سواليف:
2025-05-29@05:07:38 GMT

العدوان على الضفة

تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT

العدوان على #الضفة

م. #أنس_معابرة

بدأت الحلقة الثانية من مسلسل الهجوم البربري للاحتلال على الفلسطينيين، وكان العنوان هذه المرة هو الضفة الغربية، وتم تحديد شمال الضفة ليكون الهدف الثاني للاحتلال.

وكما أشرت في العديد من المقالات السابقة، فالعدوان على غزة ما هو إلا حلقة أولى بهدف إقامة إسرائيل الكبرى، وباتت تصريحات الحكومة اليمينية المتطرفة للاحتلال تكشف تلك الحقيقة يوماً بعد يوم.

مقالات ذات صلة “إسماعيل” و”نوال”:حب ووفاء فوق العادة!قصة محكية(2) 2024/09/02

وربما كان العدوان على الضفة هو حبل النجاة لحكومة الاحتلال التي توشك على السقوط، إذ لم يحقق الانتصارات في غزة كما وعد، بل أصبح الجيش عالقاً في غزة، غير قادر على التقدم، أو حتى الانسحاب مهزوماً ذليلاً. وكان الهجوم على الضفة التي توقع الاحتلال ألا يواجه فيها مقاومة كغزة، بقصد تسطير الانتصارات الوهمية أمام المستوطنين والشريك الأمريكي، وليحافظ على صورته وقدرته على الردع.

جاء العدوان على الضفة من خلال استهداف المناطق الشمالية، وأنا متأكد من أن جنوب الضفة له نصيبه من العدوان، ولكنه متأخر حسب أجندة جيش الاحتلال، وأولوياته في القضاء على مكامن المقاومة، المنتشرة في جميع أنحاء فلسطين؛ وبالأخص شمالها.

تركز الهجوم خلال الأيام الأربعة الماضية على جنين ومخيمها، وواجه جيش الاحتلال مقاومة شرسة من أبطال المقاومة هناك، اللذين يدافعون عن وطنهم، ومكان اقامتهم الثاني – وهو المخيم بعد أن تم ترحيلهم من مدنهم وقراهم في عامي 48 و67 – ولن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام اعتداءات الجيش الصهيوني وانتهاكاته لبيوتهم.

وإذا شاهدتم مقاطع الفيديو الواردة من ارض المعارك، ستجدون أن جيش الاحتلال يدفع بالجرافات لتجريف الأراضي وهدم المنازل والاعتداء على المحلات التجارية المغلقة، وهو ما يكشف عن هدفهم المباشر لهذه الحملة، وهو تدمير البنية التحتية للمخيمات والمدن القرى، وجعلها أماكن غير قابلة للحياة، وليجبر ما تبقى من الفلسطينيين على هجر منازلهم وترك أراضيهم.

وللمرة الأولى؛ يرى العالم كياناً يحتل بلداً، ويهجم على سكانه بالطائرات والصواريخ، ويقوم بعمليات انزال المظليين من الجو، ويستخدم المسيّرات لاستهداف المنازل داخل المخيمات، بل وحتى لاستهداف المشاة في الشارع.

لقد فضح الوزراء المتطرفون في حكومة الاحتلال اجندتها، عبر الكشف عن الأهداف الحقيقية من هذه الحملات الممنهجة لجيش الاحتلال، أو حتى لهجمات المستوطنين على الفلسطينيين تحت حماية الجيش والشرطة، وهو تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وإعلان قيام إسرائيل الكبرى على أنقاض فلسطين التاريخية.

هل سيتوقف الأمر عند شمال الضفة؟ الجواب واضح وهو لا، لن يتوقف الهجوم هناك، والخطة تشمل جنوب الضفة، وبعدها وسطها من خلال احكام السيطرة على مدينة القدس وتهجير أهلها، وإعلان المسجد الأقصى مكاناً خاصاً باليهود، هذا إذا لم يتم هدمه – ربما بصاروخ سقط بالخطأ – والبدء ببناء الهيكل المزعوم.

إن وقاحة الاحتلال وحكومته اليمينية المتطرفة قد تجاوزت الخطوط الحمراء، ولكنها تتمتع بتغطية دولية، وتواطء أمريكي واضح، بالإضافة إلى صمت عربي، وعجز إسلامي عن إيقافه عن عدوانه، أو وضع حد لتجاوزاته الإنسانية والاخلاقية في فلسطين.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الضفة العدوان على على الضفة

إقرأ أيضاً:

مصر: كارثة غزة بلغت مستويات غير مسبوقة وحان وقت قيام دولة فلسطين

مدريد – أشاد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بتطور المواقف الدولية تجاه الانتهاكات في غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هذا التطور يعكس إدراكا متزايدا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني

وأكد وزير الخارجية المصري أن الكارثة الإنسانية في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة، مع استمرار الحصار والقصف الذي أودى بحياة الآلاف ودمر البنية التحتية، مجددا التأكيد على الموقف المصري الثابت برفض أي مقترحات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدًا أن بقاء الفلسطينيين في غزة حق لا يقبل المساومة.

جاء ذلك خلال مشاركة عبد العاطي في الاجتماع الوزاري الموسع لـ”مجموعة مدريد” حول القضية الفلسطينية، الذي عُقد في العاصمة الإسبانية مدريد، لمناقشة الجهود الدولية الرامية إلى لإنهاء الحرب على قطاع غزة، والوضع الإنساني الكارثي في القطاع.

ويسعى الاجتماع الوزاري لمجموعة مدريد حول القضية الفلسطينية بحث سبل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان القطاع، إلى جانب تعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية وحشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين.

كما تطرق عبد العاطي إلى الوضع المتصاعد في الضفة الغربية الذي يزداد حدة مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في مُدن وقُرى الضفة، داعيًا إلى وقف الجيش الإسرائيلي لعملياته واستئناف عملية سياسية جادة لتنفيذ حل الدولتين.

وأشار إلى أهمية المؤتمر الدولي المزمع عقده في نيويورك يوم 18 يونيو القادم بمبادرة مشتركة من فرنسا والسعودية، لمناقشة تنفيذ حل الدولتين، معربًا عن أمله في أن يسفر المؤتمر عن قرارات ملموسة، أبرزها الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، بما يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية.

وتشهد القضية الفلسطينية تصعيدًا خطيرًا منذ أكتوبر 2023، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 53 ألف شهيد فلسطيني، وأكثر من 122 ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

كما يعاني قطاع غزة من حصار مشدد يعيق وصول المساعدات الإنسانية، مما فاقم الأزمة الإنسانية وأدى إلى تفشي المجاعة ونقص الأدوية والخدمات الطبية، وفي الضفة الغربية تتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية، مع اقتحامات متكررة للمدن والمخيمات، أسفرت عن استشهاد واعتقال المئات.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • نوبة بكاء لمندوب فلسطين في مجلس الأمن بسبب غزة.. فيديو
  • جيش الاحتلال يزعم عدم استهدافه حشدا من الفلسطينيين خلال توزيع المساعدات بغزة
  • نتائج التحقيق في معركة كرم أبو سالم: الجيش تخلى عن المستوطنين والجنود 
  • ماذا تخطط إسرائيل للضفة الغربية؟
  • فلسطين تطالب بتحرك دولي: الاحتلال يتعمد تأجيج الأوضاع في الضفة
  • 9 إصابات برصاص الاحتلال بينها واحدة خطيرة خلال اقتحام نابلس
  • مقتل 40 جنديا من الجيش المالي في هجوم على معسكر ديورا
  • فلسطين تحذر من خطورة مواصلة العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى
  • مذلة ومهانة.. القاهرة الإخبارية: المساعدات المتوجهة لغزة لا تلبي احتياجات الفلسطينيين
  • مصر: كارثة غزة بلغت مستويات غير مسبوقة وحان وقت قيام دولة فلسطين