لبنان ٢٤:
2025-06-20@04:50:38 GMT

كلّاس: سنة رابعة حكومة بأمان الله

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

كلّاس: سنة رابعة حكومة بأمان الله

نشر وزير الشباب والرياضة جورج كلاس وجدانية لمناسبة دخول الحكومة سنتها الرابعة، جاء فيها: "سنة رابعة حكومة بأمان الله ..!
بيان افتراضي لحكومة واقعية، بعد مسيرة طويلة من معارج الورد و درجات الشوك و مطبَّات الخيْبةِ و باقات الأمل و لوحات الجمال التي كُنَّا نرسمها بأحلامنا ، و حكايات المجد التي كنا ننسجها من حلاوات الروح و نَزْفِيَّاتِ الجروح ليبقى عند اللبنانيين رجاءٌ بوطنٍ جديد.

! هي الحكومة اللبنانية السابعة والسبعون بعد الإستقلال المَرْسومَة دستوريًا بالرقم 8376 و المؤرَّخة 10 أيلول 2021 و و المُكَوَّنَةُ من أربعةٍ و عشرينَ قيراطاً من تِبْرِ الكرامة و الذَهَبِ اللبنانيِّ الخالصِ الوهَّاجِ . سنة رابعة { معاً للإنقاذ } و لمّا نَزَلْ حكومةً أهليََّةً ، سنداناً لتحمُّلِ الطَرْقاتِ و دِرْعاً لِصَدِّ الضرْبات و حُقَّاً لإلتقاطِ دَمعياتِ الوَجعِ و مَبكىً للمتألّمينَ و مِنَصَّةَ شَتمٍ للغاضبين ، و نحنُ على قلبنا أعْسَلُ من الشَهْدِ و أجملُ من الوَعْدِ الذي لَمْ يأتِ بعد..! سنَةٌ في عَيْنَيْ الوطن هي كأنَّها الأمسُ الذي عبَر ! نُقفِلُ عيوننا على زَعلَةٍ ، نَحْلُمُ بالسلامِ و نُهَوْدِسُ بالناس ، نَسْتَيقظُ على غَضَبهم ، نَصْحو على عَتَبِهم ، نَخافُ عليهم لا نخافُ منهم، نُصلّي لهم قَبلَ أَنْ يشكوننا للّه..! دولة الرئيس معالي الوزيرة ، معالي الوزراء من عمقِ القلب : ولاية حكم مبروكة رُغمَ كلِّ الغَيْمِ و الضَيْم..!

مشهد أول    منذ ثلاث سنوات، في العاشر من الشهر التاسع من سنة ألفين و إحدى و عشرين ، و على مواقيت الزمنين الشمسي و القمري ، أعلنت حكومة نجيب ميقاتي الثالثة ، و إنتظمنا بتشكيلة وفاقية منوّعة ممهورة بمرسوم جمهوري و ثقة مجلسية و أمال وطنية مرفقة بصلوات شعبية و إبتهالات دافئة ، أن تعاد الودائع و تستعاد الثقة و يعود كل لبنان الى كل لبنان . و كان شعار حكومتنا هو ( معاً للإنقاذ ) . تهيبنا الموقف ، صلينا الابانا ، قرأنا الفاتحة و توكلنا على الرب و عملنا من كل قلبنا و عقلنا لنرضي ضميرنا و نخدم الوطن و نخاف الله في كل ما فكرّنا و عملنا و أنجزنا و ما حاولنا فعله و ما لم نقدر على تحقيقه و ما عجزنا عن جمع التواقيع عليه .
بهمة الغيورين ، ثابرنا على الواجب بفخر أننا وزراء محظيون ، بالقرعة او بالبركة و دعاءات الأهل والاصدقاء و خضنا معاً ، إخوة و شركاء ثقة ( معمودية الحكم ) و تجربة السلطة في زمن إختلال الوزن ، في ظرف محكوم علينا فيه ان نركب بوسطة مصنفة أنقاضًا بالكاد تدبُّ دباً و تزحف زحفا و تسير دفشاً ، محركها معطوب دولابها مثقوب ، شبابيكها مخلعة ، مقاعدها مشلّعة ، سقفها مطعوج ، زجاجها مفجوج ، وقودها نافد ، زيتها محروق ، مكابحها فلتاننة ، مرآتها مسعورة ، مصابيحها مكسورة ، مقودها مكسّر ، كل ما فيها مخزق ، كل مَنْ فيها ممزق ، كتب الدهر عليها ( سارحة و الرب راعيها ، و حمى كلَّ مَنْ فيها ) ، قائدها صابر مثابر ، و ركابها ، مؤمنون بقضاء الله و قدره و بحرفية القبطان الذي يسيرُ بنجابةٍ على مواقيت الهدي و يقرأ حركة الافلاك و يهادن المطبات يحاذر الأفخاف، يمشي على ضوء القمر تجنباً للتهور و منعاً للتدهور !
اليوم في العاشر من ايلول سنة ألفين و اربع و عشرين ، ندخل رحاب السنة الرابعة حكومة ، و نحن نعرف متى دخلنا إلى جو المسؤولية ، و لا ندري متى نخرج من فردوسها الإفتراضي بأمان و سلام و رضى الله و الوالدين و الوطن .
ثلاثية سنوات من الخدمة ، كثرت فيها الولاءات و زادت الإعتراضات و إستولدت المعارضات ، و تلقينا فيها صدماتٍ و نخعاتٍ و دَلْعاتٍ و مزايداتٍ و إستعراضاتٍ و تفنن البعض بإمساك العصا من نصفها مرة و من طرفيها مرات ، متفننين غب الطلب بإتقان ممارسة الحكم من الداخل و المعارضة من الخارج و إتخاذ وضعية الحياد الوقتي و المسايرة الظرفية ، كأبشع ما يكون عليه نظام مشاركة بحكومة .

مشهد ثان

قدرنا ان نكون حكومة تعمل بنصاب ثلثيها على الطاولة ، و بكامل تكوينها خارج السراي تقطعها زيارات على القطعة ، و بنود مورَّدة بتوقيع وزير ، يريد إقرارها للصالح العام ، و نتلقى طعناتِ مزايدين غيورين على إنتخاب رئيس و كأن الوزراء ينتخبون و كأنهم هم المعرقلون ..!
معا تحمَّلنا النقد و الإنتقاد و التجريح و صبرنا و تناسينا التهجُّماتِ الإستفزازية ، و تجنَّبنا الإنزلاقات الى مهاوي الخلافاتِ الموظَّفة و الإستثماراتِ النزاعية للأزمات ، و أصرَّينا ان نبقى حكومة ( معاً للإنقاذ ) خارج الشروط و الرهانات ، لأننا اردنا و قررنا و إرتضينا العمل باللحم الحي و حتى آخر نقطة زيت في سراجنا ، ليبقى للبنانيين أمل بالنجاة في صراع العيش ، و أن نُقنعهم انهم مواطنون و ليسوا ضحايا.
نعم قبلنا بفخر ان نكون و نبقى ( معاً للإنقاذ ) في شراكة متساوية بتحمّل المسؤوليات من دون النظر الى تفاوت في نوعية ودور و سيادية أيِّ وزارة ، لأننا نعتبر اننا واحد ، نصرٍّف الأزمات و لا نتصرف بالوطن ..!
مشهد ثالث

معاً للإنقاذ كُنَّا و معاً للإنقاذ قررنا ان نستمر ، و معاً للإنقاذ نتضامن و نتكافل و نتعاضد و نناضل من اجل أن يبقى لبنان الاصيل لا البديل .
لكني اعترف جهراً ان شعار (معاً للإنقاذ) معرّض للتهاوي و التداعي ، بعد ان شعرتُ شخصياً انه مطلوب مناً ان نكون ( معاً للإنقاذ) في ازمنة موسمية فقط ، و انه في كثير من الامور المفصلية يتحول هذا الشعار الى ( إعلان ) تسويقي لا اكثر او انه عنوان باهِت لمرحلة ظرفية تمرر فيها فذلكات و تذاكيات كثيرات .بمعنى انني اعي ان بعض المواقف يتم تسويقها او اتخاذها بالمُفرَّق لا بالتوافق و لا بالإجماع و لا حتى عن طريق العلم و الخبر على الاقل. كنت اعتقد اننا جزيرة او واحة إنقاذية ، لكنني بت اشعر اننا أرخبيل من الجزر ، بعيدة عن البرّ و غريبة عن البحر ، لا أنس فيها و لا جن و لا كلأ و لا طير و لا حيوان و لا شجر و لا حتى ماء ، بل مشاعات غير ممسوحة و أوقاف منذورة لأولياء لم يأتوا بعد إ

سدال الستارة

قدرنا طوعاً في حكومة معا للإنقاذ ، أننا موجودون لا لنمارس السلطة بل لنؤدي خدمة للناس على قدر ما حبانا الله من صبر ، متهيببن الشغور ،، خائفين من الفراغ ان يطول ، مقدمين الشعب مساحة حرية هي ان يفشوا خلقهم بنا و ينتقدونا غب الطلب و يلومونا و يعتبون علينا كل وقت ، كدفعة على الحساب من موجبات التشاركية الطوعية في حكومة ارادت ان تنقذ وطناً ، بكل طيبة خاطر و نقاوة قلب و صفاء ضمير ، و البند الاول من بيانها الوجداني هو
أن لا يشكونا احد الى الله .
تعلَمنا و نعلِّم ، المخرج المسرحي الماهر عليه أن ان يعرف متى يسدل الستارة ، قبل ان يتمنى الجمهور إسدالها ، و إلّا سقط العمل المسرحي و قُضي على المُخْرِج و فشل الممثلون .
مشكلة الديمقراطية ، ان اكثرية تتحكم ، لا هي تحكم و لا تترك غيرها يحكم ..!
فبعض يقول ويفعل ، وهذا محمود.
وبعض يفعل ولا ُيقول، و هذا أَحمَد.
وبعض لا يفعل ويقول ، و هذا بغيض".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

موقف يليق بالهاشميين… وكلمة تجلّت فيها كرامة الأمة

صراحة نيوز-بقلم النائب د شاهر شطناوي

في لحظة فارقة من تاريخ العدالة الغائبة، وفي صرح من أهم منابر القرار الأوروبي، وقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ثابتًا كالرمح في مهب العاصفة، مدافعًا عن القيم الإنسانية، ومجسّدًا لموقف الأردن العروبي الأصيل تجاه القضية الفلسطينية، لقد كانت كلمة جلالته أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ، تعبر عن خطاب سياسي، وتمثل صرخة ضمير، ومرافعة تاريخية باسم الأمة، ورسالة موجهة إلى وجدان العالم.
فقد خاطب جلالة الملك النواب الأوروبيين إلى جانب الإنسانية جمعاء وضمير العالم، داعيًا إلى استعادة البوصلة الأخلاقية، والعودة إلى المبادئ التي قامت عليها الحضارة الحديثة التي تتمثل بالكرامة والعدالة والحق في الحياة، فقد قدّم جلالته صورة ناصعة للقيادة الهاشمية التي لم تحِد يومًا عن الوقوف مع الحق الفلسطيني، وعبّر عن موقف الأردن الثابت الذي لم تهزه الرياح ولا المتغيرات.

لقد وضع جلالة الملك المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، حين وصف ما يجري في غزة بأنه كارثة إنسانية تُنتهك فيها كل القوانين والمواثيق، فقد حمل في كلمته السياسية نبضا ووجعا وكرامة، لقد نبضت كلماته بقلب العروبة

مقالات مشابهة

  • «صيِّف بأمان» تنطلق في نسختها السادسة بأبوظبي
  • إيران تفرض قواعد اشتباك جديدة وتسقط احتكار التفوق الصهيوني..
  • حماس تُعقّب على تصريحات "بن غفير" ضد قناة الجزيرة والعاملين فيها
  • علي جمعة يوضح علامات الساعة الصغرى والأحاديث الواردة فيها
  • الحرس الثوري الإيراني: أجواء إسرائيل مكشوفة بالكامل ولا مكان آمن فيها
  • موقف يليق بالهاشميين… وكلمة تجلّت فيها كرامة الأمة
  • تيك توكر: البخشيش في مطاعم أمريكا صار إلزامي حتى تعيش بأمان.. فيديو
  • من الجزيرة إلى كرب التوم هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟
  • نصف العراق صحراء.. نينوى بأمان وذي قار الأكثر تضرراً
  • صلاة الضحى.. اعرف وقتها وعدد ركعاتها والسور التى تقرأ فيها