صحف عالمية: إسرائيل تواجه خطرا وجوديا تحت قيادة نتنياهو
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
قالت صحف عالمية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يرغب أبدا في حصول الفلسطينيين على استقلالهم، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن إسرائيل تواجه خطرا وجوديا تحت قيادته.
ففي صحيفة "واشنطن بوست"، قال المحلل إشان ثارور إن نتنياهو الذي ما زال يريد مزيدا من الحرب على قطاع غزة "هو واحد من الإسرائيليين غير المهتمين بمنح الفلسطينيين حق تقرير المصير أو إقامة دولة مستقلة".
وأشار ثارور إلى أن نتنياهو الذي أصبح صاحب أطول فترة في منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي "يفتخر بتقويض أى احتمال لتطبيق حل الدولتين، ويقود حاليا حربا دمرت جزءا كبيرا من الأراضي الفلسطينية الصغيرة وأودت بحياة عشرات الآلاف".
خطر وجوديوكتب ديفيد هوروفيتس، المحرر المؤسس لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن إسرائيل "في خطر وجودي تحت قيادة نتنياهو".
وقال الكاتب إن هوس نتنياهو الجديد بمحور فيلادلفيا وتقديمه على أنه أمر وجودي، من أجل إحباط صفقة محتملة للإفراج عن المحتجزين في غزة منذ نحو عام، "يعرّض حياة الرهائن (الأسرى) ومستقبل إسرائيل للخطر".
وأضاف "سبب سلوك نتنياهو هذا هو خشيته من أن يجبره المتطرفون الذين بنى معهم حكومته، والعازمون على إغراق إسرائيل في حرب إقليمية، على ترك السلطة".
أما صحيفة "هآرتس" فنقلت عن مصدر في الائتلاف الحكومي أن وزراء الحكومة الإسرائيلية جميعهم، بمن فيهم الذين يعرفون أن نتنياهو يخرب صفقة الرهائن، "لن يفعلوا أي شيء". وقال المصدر "إنهم مرتبطون ببعضهم، وبقاؤهم السياسي يعتمد على بقاء الحكومة، وعليه فإن هذا الوضع سوف يستمر".
وأضاف المصدر "نتنياهو سوف يسعى إلى حرب لا نهاية لها من أجل مصلحته، وقد قرر قبل بضعة أسابيع أنه لا يريد التوصل إلى اتفاق، وعندما أصبح ذلك ممكنا شعر بالتوتر وفعل كل ما في وسعه لإفشاله".
بدورها، أشارت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي يعد عضوا رئيسا في الائتلاف الحكومي، "يعارض استمرار المفاوضات بشأن الهدنة في غزة". وقالت إنه "يصرّ على أن مواصلة الحرب هي الطريقة الوحيدة لتدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".
وقالت الصحيفة إن تصريحات بن غفير تأتي بينما قالت الولايات المتحدة إن الوقت قد حان لوضع اللمسات النهائية على اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس، بعد رفض نتنياهو الاستسلام للضغوط في هذا الملف.
وختاما، نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا بقلم بثينة صبح، مديرة جمعية "وفاق" لرعاية المرأة والطفل، قالت فيه إن غزة "أصبحت جحيما للعاملين في مجال الإغاثة، وخصوصا النساء منهم".
وعددت بثينة صبح أوجه المعاناة الكثيرة التي يتعرض لها عمال وعاملات الإغاثة خلال محاولتهم تقديم الرعاية العاجلة لسكان القطاع، بينما هم أنفسهم يعملون في ظروف خطرة، وصراع بين حماية أنفسهم وعائلاتهم وبين واجبهم الإنساني الذي يتطلب منهم الخروج والمساعدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
خطة نتنياهو الجديدة في غزة.. إسرائيل لن تنتظر
طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع "المنتدى الوزاري المصغر" الذي عُقد مساء الاثنين، خطة عمل جديدة بشأن قطاع غزة، قال إنها تمثل "تغييرا في النهج" السياسي والاستراتيجي الإسرائيلي.
وبحسب مصادر مطلعة لصحيفة "معاريف"، تنص الخطة على منح الوسطاء الدوليين فرصة جديدة لإقناع حركة حماس بقبول مقترح الصفقة الذي طُرح قبل نحو أسبوعين، والذي سبق أن وافقت عليه إسرائيل.
ورغم فتح نافذة إضافية للتحرك الدبلوماسي، أكد نتنياهو أن إسرائيل "لن تنتظر إلى ما لا نهاية"، مشددا على أن فترة زمنية محددة ستُمنح للطرف الآخر لتقديم رد إيجابي يُمكّن من إحراز تقدم في المحادثات.
وفي حال الرفض أو المماطلة، أعلن نتنياهو عن نية حكومته اتخاذ خطوات أحادية، أبرزها ضم أراض في قطاع غزة.
كما طُرح خلال الاجتماع اقتراح بإنشاء إدارة مدنية وأمنية خاصة لإدارة تلك المناطق، في خطوة تُعد تحولا جذريا في السياسة الإسرائيلية من استراتيجية الضغط للتسوية إلى فرض واقع ميداني جديد.
ورغم التحذيرات الضمنية، ترى القيادة السياسية الإسرائيلية أن هناك فرصا واقعية لإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، في حال أبدت حماس مرونة في المفاوضات الجارية.