X لن تدرب Grok على المنشورات العامة لمستخدمي الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
ستتجنب X بشكل دائم تدريب روبوت الدردشة الذكي Grok على المنشورات العامة للمستخدمين في الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية بعد ضغوط من جهة تنظيمية في المنطقة.
في الشهر الماضي، أوقفت الشركة هذه الممارسة مؤقتًا بعد أن فتحت لجنة حماية البيانات الأيرلندية (DPC) إجراءات المحكمة العليا ضدها.
وقد جعلت X هذا الالتزام دائمًا، مما دفع DPC إلى إنهاء إجراءاتها القانونية.
أثارت DPC، وهي الجهة التنظيمية الرئيسية للاتحاد الأوروبي لشركة X، مخاوف من أن X ربما انتهكت قواعد حماية البيانات وحقوق المستخدمين.
منذ شهر مايو، عرضت X على المستخدمين خيار إلغاء الاشتراك في استخدام منشوراتهم العامة لتدريب Grok، مما يعني أن الشركة قامت بتمكين هذا الإعداد للحسابات العامة افتراضيًا.
ومع ذلك، بموجب اللائحة العامة لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي (GDPR)، يُطلب من الشركات عادةً الحصول على موافقة صريحة من المستخدمين قبل معالجة بياناتهم. لا يوجد لدى X قسم علاقات إعلامية يمكن الوصول إليه للتعليق.
وفي الوقت نفسه، حثت هيئة حماية البيانات الأوروبية مجلس حماية البيانات الأوروبي على التدخل "في بعض القضايا الأساسية التي تنشأ في سياق المعالجة لغرض تطوير وتدريب نموذج الذكاء الاصطناعي"، بما في ذلك كيفية معالجة البيانات الشخصية لهذه الأغراض.
قال مفوض هيئة حماية البيانات ديل سندرلاند في بيان: "تأمل هيئة حماية البيانات أن يمكّن الرأي الناتج من التنظيم الاستباقي والفعال والمتسق في جميع أنحاء أوروبا لهذا المجال على نطاق أوسع، سيدعم أيضًا التعامل مع عدد من الشكاوى التي تم تقديمها/إحالتها إلى هيئة حماية البيانات" حول مثل هذه الممارسات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هیئة حمایة البیانات
إقرأ أيضاً:
ماذا بعد تشديد الاتحاد الأوروبي لهجته حيال إسرائيل؟
شدد قادة دول الاتحاد الأوروبي لهجتهم حيال إسرائيل خلال الأسبوع الحالي بعد عمليات قصف جديدة حصدت مئات الشهداء في قطاع غزة، لكن يبقى معرفة مدى التأثير الملموس لهذا التغيير في اللهجة.
وبدا الأمر جليا يوم الاثنين الماضي مع انتقاد ألمانيا -وهي حليف دائم لإسرائيل- تكثيف الاحتلال هجومه على قطاع غزة، مع إعلان مستشارها فريدريش ميرتس أنه لم يعد يفهم هدف الجيش الإسرائيلي محذرا من أنه لن يتمكن بعد الآن من دعم حكومة نتنياهو الصادرة بحقه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية.
وقال ميرتس إن "الطريقة التي تضرر جراءها السكان المدنيون، كما هي الحال بشكل متزايد في الأيام الأخيرة، لم يعد ممكنا تبريرها بمحاربة حماس".
وقد وجدت لهجة برلين الصارمة الجديدة صدى أول أمس في بروكسل، حيث وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية، الألمانية أورسولا فون دير لاين، هجمات الأيام الماضية على البنية التحتية المدنية في غزة بأنها "بغيضة وغير متكافئة".
ووصف دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي هذه اللهجة بأنها "قوية وغير مسبوقة" من رئيسة المفوضية التي انحازت لإسرائيل منذ بدء الحرب في غزة.
ورأى هذا المسؤول أن التفسير لذلك هو "تغيير ميرتس للموقف" في بروكسل.
إعلانومن جانبه قال جوليان بارنز-داسي، رئيس برنامج الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في بودكاست للمركز البحثي، إن الأسابيع الأخيرة شهدت تحولا ملحوظا للغاية، معتبرا أن ذلك يعكس تغيرا جذريا في الرأي العام الأوروبي.
انقسامات طويلة الأمدلكن تحويل الأقوال أفعالا مسألة أخرى تماما، فقد رفضت ألمانيا -المورد الرئيسي للأسلحة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة- هذا الأسبوع الدعوات إلى وقف مبيعات الأسلحة لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي.
لكن، وفي تهديد غير مباشر أول أمس، حذّر وزير خارجيتها إسرائيل من تجاوز الحدود.
وقال يوهان فاديفول "ندافع عن سيادة القانون في كل مكان، وكذلك عن القانون الإنساني الدولي. وعندما نرى انتهاكا له سنتدخل بالطبع، ولن نوفر أسلحة تمكّن من ارتكاب المزيد من الانتهاكات".
ولطالما واجه الاتحاد الأوروبي صعوبة في التأثير على الصراع في الشرق الأوسط بسبب الانقسامات الطويلة الأمد بين الدول الداعمة لإسرائيل، وتلك التي تعتبر الأكثر تأييدا للفلسطينيين.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن الأسبوع الماضي إطلاق مراجعة لتحديد ما إذا كانت إسرائيل تلتزم مبادئ حقوق الإنسان المنصوص عليها في اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة أيدتها 17 دولةً من أصل 27 في التكتل.
وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس -أمس- إنها تأمل في عرض خيارات بشأن الخطوات التالية على وزراء الخارجية في اجتماع يعقد في 23 يونيو/حزيران في بروكسل.
ويتطلب تعليق الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل إجماعا بين الدول الأعضاء، وهو ما يراه دبلوماسيون أمرا مستحيلا.
ويعد التكتل أكبر شريك تجاري لإسرائيل، إذ بلغت قيمة تجارة السلع 42.6 مليار يورو عام 2024. وبلغت تجارة الخدمات 25.6 مليار يورو عام 2023.
وأكد دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي أنه لم يتضح بعد ما إذا كان هناك دعم كاف لهذه الخطوة، التي تتطلب تأييد 15 دولة عضوا، تمثل 65% من سكان الاتحاد.
إعلانواعتبرت كريستينا كوش خبيرة شؤون الشرق الأوسط في مركز أبحاث صندوق مارشال الألماني أنه من السابق لأوانه الحديث عن تحول في السياسة الأوروبية.
ضغط دوليفي هذا الوقت، يتزايد الزخم لتكثيف الضغط على إسرائيل من دول تعد الأكثر انتقادا لها مثل إسبانيا وبلجيكا وأيرلندا.
وقال وزير خارجية بلجيكا ماكسيم بريفو "رأيي الشخصي أن الأمر أشبه بإبادة جماعية" موضحا "لا أعلم ما هي الفظائع الأخرى التي يجب أن تحدث قبل أن نجرؤ على استخدام هذه الكلمة".
وتواجه إسرائيل اتهامات متزايدة بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، أعربت عنها الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية وعدد متزايد من الدول وفنانون من العالم بأسره، وتنفي إسرائيل قيامها بذلك.
وقد تكون الخطوة الملموسة المقبلة هي اعتراف أوسع بالدولة الفلسطينية، مع سعي فرنسا إلى المضي قدما بذلك قبل مؤتمر دولي في يونيو/حزيران المقبل.
وتساءل رئيس برنامج الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية جوليان بارنز داسي "هل سيكون لذلك تأثير فوري؟ على الأرجح كلا" لكنه تدارك "أعتقد أنه سيكون له تأثير إذا أدركت إسرائيل أنها لم تعد تتمتع بالحرية التي كانت لها لفترة طويلة".