أنقرة تستقبل السيسي: إنهاء قطيعة 12 عاماً بين مصر وتركيا
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أعلنت الرئاسة التركية في بيان نشرته على موقعها الرسمي، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيقوم بزيارة رسمية إلى أنقرة الأربعاء، تلبية لدعوة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وتعد هذه الزيارة أول لقاء رئاسي على هذا المستوى بين البلدين منذ 12 عاماً، وذلك في ظل تحسن ملحوظ في العلاقات التي كانت مجمدة بين القوتين الإقليميتين.
وجاء في البيان أن الرئيسين سيعقدان "الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، الذي أعيدت هيكلته وفقاً للإعلان المشترك الموقع خلال زيارة الرئيس أردوغان إلى القاهرة في 14 فبراير/شباط 2024".
وأضاف بيان الرئاسة أنه "من المنتظر أن يتم تبادل وجهات النظر حول آخر المستجدات الإقليمية والدولية، لاسيما الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة".
أول زيارة رئاسية مصرية منذ 12 عاماًوقالت رئاسة الجمهورية التركية في بيان يوم الثلاثاء: "سيتم مراجعة العلاقات التركية المصرية في جميع جوانبها، وسيتم مناقشة الخطوات المشتركة الممكنة في الفترة المقبلة لتعزيز التعاون".
يشار إلى أنّ العلاقات بين أنقرة والقاهرة انقطعت في عام 2013 بعد أن قاد السيسي، الذي كان آنذاك قائد الجيش، الإطاحة بمحمد مرسي، الذي كان حليفاً لتركيا وزارها عام 2012 بعد أن أصبح أول رئيس منتخب ديمقراطياً في مصر في العام السابق.
وأعيدت العلاقات بين البلدين في سنة 2020، بعد أن أطلقت أنقرة مبادرة ديبلوماسية لتخفيف التوتر مع خصومها الإقليميين.
Relatedتركيا تتقدم رسمياً بطلب للانضمام إلى مجموعة دول "بريكس".. ماذا يجري في عقل إردوغان؟الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يكلف رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بتشكيل حكومة جديدةوسط توتر متزايد بعد قرار أنقرة إرسال قوات لليبيا: تعرف على القدرات العسكرية لمصر وتركياوذكرت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء، أن البلدين سيوقعان حوالي 20 اتفاقية لتعزيز الروابط التجارية والتعاون في مجالات الطاقة والدفاع والسياحة والصحة والثقافة والتعليم. كما تم التخطيط لتعميق التعاون في مجال الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي المسال.
وكان الرئيس أردوغان قد صرّح في القاهرة بأن البلدين يرغبان في توسيع حجم المبادلات التجارية إلى 15 مليار دولار في المدى القصير.
وأشادت بالجهود الإنسانية للقاهرة ودورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في حرب إسرائيل على غزّة.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل تصعد إجراءاتها ضد تركيا: الحكومة تبحث فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على جميع الواردات استئناف الاتصالات الدبلوماسية بين تركيا ومصر عدد قياسي للصحفيين المسجونين في 2020 والصين وتركيا ومصر في الصدارة زيارة دبلوماسية تركيا مصرالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا الحرب في أوكرانيا الصين فرنسا منغوليا بريطانيا روسيا الحرب في أوكرانيا الصين فرنسا منغوليا بريطانيا زيارة دبلوماسية تركيا مصر روسيا الحرب في أوكرانيا الصين فرنسا منغوليا بريطانيا لبنان فلاديمير بوتين ضحايا وفاة توقيف إسرائيل السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
مفاجآت يكشفها مصطفى بكري: الرئيس السيسي رفض عرضا من «ترامب» بشأن غزة
قال الإعلامي مصطفى بكري إن ما تشهده مصر حاليًا من حملات إعلامية وتحركات مشبوهة ليس عشوائيًا، بل يأتي في إطار خطة منظمة بدأت منذ أشهر بعد رفض مصر الانخراط في الاتفاق الإبراهيمي، الذي تسعى من خلاله قوى إقليمية ودولية إلى فرض التطبيع الكامل والتنسيق الأمني والعسكري، بزعم تشجيع الحوار بين الأديان على الطريقة الإسرائيلية.
وأوضح بكري، خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار"، أن وفدًا إسرائيليًا جاء إلى القاهرة بدعم أمريكي لبحث انضمام مصر إلى الاتفاق، لكن القيادة المصرية رفضت الأمر بشكل قاطع، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاول شخصيًا إقناع الرئيس عبدالفتاح السيسي بالانضمام للاتفاق، لكنه قوبل بالرفض، خاصة بعدما ربط الأمر بمخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما اعتبرته مصر تصفية للقضية الفلسطينية.
وأكد بكري أن الرفض المصري دفع هذه الجهات إلى الانتقال للخطة البديلة، التي تم الاتفاق عليها بين التنظيم الدولي للإخوان والمخابرات الإسرائيلية والأمريكية، وتتضمن عدة محاور لإرباك الدولة المصرية.
وأشار إلى أن أولى هذه المحاور كانت نشر معلومات كاذبة وإشاعات متعمدة تزعم أن مصر ترفض فتح معبر رفح وتمنع دخول المساعدات لغزة. المحور الثاني كان إعداد مسيرات غير مرخصة باتجاه رفح من قبل عناصر الإخوان بالتعاون مع منظمات يسارية ومتطرفة، بتمويل قدره 25 مليون دولار، بهدف إحراج مصر أمام الرأي العام العربي والدولي.
كما حذر بكري من وصول عناصر إرهابية إلى دول مجاورة لمصر، قادمة عبر طائرات خاصة، بهدف التسلل إلى الصحراء الغربية عبر الحدود الليبية، موضحًا أن الأجهزة الأمنية المصرية نجحت في التصدي لهذه المحاولات، وكان من بينها إحباط محاولة تسلل عنصر من حركة "حسم" إلى بولاق الدكرور.
وأضاف أن ما حدث من حصار للسفارات المصرية في عدد من الدول، وعلى رأسها ما جرى في تل أبيب، هو جزء من الخطة. وأشار إلى أن المرحلة التالية تشمل تجميع الفلسطينيين في جنوب رفح، بدءًا بـ 600 ألف نسمة، ثم رفع العدد إلى قرابة 2 مليون، تمهيدًا لمخطط تهجير قسري، وفي حال رفض مصر دخولهم، يتم تحميلها مسؤولية قتلهم، رغم أن الاحتلال هو المتسبب في المجازر.