأي أدوات رصد، ولكن منظرها أوضح وأجمل إذا كان مكان الرصد معتماً وخالياً من التلوث الضوئي ومن الغبار والغيوم.
محمد عماد الدغلي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
«فلكية جدة»: اصطفاف القمر والزهرة وزُحل .. فجر الخميس
تشهد سماء المملكة العربية السعودية ومعظم الدول العربية, فجر غد الخميس، مشهدًا فلكيًا بديعًا يتمثل في اصطفاف هلال القمر وكوكبي الزهرة وزُحل في منظر مرئي بالعين المجردة دون الحاجة إلى أجهزة رصد فلكية متخصصة.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الاصطفاف سيُرصد في الأفق الشرقي قبل شروق الشمس، حيث يظهر هلال القمر مضاءً من الجهة اليسرى، بينما يرافقه كوكب زُحل الذي يبدو نقطة ضوئية خافتة، في حين يسطع كوكب الزهرة أسفل المشهد ليشكّل أكثر الأجرام تألقًا بعد القمر، لافتًا النظر إلى أن هذا الترتيب البصري سيستمر حتى شروق الشمس.
وبيّن أن هذه الظاهرة ناتجة عن اصطفاف الأجرام الثلاثة على خط وهمي واحد من منظور الأرض، دون أن يكون هناك اقتران مداري حقيقي بينها، مشيرًا إلى أنها ظاهرة غير نادرة, إلا أنها تحظى بأهمية علمية وتطبيقية كبيرة لدى المختصين في علم الفلك والمراقبين الهواة.
وقال: "إن هذه الاصطفافات السماوية تتيح للعلماء فرصة مهمة لاختبار دقة النماذج المدارية المستخدمة في التنبؤ بحركات الأجرام السماوية، كما تُستخدم في معايرة أجهزة الرصد من خلال مقارنة مواقع الكواكب وسطوعها النسبي، ما يسهم في رفع كفاءة أدوات التلسكوب وتحسين تقنيات الرصد والتحليل", عادًا هذه الظاهرة فرصة تعليمية مهمة للطلبة والمهتمين بالفلك لتطوير مهاراتهم في الرصد والتوثيق، وتحليل درجات السطوع الظاهري للأجرام.
يُذكر أن هذه الاصطفافات تتكرر بين حين وآخر، إلا أن متعة مشاهدتها ترتبط بصفاء السماء وخلو الأفق من العوائق، ما يجعل من هذا الحدث فرصة لا تعوّض لعشّاق السماء والمهتمين بالظواهر الكونية.
أخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.