سرايا - نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، عن محللين إسرائيليين، أنّ السبب في عدم إجبار الإضراب الأخير رئيسَ حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على التراجع، هو أنه، بدلاً من تقديم جبهة موحَّدة في مواجهته، كشف الإضراب الانقسامات العميقة في (إسرائيل).


وأشارت الصحيفة إلى أنّ النسبة الأكبر من المحتجين “ما زالت مستمَدّة من القطاعات الليبرالية”، وليس من داخل معسكر نتنياهو الخاص، وأن من شأن هذه التحركات أن توحّد مناصري اليمين وأحزابه، بعد إدراكهم أنهم إن لم يتحدوا فسيفقدون الحكم.





ولفتت “فايننشال تايمز” إلى أنّ تأثير الإضراب ضعف أكثر، عندما قضت محكمة، بعد ظهر الإثنين، بضرورة إنهائه مبكراً، بحجة أنّ الدعوة إليه كانت لأغراض سياسية.


ونقلت الصحيفة، عن مدير حملة نتنياهو الانتخابية خلال انتخابات عام 2009، الخبير الاستراتيجي روني ريمون، قوله إنّ “الشيء الوحيد، الذي يمكن أن يُسقط الحكومة، هو الخلافات داخلها، وليس الضغوط الخارجية”.


ورأى ريمون أن هذه الخلافات أصبحت علنية على نحو متزايد، في الأشهر الأخيرة، مثل الخلاف بشأن تجنيد “الحريديم”، مشيراً إلى أنّ الخلافات الأكثر ضراوة كانت بسبب الحرب، وإصرار وزير الأمن وقادة المؤسستين الأمنية والعسكرية على أنّ التوصل إلى اتفاق مع حماس هو أفضل وسيلة لتأمين إطلاق سراح نحو مئة أسير، ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.


وقال ريمون إنه كان في إمكان نتنياهو، العام الماضي، وقف التعديلات القضائية والنجاة بحكومته. أما هذه المرة، فإذا استسلم، فهذا يعني الذهاب إلى الانتخابات وفقدان السيطرة على الأمور.


وقال الخبير الاستراتيجي، ناداف شتراوشلر، الذي عمل سابقاً مع نتنياهو، للصحيفة، إنه “ما دام إبرام صفقة الرهائن يهدد بقاء ائتلافه واستراتيجيته العسكرية، فإنه لن يفعل ذلك”.


وإذ نقلت “فايننشال تايمز” عن شتراوشلر قوله إن نتنياهو “يريد إنجاز شيء كبير قبل تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، قد يكون صفقة، وقد يكون شيئاً في الشمال”، قالت إنّ المراقبين، في معظمهم، لا يتوقعون أن يغير نتنياهو سياسته، فـ”إنهاء القتال الآن من شأنه أن يجعله يواجه المحاسبة على إخفاقات الـ7 من أكتوبر من دون أن يتمكن من الرد بأنه رد بتدمير حماس”، كما يقول أفيف بوشينسكي، المحلل السياسي، والذي كان رئيساً لمكتب نتنياهو.



ورأى بوشينسكي أنه “في الوقت الحالي، يُلام نتنياهو على الـ7 من أكتوبر، وهو الذي يقود حرباً لم تحقق النصر الذي وعد به”، مضيفاً أنه “في ظل هذه الظروف، لا يستطيع نتنياهو، الذي يعرّف نفسه بأنه السيد أمن، أن يتحمل هذا”.


وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية حذّرت من أن إصرار نتنياهو على البقاء في “محور فيلادلفيا”، ومنعه التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، سيؤديان إلى “رصف فيلادلفيا بجثث الأسرى الإسرائيليين في الطريق إلى إعادة احتلال القطاع”.

إقرأ أيضاً : القضاء التونسي يصدر بطاقة إيداع بالسجن بحق المرشح للانتخابات الرئاسية عياشي الزمالإقرأ أيضاً : شركات طيران تمدد تعليق رحلاتها للاردن والمنطقة .. ما القصة ؟ إقرأ أيضاً : هل اقتربت ساعة الانتقام؟ .. “فيلق القدس”: ردنا على اغتيال هنية سيكون مُختلفا عن السابق وننتظر الظروف المُلائمة للتنفيذ

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: التعديلات الحكومة أمن غزة الاحتلال التعديلات الثاني الخاص

إقرأ أيضاً:

هدوء حذر يسود جبهة القتال بين إيران وإسرائيل مع بدء وقف إطلاق النار

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ، في الساعة السابعة صباحا، اليوم الثلاثاء 24 يونيو، بعد 12 يومًا من الحرب التي شهدت هجمات صاروخية متبادلة.

وأكدت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل، مشيرة إلى أن العدو أُجبر على قبول وقف إطلاق النار، وهو الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، في السابعة من صباح اليوم الثلاثاء، بدء سريان وقف إطلاق النار مع إيران، وفقا لما نشرته "القاهرة الإخبارية".

وقبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أطلقت إيران 5 موجات صاروخية باتجاه إسرائيل، ودوت صفارات الإنذار في إسرائيل، سقوط عدد من هذه الصواريخ داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي.

إعلان الرئيس ترامب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه جرى الاتفاق بشكل تام بين إسرائيل وإيران على أنه سيكون هناك وقف إطلاق نار كامل وشامل، مشيراً إلى أنه في غضون 6 ساعات من الآن ستبدأ إيران وقف إطلاق نار، وبعد مرور 12 ساعة ستبدأ إسرائيل وقف إطلاق النار، مضيفًا أنه بعد مرور 24 ساعة تكون النهاية الرسمية لحرب استمرت 12 يوماً.

وأضاف الرئيس الأميركي: «منعنا حربا كانت ستمتد سنوات، الحرب بين إيران وإسرائيل كانت ستؤدي إلى دمار المنطقة لو استمرت. أود أن أهنئ البلدين، إسرائيل وإيران، على امتلاكهما للقدرة والشجاعة والذكاء لإنهاء ما ينبغي أن تسمى حرب الاثني عشر يوما».

وتابع ترامب: «العالم والشرق الأوسط هما الفائزان الحقيقيان! وسوف يرى كلا البلدين قدرًا هائلاً من الحب والسلام والازدهار في مستقبلهما. لديهم الكثير ليكسبوه، ومع ذلك، لديهم الكثير ليخسروه إذا انحرفوا عن طريق البر والحق. إن مستقبل إسرائيل وإيران غير محدود، ومليء بالوعود العظيمة. بارك الله فيكما بارك الله إسرائيل وإيران والشرق الأوسط».

6 موجات من الصواريخ الإيرانية قبل وقف إطلاق النار

وقبل ساعات من بدء تفعيل الاتفاق أطلقت إيران خمس موجات متتالية من الصواريخ الإيرانية، استهدفت مناطق عدة من بينها تل أبيب وبئر السبع والخضيرة، ما أسفر عن مقتل ال إسرائيليا وإصابة العشرات، وفق بيانات الإسعاف الإسرائيلي، كما أعلنت سلطة الإطفاء عن تسرب غاز خطير في مبانٍ دمرتها الصواريخ في بئر السبع.

من جانبها، أكدت وسائل إعلام إيرانية، أن الهجوم جاء ردًا على اعتداءات إسرائيلية متكررة على مواقع سيادية، في حين توعد الحرس الثوري بالرد إذا استؤنف القصف مجددًا.

اقرأ أيضاًوسائل إعلام إسرائيلية: مقتل 11 شخصا في الهجوم الصاروخي الإيراني على بئر السبع

بعد الضربة الإيرانية على قاعدة عُديد الأمريكية.. هل كان هناك تنسيق بين إيران وواشنطن؟

التليفزيون الإيراني يعلن اغتيال عالم نووي

مقالات مشابهة

  • مباحثات لبنانية بريطانية حول الأوضاع الإقليمية والوضع في الجنوب
  • فتاة بريطانية ترفض علاج السرطان الكيميائي وتموت.. من وراء القرار؟
  • ترامب يثير الجدل بتصريح حول عودة القتال بين إيران وإسرائيل
  • عودة القنابل النووية الأمريكية إلى بريطانيا... خطوة بريطانية تفجّر سباق الردع من جديد
  • المعمر قبل نزال PFL MENA: جمهوري قوتي.. والرياض منصة انطلاقي نحو القمة
  • في صفقة مفاجأة.. من هو اللاعب السوري الذي ضمه برشلونه إلى فريقه؟
  • مباحثات يمنية بريطانية بشأن مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية
  • 12 يومًا من الحرب.. هجمات متبادلة بين إيران وإسرائيل وانتهاء النزاع باتفاق لوقف إطلاق النار
  • هدوء حذر يسود جبهة القتال بين إيران وإسرائيل مع بدء وقف إطلاق النار
  • حتى نحن نجهل إيران أيضا