زيارة السيسي لتركيا بعيون الصحافة العربية والعالمية: وثيقة ميلاد لتعاون إقليمى جديد
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
في زيارة تاريخية دشنها الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنقرة عاصمة تركيا، عقب 12 عام من القطيعة، وسط علاقات قوية بين البلدين، والتقى نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
فيما تأتي زيارة الرئيس السيسي إلى العاصمة التركية لتعزيز التعاون المصري التركي، ومضاعفة التبادل التجاري، وذلك بعدما ارتفعت معدلات التجارة البينية بين مصر وتركيا خلال عام 2023، حيث وصلت إلى مستويات مرتفعة بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ خلال الفترة الماضية.
الصحف الإيطالية: صفحة جديدة في العلاقات
في هذا السياق أبرزت الصحف الإيطالية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى تركيا ولقائه مع نظيره رجب طيب أردوغان، وذلك لبدء صفحة جديدة في العلاقات بين الطرفين.
وعلقت الصحف الإيطالية إن اجتماع السيسى واردوغان يمثلون بداية تعاون إقليمى جديد، حيث تشير تصريحات كلا منهما إلى تجدد التقارب بين القاهرة وأنقرة، مع الاعتزام بتعزيز العلاقات الثنائية.
صحف الكويت: نقلة إستراتيجية
أما عن صحيفة الرأي الكويتية، فقد أكدت تحت عنوان "قمة السيسي - أردوغان .. نقلة إستراتيجية " أوضحت الصحيفة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أن القاهرة تعمل على تأسيس مرحلة جديدة ونقلة نوعية في العلاقات بين مصر وتركيا .
بينما اعتبر الرئيس رجب طيب أردوغان ، أن مساهمات البلدين في السلام والاستقرار الإقليميين تشكل أمرا حيويا ، حيث تم التوقيع على 17 اتفاقية في مختلف المجالات، والاتفاق على 36 بندا.
الصحف العالمية: زيارة تاريخية ذات أبعاد تجارية
أما عن وكالة وكالة الأنباء رويترز، فقد تناولت تفاصيل وصول الرئيس السيسي إلى أنقرة، اليوم الأربعاء، موضحة أهمية الزيارة لإجراء محادثات مع نظيره التركي رجب أردوغان، مؤكدة دورها الفعال لتقوية العلاقات بين البلدين.
من جهته، أعرب موقع euron news عن إعجاب بزيارة الرئيس السيسي إلي تركيا مؤكدا أهمية هذه الخطوة من أجل تحسين التجارة بين البلدين، خاصة أنها تأتي بعد تصريحات الرئيس التركي خلال زيارته للقاهرة في 14 فبراير الماضي، مشيرًا أن حجم التجارة بين البلدين، الذي يبلغ مستوى 10 مليارات دولار، يستهدف زيادته إلى 15 مليار دولار خلال 5 سنوات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زيارة السيسي لتركيا تركيا انقرة علاقات قوية رجب طيب أردوغان الرئيس السيسي التبادل التجارى بین البلدین
إقرأ أيضاً:
مباحثات سورية -روسية لتجديد العلاقات بين البلدين
الشرع يؤكد الإلتزام بالاتفاقيات وبوتين مستعد لدعم دمشق -
موسكو."وكالات": قال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع اليوم إنه يريد إعادة تعريف العلاقات بين دمشق وموسكو، خلال أول لقاء له مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ الإطاحة في ديسمبر ببشار الأسد الذي دعمه الكرملين.
وقال الشرع "نحاول أن نعيد ونعرِّف بشكل جديد طبيعة هذه العلاقات، على أن يكون هناك استقلال للحالة السورية والسيادة السورية وأيضا سلامة ووحدة الأراضي واستقرارها الأمني". كما اشار الرئيس السوري الى "روابط تاريخية" و"مصالح مشتركة" بين البلدين.
واوضح ان "جزءا من الغذاء السوري معتمد على الإنتاج الروسي وكثير من محطات الطاقة معتمدة على الخبرات الروسية".
واشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، بالعلاقات "المميزة" بين موسكو ودمشق خلال أول لقاء يعقده مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في الكرملين. وقال الرئيس الروسي "لقد تطورت علاقات مميزة بين بلدينا على مدى عقود".
وكان مسؤول سوري قال أن الرئيس السوري سيطلب من موسكو تسليم الرئيس السابق بشار الأسد الذي لجأ إليها.
وافاد المصدر الحكومي بأن الطرفين سيبحثان أيضا "ملفات اقتصادية تتعلق بالاستثمار وأيضا وضع القواعد الروسية في سوريا، بالإضافة إلى موضوع إعادة تسليح الجيش الجديد".
وتسعى روسيا لضمان مستقبل قاعدتيها البحرية في طرطوس والجوية في حميميم، وهما الموقعان العسكريان الوحيدان لها خارج نطاق الاتحاد السوفياتي السابق، في ظل السلطات الجديدة.
وشكّلت موسكو داعما رئيسيا لبشار الأسد على امتداد حكمه الذي استمر ربع قرن، وبعدما قدمت له دعما دبلوماسيا في مجلس الأمن الدولي إثر اندلاع النزاع عام 2011، تدخلت روسيا عسكريا لصالحه بدءا من العام 2015، وساهمت، خصوصا عبر الغارات الجوية، في قلب الدفة لصالحه على جبهات عدة في الميدان.
وأكد الشرع ان استقرار سوريا مرتبط بالاستقرار الإقليمي والعالمي وقال" نحن في سوريا الجديدة نعيد ربط العلاقات مع كل الدول الإقليمية والعالمية".
وأضاف أن "سوريا ستحاول إعادة ضبط علاقاتها مع روسيا والأهم هو الاستقرار في البلاد والمنطقة" ، معلنا احترام كل الاتفاقيات السابقة بين سوريا وروسيا.
وأبلغ الرئيس السوري أحمد الشرع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه سيحترم جميع الاتفاقات التي سبق إبرامها بين البلدين، وهو تعهد يشير إلى أن وضع قاعدتي روسيا العسكريتين الرئيسيتين في سوريا لن يُمس.
وقال الشرع"هناك روابط تاريخية قديمة كما ذكرنا، وأيضا هناك علاقات ثنائية ومصالح مشتركة (مع روسيا)، تربطنا أشياء كثيرة. نحن نحترم كل ما مضى من اتفاقيات.. ونحاول أن نعيد ونعرّف بشكل جديد طبيعة هذه العلاقات".
وأبلغه بوتين باستعداد موسكو لبذل كل ما في وسعها للعمل على ما وصفه "بالبدايات الكثيرة المثيرة للاهتمام والمفيدة" التي ناقشها الجانبان فيما يتعلق بتجديد العلاقات.
كما هنأ بوتين الشرع على إجراء الانتخابات البرلمانية في سوريا هذا الشهر.
وقال بوتين "أعتقد أن هذا نجاح كبير بالنسبة لكم، لأنه يؤدي إلى توحيد المجتمع، وعلى الرغم من حقيقة أن سوريا تمر حاليا بأوقات عصيبة، فإنها (الانتخابات) مع ذلك ستعزز العلاقات والتعاون بين جميع القوى السياسية في سوريا".
وقال الكرملين قبل المحادثات إن بوتين والشرع سيناقشان مصير القاعدتين الرئيسيتين الروسيتين في سوريا، وهما حميميم الجوية في محافظة اللاذقية والمنشأة البحرية في طرطوس على الساحل.
ولروسيا مصالح اقتصادية وأخرى متعلقة بالطاقة في سوريا وتريد تأمينها أيضا، ولديها كذلك وجود عسكري في مطار القامشلي في الشمال الشرقي بالقرب من حدود تركيا والعراق.
وقال مصدر سوري قبل المحادثات إن المسؤولين السوريين يسعون للحصول على ضمانات بأن روسيا لن تساعد في إعادة تسليح فلول قوات الأسد. وقال المصدر نفسه إن الشرع يأمل في أن تساعد روسيا كذلك في إعادة بناء الجيش السوري.
وزيارة الشرع على درجة بالغة من الأهمية والحساسية، فقد استخدمت روسيا قوتها العسكرية لدعم الأسد لسنوات في مواجهة المعارضة السورية. ووصلت المعارضة إلى السلطة في ديسمبر من العام الماضي بقيادة الشرع، ثمّ منحت موسكو الأسد وعائلته حقّ اللجوء عندما فروا من البلاد.
وتعيش عائلة الأسد الآن في موسكو بتكتم، وفقا لوسائل إعلام روسية.
وتفتخر روسيا بقدرتها على حماية حلفائها الأجانب، ومن غير المرجّح أن توافق على تسليم الأسد لدمشق. وصرّح لافروف الاثنين بأنّ روسيا منحت الأسد حقّ اللجوء لأنّ حياته كانت في خطر.
ويأمل الشرع في الحصول على امتيازات اقتصادية من روسيا، بما في ذلك استئناف إمدادات القمح بشروط تفضيلية وتعويضات عن أضرار الحرب. كما يُتوقع أن يضغط للحصول على دعم موسكو لمقاومة المطالب الإسرائيلية بإنشاء منطقة منزوعة السلاح أوسع نطاقا في جنوب سوريا.
وقد يطرح بوتين أيضا مسألة إعادة نشر الشرطة العسكرية الروسية كضمان ضد أي تعديات إسرائيلية أخرى، وفقا لأحد المصدرين.