المسلة:
2025-08-13@08:07:29 GMT

الاتفاقات الأمنية بين العراق وتركيا: حبر على ورق

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

الاتفاقات الأمنية بين العراق وتركيا: حبر على ورق

2 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة:

على الرغم من توقيع العراق وتركيا العديد من الاتفاقات الأمنية والعسكرية، فإن الأوضاع الأمنية بين البلدين لا تزال تتدهور، مما يثير تساؤلات حول جدية هذه الاتفاقات ومدى التزام الطرفين بها.

وتتزايد التوترات الأمنية بين العراق وتركيا بشكل ملحوظ، بالرغم من توقيع اتفاقيات تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين الجانبين.

ومن الواضح أن هذه الاتفاقيات لم تُفضِ إلى تحسن ملموس في الوضع الأمني، بل على العكس، تصاعدت الانتهاكات التركية على الأراضي العراقية، مما يُشير إلى أن الاتفاقات الأمنية المبرمة لم تتجاوز كونها حبرًا على ورق.

تصاعد الانتهاكات التركية على الأراضي العراقية

وتشهد الحدود المشتركة بين العراق وتركيا تصعيدًا عسكريًا مستمرًا، وتقوم القوات التركية بعمليات عسكرية متكررة داخل الأراضي العراقية، بحجة محاربة عناصر حزب العمال الكردستاني.

ولكن، من الواضح أن هذه العمليات تجاوزت مكافحة الإرهاب لتصبح انتهاكًا صارخًا للسيادة العراقية، فالتجاوزات الحربية والعسكرية التركية باتت لا تعد ولا تحصى، وتسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة، وطالت المناطق الشعبية والسياح المدنيين، مما يعكس عدم جدية تركيا في الالتزام بالاتفاقيات الموقعة.

جدية الاتفاقات المبرمة

و تثير المذكرة الموقعة بين العراق وتركيا بشأن التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب الكثير من التساؤلات حول جديتها وفعاليتها، فقد وصف الحزب الديمقراطي الكردستاني الاتفاق الأمني الأخير بـ”المخجل”، مشيرًا إلى أن الاتفاقية لم تتضمن انسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية، بل جاءت باملاءات تركية، فيما تركيا تضع تصفية حزب العمال الكردستاني كشرط أساس لأي انسحاب، مما يظهر أن الاتفاقات تصب فقط في مصلحة تركيا دون تحقيق أي مكاسب حقيقية للعراق.

سياسة تركيا تجاه السيادة العراقية

و من خلال استمرار الانتهاكات العسكرية ورفض سحب قواتها، تمارس تركيا سياسة “عدم الاعتراف بسيادة العراق”.

وعلى الرغم من التوقيع على اتفاقيات متعددة، إلا أن تركيا مستمرة في تحقيق مصالحها دون أن تحقق أي من تلك الاتفاقيات نتائج إيجابية للعراق.

ويبدو أن هناك نوعًا من المجاملة من قبل السياسيين العراقيين على حساب سيادة بلدهم، حيث تتوغلت القوات التركية بعمق داخل الأراضي العراقية، ولديها فرقة مدرعة وعناصر استخباراتية وعمليات مخابراتية نوعية، مما يزيد من تعقيد الوضع.

النتائج المترتبة على الاتفاقات والمعاهدات

و في ظل هذه الظروف، يتضح أن نتائج الاتفاقات والمعاهدات التي وقعت بين بغداد وأنقرة كانت جميعها لصالح تركيا، فالجيش العراقي أعلن مؤخرًا عن إسقاط طائرة مسيرة تركية في مدينة كركوك، شمالي البلاد، ولكن ذلك لم يوقف أنقرة من مواصلة عملياتها العسكرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: بین العراق وترکیا الأراضی العراقیة

إقرأ أيضاً:

تركيا تؤكد مضي اتفاق إطلاق الدفعات المائية إلى العراق

10 أغسطس، 2025

بغداد/المسلة: أكد السفير التركيّ لدى بغداد انيل بورا انان، اليوم الأحد، مضي اتفاق إطلاقات الدفعات المائية إلى العراق وفق ما تمّ الاتفاق عليه.

وقال المكتب الإعلاميّ لرئيس مجلس النوّاب محمود المشهداني في بيان إن ” رئيس مجلس النوّاب محمود المشهدانيّ استقبل، اليوم الأحد، السفير التركيّ لدى بغداد انيل بورا انان”.

وأضاف البيان، أن “الجانبين بحثا العلاقات الثنائيّة بين البلدين، وسُبل تعزيزها، وتوسيع المشتركات التي تصبّ في مصلحة الشعبين العراقيّ والتركيّ، وتفعيل لجان الصداقة النيابية”.

وأكّد المشهدانيّ- حسب البيان- على “ضرورة تمتين العلاقات الاقتصادية بين البلدين، من خلال دخول الشركات الاستثمارية التركية الى العراق، وكذلك الإسراع في انجاز طريق التنمية الذي سيحقق نقلة نوعية في الملف الاقتصاديّ، فضلًا عن الاستثمار في مجال النفط والغاز، وملف الاستيراد والتصدير المتبادل”.

وأوضح البيان، أن “اللقاء ناقش ملف المياه وضرورة الاستمرار في ضخّ حصة العراق منها، إضافة إلى الدفعات الإضافية المتفق عليها، كما تمّ بحث ملف الانتخابات النيابية المقبلة في العراق، وحرص الجميع على إنجازها، وفق معايير الشفافية والحرية في الاختيار، بعيدًا عن التدخلات الخارجية”.

من جانبه أكّد السفير التركيّ – حسب البيان- أنّ “تركيا منفتحةٌ على العراق في كلّ الملفات السياسية والاقتصادية، وتعطي مصالحه الأولوية على غيرها، كما أنّ ملف المياه وإطلاق الدفعات ماضٍ على وفق ما تمّ الاتفاق عليه”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • السفارة العراقية في واشنطن: العراق ليس تابعاً لسياسة أي دولة
  • مذكرة التفاهم العراقية الإيرانية تفجر تحذيرات أمريكية
  • الخارجية الأمريكية عن الاتفاقية الأمنية العراقية الإيرانية: نرفض أي تشريع يتعارض مع أهدافنا
  • العراق أبرز مستوردي الخضراوات التركية من غرب المتوسط
  • لاريجاني: حزب الله ليس بحاجة لوصاية.. وهذا هدف الاتفاقية الأمنية مع العراق
  • متحدث الحكومة يكشف مضامين مذكرة التفاهم الأمنية بين العراق وإيران
  • نائب:العراق دولة بلا سيادة والقوات التركية وصلت إلى الموصل وكركوك
  • جميل للسيارات تدخل السوق العراقية كموزع رسمي لعلامة “أومودا وجايكو” من مجموعة شيري
  • الخارجية العراقية تبلغ السفير البريطاني اعتراضها على تصريحات مخالفة للأعراف الدبلوماسية
  • تركيا تؤكد مضي اتفاق إطلاق الدفعات المائية إلى العراق