هل يعرقل حادث مقتل الرهائن خطة وقف الحرب في غزة؟
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
في تطور مفاجئ قد يزيد من تعقيد الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة، أعلن مسؤولون أمريكيون عن اكتشاف جثث ستة رهائن، بينهم المواطن الأمريكي هيرش غولدبرغ بولين، في نفق تحت مدينة رفح جنوب قطاع غزة. الحادثة تهدد بانهيار المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة بالتعاون مع مصر وقطر منذ عدة أشهر، والتي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وحركة حماس.
المفاوضات الحالية، التي تعد بمثابة "الفرصة الأخيرة" لوقف التصعيد في غزة، تواجه الآن تحديًا كبيرًا. على الرغم من الأمل الأمريكي في أن يدفع اكتشاف جثث الرهائن الأطراف المتنازعة إلى تسريع جهود السلام، إلا أن هناك مخاوف من أن يؤدي الحادث إلى تعقيد الأمور بدلًا من تسهيلها. مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية أشار إلى أن الحادثة قد تضيف "إلحاحًا إضافيًا" في المفاوضات، ولكن تأثيرها الفعلي على فرص النجاح لم يتضح بعد.
الجيش الإسرائيلي أكد أن الرهائن قُتلوا بإطلاق النار على رؤوسهم قبل فترة قصيرة من اكتشافهم. هذا التطور يزيد من الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو، التي تواجه انتقادات متزايدة من عائلات الرهائن في إسرائيل. هؤلاء العائلات يتهمون نتنياهو بالتباطؤ في التوصل إلى صفقة تنقذ أبنائهم، وسط مظاهرات وإضرابات عامة تطالب بالإسراع في إنهاء النزاع.
من جانب آخر، تبذل الإدارة الأمريكية، بقيادة الرئيس جو بايدن، جهودًا دبلوماسية مكثفة لإنهاء الأزمة. يلعب مدير وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومنسق البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك أدوارًا محورية في المفاوضات، التي تتضمن مقترحات لإطلاق سراح الرهائن الأحياء مقابل سجناء فلسطينيين، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين غزة اسرائيل صفقة تبادل الأسرى صفقة غزة
إقرأ أيضاً:
القاهرة تكثف اتصالاتها في واشنطن لدفع جهود وقف إطلاق النار في غزة
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن اللقاءات التي أجراها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن تعكس التزام القاهرة بدفع جهود التهدئة في قطاع غزة، بالتنسيق مع الجانب الأمريكي.
وأوضح فهمي، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن مصر تسعى للعودة إلى مسار المفاوضات على أساس المقترحات التي سبق وأن قدمتها بالتعاون مع المبعوث الأمريكي سيف ويتكوف، مشيرًا إلى أن القاهرة تتحرك على عدة مسارات متوازية تشمل الجوانب السياسية والإنسانية والأمنية.
وأشار إلى أن التحرك المصري يأتي في إطار "مسؤوليتها القومية تجاه الشعب الفلسطيني"، لافتًا إلى أن القاهرة تعمل على تفعيل مسار التهدئة ودفع عجلة المفاوضات المتعثرة، في وقت تواصل فيه إسرائيل تهديداتها بشن عملية عسكرية شاملة في القطاع.