غانتس وآيزنكوت يصدمان نتنياهو “الكذاب” ويقران بالهزيمة في الحرب مع حماس
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
#سواليف
كشف عضوا مجلس الحرب، الوزير السابق بيني #غانتس، وغادي #ايزينكوت، حقائق من داخل الغرف المغلقة، أكدا فيها أن رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو قام بخطوات من شأنها إعاقة تحقيق أهداف الحرب.
وقال آيزنكوت في بيان مشترك مع غانتس إن “نتنياهو ينزع الشرعية عن وزير الدفاع وقادة الجيش الإسرائيلي… #محور_فيلادلفيا لا يشكل خطرا استراتيجيا على دولة إسرائيل.
وهاجم آيزنكوت نتنياهو، قائلا إن “الوضع الاستراتيجي لدولة إسرائيل لن يسقط على طريق فيلادلفيا”.
مقالات ذات صلة البيت الابيض يكشف “المقترح المنوي تقديمه يشمل انسحاب اسرائيل من “فيلادلفيا” 2024/09/03وتابع إنه خلال ولاية نتنياهو “تم نسيان #التهديد_الإيراني، الذي أعلن هو نفسه في #الكنيست أنه الهدف النهائي، وتم إهماله”.
وأضاف إيزنكوت أن “دولة إسرائيل في أدنى مستوياتها منذ تأسيسها، ولم نحقق بعد أيا من #أهداف_الحرب”.
بدوره، قال غانتس إن بعض الحجج التي قدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (في مؤتمر صحفي الاثنين أمس) أنه “لا أساس لها من الصحة”.
وأكد “لم يقل نتنياهو الحقيقة، والتي بموجبها لن يجلب #المختطفين أحياء، ولن يحمي حقا السياج الجنوبي، ولن يعيد سكان الشمال إلى منازلهم ولن يمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية… لقد أخر نتنياهو القدرة على المضي قدما في #صفقة_التبادل بشكل متسلسل، وعندما طلبنا توسيع الضغط العسكري ليشمل خان يونس ورفح، تردد نتنياهو في ذلك”.
وأضاف غانتس: نتنياهو مشغول بالبقاء السياسي والإضرار بالعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة في وقت تتقدم فيه إيران نحو برنامج نووي”.
واشار غانتس إلى مزاعم نتنياهو حول طريق فيلادلفيا، قائلا إن “السيطرة على الطريق مهمة ضد التهريب والحشد، لكن نتنياهو يعلم أن أبراج المراقبة وحدها هي ميادين ربط لمقاتلينا ولا توقف الأنفاق.. نتنياهو يعلم أن هناك خطة قدمتها مؤسسة الدفاع لإغلاق الأنفاق تحت الأرض هي الحل الحقيقي للمحور، بما في ذلك التدخل الإسرائيلي، لكن نتنياهو لا يدفع بها أمنيا وسياسيا، ولم يلتق بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي”.
وقال “قبل أشهر فقط، قال نتنياهو إنه بعد تدمير الكتائب في رفح، سنحقق نصرا كاملا. القصة ليست فيلادلفيا، ولكن الافتقار إلى صنع القرار الاستراتيجي”.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي قال “لن نتجادل مع نتنياهو حول ما قاله عن محور فيلادلفيا. الاقتراح والوساطة يشملان إخراج قوات الجيش الإسرائيلي من المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك محور فيلادلفيا، وإسرائيل وافقت على ذلك”.
وأكد مسؤول إسرائيلي كبير لهيئة البث العبرية أن إسرائيل وافقت على الانسحاب من فيلادلفيا في المرحلة الثانية من الصفقة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غانتس ايزينكوت نتنياهو محور فيلادلفيا التهديد الإيراني الكنيست أهداف الحرب المختطفين صفقة التبادل
إقرأ أيضاً:
ورقة “الأسير الأخير” في غزة
صراحة نيوز- بقلم / زيدون الحديد
يبدو أن ملف «الأسير الأخير» لم يعد مجرد قضية إنسانية أو تفصيل تفاوضي صغير داخل اتفاق وقف الحرب في غزة، بل تحول إلى مرآة سياسية كاشفة لطبيعة الكيان الصهيوني ونواياه الحقيقية، فبينما تواصل واشنطن الضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، يتمسك هذا الكيان بملف الجندي المفقود كذريعة تبطئ مسار التهدئة وتبقي على باب الحرب مشرعا، ولو على حساب حياة جنوده.
من الواضح أن حكومة بنيامين نتنياهو لا ترى في وقف الحرب مصلحة سياسية، بل تهديدا مباشرا لاستمراره في الحكم، فالتقدم في الاتفاق يعني تهدئة قد تسقط حكومته اليمينية المتطرفة، ولهذا يتحول جثمان الجندي الصهيوني ران غوئيلي إلى أداة سياسية ثمينة، يرفعها نتنياهو كواجهة وطنية، بينما حقيقتها أنها مجرد ورقة ضغط تتيح له كسب الوقت ومنع أي تقدم في المسار التفاوضي، فلو كانت حياة جنوده أولوية فعلية لما استخدم رفاتهم كحاجز أمام اتفاق يمكن أن يعيدهم.
لكن ما لفت انتباهي هو التزام حماس الصارم، وهو ما لم يتوقعه الكيان الصهيوني ولا حتى واشنطن، الأمر الذي أربك الحسابات كلها، فقد سلّمت الحركة عشرين أسيرا أحياء، وأعادت جثامين سبعة وعشرين آخرين، وما تزال تبحث عن رفات الأخير رغم حجم الدمار والقتل اليومي، فهذا الالتزام فضح مزاعم الكيان التي طالما كررت أنه لا يمكن الوثوق بحماس، بل إن جيش الكيان الصهيوني نفسه اعترف بأن الحركة بالكاد انتهكت وقف إطلاق النار، وهو اعتراف يكشف الطرف الذي يعرقل بوضوح: الكيان الصهيوني وليس غزة.
إلا أنه وفي غزة، تتواصل هدنة على الورق فقط، فعمليات القتل اليومية مستمرة، والحصار يمنع الغذاء والدواء، و2.4 مليون إنسان يعيشون في كارثة إنسانية نتيجة الأمطار والبرد بسبب دخول فصل الشتاء، وهذا يؤكد أن الكيان الصهيوني لا يريد هدنة تؤدي إلى حل، بل هدنة تبقي القطاع ضعيفا منهكا مدمرا تسمح له بمواصلة الحرب عبر وسائل أخرى، دون أن يتحمل تكاليف مواجهة شاملة.
وسط هذه الصورة، يظهر ملف الأسير الأخير كعنوان يكثف جوهر المشهد، فالكيان لا يعرقل المسار لأنه ينتظر جثة جندي، بل لأنه يخشى أن يؤدي أي تقدم إلى نهاية الحرب، وبالتالي إلى بداية المحاسبة السياسية والأمنية والأخلاقية، لذلك يصبح «الأسير الأخير» واجهة مريحة لإخفاء سبب العرقلة الحقيقي.
لهذا فإن الحقيقة واضحة اليوم أكثر من أي وقت مضى، فالأسير الأخير ليس عقدة تفاوضية، بل أداة يستخدمها الكيان الصهيوني لتأجيل التهدئة واستمرار الحرب، فالمأزق الحقيقي بالنسبة له ليس الوصول إلى اتفاق، بل ما سيكشفه السلام من حقائق، ستكشف الفشل والجرائم والخوف الدائم من مشهد يعيد توازن المنطقة.
الكيان الصهيوني لا يخشى التهدئة لأنها تنهي الحرب فقط، بل لأنه يدرك أن نهاية الحرب تعني نهاية الرواية التي يستفيد منها، ولذلك، يظل الأسير الأخير قناعا سياسيا يخفي وراءه أن استمرار القتال يخدمه وأن السلام سيفضحه.