المسلة:
2025-06-27@09:23:30 GMT

الاتفاقات الأمنية بين العراق وتركيا: حبر على ورق

تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT

الاتفاقات الأمنية بين العراق وتركيا: حبر على ورق

2 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة:

على الرغم من توقيع العراق وتركيا العديد من الاتفاقات الأمنية والعسكرية، فإن الأوضاع الأمنية بين البلدين لا تزال تتدهور، مما يثير تساؤلات حول جدية هذه الاتفاقات ومدى التزام الطرفين بها.

وتتزايد التوترات الأمنية بين العراق وتركيا بشكل ملحوظ، بالرغم من توقيع اتفاقيات تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين الجانبين.

ومن الواضح أن هذه الاتفاقيات لم تُفضِ إلى تحسن ملموس في الوضع الأمني، بل على العكس، تصاعدت الانتهاكات التركية على الأراضي العراقية، مما يُشير إلى أن الاتفاقات الأمنية المبرمة لم تتجاوز كونها حبرًا على ورق.

تصاعد الانتهاكات التركية على الأراضي العراقية

وتشهد الحدود المشتركة بين العراق وتركيا تصعيدًا عسكريًا مستمرًا، وتقوم القوات التركية بعمليات عسكرية متكررة داخل الأراضي العراقية، بحجة محاربة عناصر حزب العمال الكردستاني.

ولكن، من الواضح أن هذه العمليات تجاوزت مكافحة الإرهاب لتصبح انتهاكًا صارخًا للسيادة العراقية، فالتجاوزات الحربية والعسكرية التركية باتت لا تعد ولا تحصى، وتسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة، وطالت المناطق الشعبية والسياح المدنيين، مما يعكس عدم جدية تركيا في الالتزام بالاتفاقيات الموقعة.

جدية الاتفاقات المبرمة

و تثير المذكرة الموقعة بين العراق وتركيا بشأن التعاون العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب الكثير من التساؤلات حول جديتها وفعاليتها، فقد وصف الحزب الديمقراطي الكردستاني الاتفاق الأمني الأخير بـ”المخجل”، مشيرًا إلى أن الاتفاقية لم تتضمن انسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية، بل جاءت باملاءات تركية، فيما تركيا تضع تصفية حزب العمال الكردستاني كشرط أساس لأي انسحاب، مما يظهر أن الاتفاقات تصب فقط في مصلحة تركيا دون تحقيق أي مكاسب حقيقية للعراق.

سياسة تركيا تجاه السيادة العراقية

و من خلال استمرار الانتهاكات العسكرية ورفض سحب قواتها، تمارس تركيا سياسة “عدم الاعتراف بسيادة العراق”.

وعلى الرغم من التوقيع على اتفاقيات متعددة، إلا أن تركيا مستمرة في تحقيق مصالحها دون أن تحقق أي من تلك الاتفاقيات نتائج إيجابية للعراق.

ويبدو أن هناك نوعًا من المجاملة من قبل السياسيين العراقيين على حساب سيادة بلدهم، حيث تتوغلت القوات التركية بعمق داخل الأراضي العراقية، ولديها فرقة مدرعة وعناصر استخباراتية وعمليات مخابراتية نوعية، مما يزيد من تعقيد الوضع.

النتائج المترتبة على الاتفاقات والمعاهدات

و في ظل هذه الظروف، يتضح أن نتائج الاتفاقات والمعاهدات التي وقعت بين بغداد وأنقرة كانت جميعها لصالح تركيا، فالجيش العراقي أعلن مؤخرًا عن إسقاط طائرة مسيرة تركية في مدينة كركوك، شمالي البلاد، ولكن ذلك لم يوقف أنقرة من مواصلة عملياتها العسكرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: بین العراق وترکیا الأراضی العراقیة

إقرأ أيضاً:

نواب: تركيا تخوض “حرب مياه” تهدد حياة ملايين العراقيين

25 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: دعا النائب علي اللامي، الأربعاء، إلى عقد جلسة نيابية طارئة لبحث ملف قطع أنقرة للمياه عن العراق، محذراً من تداعيات خطيرة تهدد الأمن المائي والغذائي لملايين المواطنين.

وقال اللامي، إن “القوانين الدولية تعطي العراق حقاً مشروعاً في مياه نهري دجلة والفرات، إلا أن أنقرة تعمدت بشكل واضح تقليص الإطلاقات المائية، في إطار ما يُعرف بـ(حرب المياه)، وهو ما ستكون له ارتدادات قاسية على الداخل العراقي، لاسيما في المحافظات الجنوبية، من كوارث صحية وبيئية وتهديد لحياة ملايين المواطنين”.

وأضاف، أن “ما يحدث يمثل خطراً بالغاً يتطلب موقفاً نيابياً وحكومياً حازماً في هذه المرحلة”، مشدداً على “ضرورة استخدام كل الأوراق المتاحة لضمان حقوق العراق المائية”.

وأشار اللامي إلى أن “انحسار الإطلاقات المائية من تركيا يثير الكثير من علامات الاستفهام، ويستدعي تحركاً عاجلاً من قبل الحكومة والبرلمان لمعالجة الأزمة”، مؤكداً أن “ملف المياه بات من أخطر الملفات الاستراتيجية، ويجب التعامل معه بشكل مباشر وشامل لضمان الأمن المائي الوطني”.

ولفت إلى أن “الجفاف بدأ يضرب بقوة العديد من المحافظات، مهدداً مصادر رزق مئات الآلاف من المواطنين، خصوصاً في المناطق الريفية”.

يُذكر أن تركيا تتعمد تقليص الإطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات باتجاه العراق، ما يسبب أضراراً بالغة في قطاعات الزراعة ومياه الشرب، إذ يعتمد العراق بنسبة تصل إلى 90% على مياه النهرين لتأمين احتياجاته الأساسية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • توقيف محلل سياسي عراقي بتهمة التحريض على الأجهزة الأمنية
  • العراق يشتري 480 منزلا في تركيا منذ مطلع 2025
  • لماذا التزمت المليشيات العراقية الصمت إزاء الضربة الأميركية لإيران؟
  • نائب: لا ماء في العراق بسبب قطعه من قبل إيران وتركيا والسوداني ما زال ساكتا
  • السوداني يجدد التزام الحكومة برعاية جرحى القوات الأمنية وعوائلهم
  • نواب: تركيا تخوض “حرب مياه” تهدد حياة ملايين العراقيين
  • تركيا تقترب من تحقيق حلم “طريق التنمية”.. خطوة واحدة تفصلها عن الخليج!
  • تطورات مهمة حول إمكانية استئناف الرحلات الجوية التركية في الشرق الأوسط
  • الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى العراق
  • زمان التركية: ليبيا وتركيا ستتحولان إلى دولتين جارتين بعد 10 ملايين سنة