السفير التركي بالسودان: مستعدون للمساهمة في إحلال السلام بالبلاد
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
بحسب سفيرها في السودان فإن تركيا تحظى بتقدير الشعب والحكومة السودانيين على اعتبار أنها واحدة من 12 دولة ممثلة على مستوى السفراء في مدينة بورتسودان (المقر المؤقت للحكومة).
التغيير: وكالات
قال السفير التركي لدى الخرطوم فاتح يلدز، إن تركيا مستعدة للعمل على إنهاء الأزمة وإحلال السلام في السودان، ضمن أي إطار يتفق عليه الشعب والإدارة في البلاد.
جاء ذلك في تصريح لوكالة (الأناضول) للأنباء، قيّم فيه العلاقات بين البلدين في ظل الصراعات العنيفة الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نحو 17 شهراً.
وأعرب يلدز، عن ارتياحه لبدء مهامه كسفير للجمهورية التركية في السودان.
وأضاف أن تركيا تحظى بتقدير الشعب والحكومة السودانيين على اعتبار أنها واحدة من 12 دولة ممثلة على مستوى السفراء في مدينة بورتسودان (المقر المؤقت للحكومة).
وأشار يلدز، إلى أهمية وقوف تركيا بجانب السودان في هذه الفترة. وأكد عزمها على الحفاظ على وجودها في السودان على مستوى السفارة.
وذكّر السفير التركي بأن السودان شهد العديد من الصراعات الداخلية منذ استقلاله في عام 1956، وأنه ليس من العدل أن تظل مثل هذه البيئة تهيمن عليه.
وتابع: “نعتقد أن هذه البيئة غير العادلة يجب أن تنتهي بطريقة أو بأخرى”. وأردف: “إن وجودنا في بورتسودان المؤشر الأكثر وضوحاً على نهجنا تجاه الحكومة السودانية وتصميمنا على الوقوف إلى جانب الشعب السوداني في هذه الفترة الصعبة”.
مساعدات إنسانية جديدةوأشار يلدز، إلى أن الأزمة الإنسانية في السودان لا تنبع فقط من النزوح السكاني، بل أيضاً من كون السكان محرومون من البيئة التي يكسبون فيها عيشهم.
وأردف: “علاوة على ذلك، هناك كارثة فيضانات في شمال البلاد منذ يونيو الماضي”. ولفت إلى أن “تركيا ترسل بانتظام مساعدات للمتضررين منها”.
وقال يلدز: “أرسلنا آخر دفعة من المساعدات في يوليو الماضي. وبعد كارثة الفيضانات هذه، بدأنا ببذل جهود لتقديم مساعدات إنسانية جديدة”.
وذكر أن ما يقرب من 50 بالمئة من الأجزاء الوسطى من البلاد والتي تعتبر أكبر مشروع زراعي في البلاد، تحتلها قوات الدعم السريع.
واستطرد: “لا ينبغي أن نقدم المساعدات الإنسانية فقط، علينا أن نقدم مساعدات في تطوير مجالات تخدم علاقاتنا الثنائية، ومجال الزراعة في مقدمة هذه المساعدات”.
وأوضح السفير يلدز: “المساعدات التي سنقدمها لتطوير قطاع الزراعة في السودان ستكون حاسمة في مساعدة السودانيين على تحقيق الاكتفاء الذاتي”.
وفيما يتعلق بانتهاء الحرب في السودان، أكد أن المرجعية الأساسية للمبادرات هي إعلان جدة الموقع في مايو 2023، وأن تركيا تدعم الموقف الحازم للحكومة السودانية بشأن هذه القضية.
ثقة كافة شرائح السودانوأشار يلدز، إلى أن المبادئ التي تم الاتفاق عليها في جدة السعودية هي العناصر الأساسية للسلام المستقبلي في السودان.
وتوصل الطرفان (الحكومة السودانية وقوات الدعم السريع)، بوساطة سعودية وأمريكية في مايو 2023، إلى “إعلان جدة” الذي ينص على الالتزام بـ”الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين”.
كما يؤكد الإعلان “حماية المدنيين”، و”احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان”، لكن لم يتم تنفيذه ووقعت خروقات لهدنات عدة مع اتهامات متبادلة، ما أدى لتجميد الوساطة.
الوسومأنقرة تركيا حرب الجيش والدعم السريع حرب السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أنقرة تركيا حرب الجيش والدعم السريع حرب السودان فی السودان
إقرأ أيضاً:
روسيا: مستعدون لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةاعتبرت الرئاسة الروسية «الكرملين»، أمس، أن التصريحات الأوروبية الداعية إلى نشر أسلحة نووية تكتيكية في القارة الأوروبية تشكل «تصعيداً استفزازياً من شأنه تأجيج التوتر مع روسيا»، مؤكدةً في الوقت ذاته انفتاح موسكو على تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا شريطة معالجة جذور الأزمة.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف في تصريح نقلته وكالة الأنباء الروسية «ريا نوفستي» أن روسيا «تقيّم سلباً» هذه الدعوات التي اعتبرها توجهاً واضحاً للتصعيد العسكري وزيادة حدة المواجهة، مشيراً إلى أن مثل هذه التصريحات «لا تخدم الاستقرار الأوروبي أو الجهود الدبلوماسية القائمة».
وأضاف أن «موسكو لا تجري مشاورات بالمعنى الكامل مع الولايات المتحدة بشأن التسوية في أوكرانيا»، مشيراً إلى أن «الاتصالات بين الجانبين لا تزال قائمة».
وأوضح أن روسيا «ترى أن أي وقت مناسب للوصول إلى تسوية سلمية، لكنها تشدد على ضرورة معالجة الأسباب الأساسية للصراع».
بدوره، شدد الاتحاد الأوروبي أمس، على أن إشراكه وكييف ضروري لإنجاح أي خطة للسلام مع روسيا، وذلك غداة كشف أوكرانيا تلقيها مقترحاً أميركياً جديداً لإنهاء الحرب يلزمها بالتنازل عن أراض.
واعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في التكتل الأوروبي كايا كالاس قبله أن تحقيق السلام في أوكرانيا غير ممكن إلا بمشاركة الأوروبيين والأوكرانيين.
وقالت رداً على سؤال عن خطة السلام الأميركية التي تدعو كييف إلى القبول بالتنازل عن أراض تسيطر عليها روسيا، وخفض عديد جيشها إلى النصف: «لكي تنجح أي خطة، يجب إشراك الأوكرانيين والأوروبيين، وهذا واضح جداً».
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن «السلام لا يمكن أن يعني الاستسلام».
وشدد على أن «الأوكرانيين سيرفضون دائماً أي شكل من أشكال الاستسلام»، مؤكداً «حرص الأوروبيين على مبدأ السلام العادل والدائم».
وفي سياق آخر، قال مسؤولون أوكرانيون ووسائل إعلام روسية رسمية أمس، إن أوكرانيا وروسيا نفذتا عملية تبادل جديدة لجثث جنود قتلى.
وقالت أوكرانيا إنها تسلمت ألف جثة، ونقلت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء عن مصدر لم تكشف عنه القول إن موسكو استعادت 30 جثة.
وقال مركز تنسيق شؤون أسرى الحرب في أوكرانيا على تيليجرام «سيجري محققون من أجهزة إنفاذ القانون بالتعاون مع خبراء وزارة الداخلية جميع الفحوصات اللازمة قريباً وسيحددون هويات أصحاب الجثث المعادة».