تعكف وزارة العدل على التيسير على المواطنين حتى يتسنى لهم الحصول على كافة خدمات الشهر العقارى والتصديق على المحررات الرسمية فى سهولة ويسر، حيث أنشأت 10 فروع جديدة لتقديم خدمة التصديق على المحررات الرسمية، وقامت الوزارة بتوفير خدمة التصديق المتنقل لكبار السن وذوى الإعاقة عن طريق وجود سيارات تابعة للشهر العقارى يمكن أن تنتقل إلى مكان كبار السن وذوى الهمم حتى يتسنى لهم الحصول على الخدمات بسهولة ويسر، ويمكن لأى مواطن الحصول على خدمات الوزارة عن طريق الاتصال بالخط الساخن 15999.

وقال المستشار عبدالله الباجا، رئيس محكمة استئناف أسرة الجيزة، إن وزارة العدل لم تكن بعيدة عن مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية حيث استثمرت فى القضاة، وذلك من خلال تنمية القدرات البشرية للقضاة وأعضاء النيابة العامة عن طريق عقد الدورات التدريبية للقضاة إيماناً من الوزارة بأهمية التدريب المستمر للقضاة والذى يعمل على صقل المهارات وتنمية القدرات، بما يسهم فى تشكيل بناء شخصية الإنسان بصفة عامة والقاضى بصفة خاصة، بهدف تأهيل القضاة الجدد للعمل بالقضاء، من خلال إمدادهم بالعلوم القانونية والقضائية الأساسية وتزويدهم بالمهارات التطبيقية اللازمة، إلى جانب حرصهم على الحفاظ على استقلال وهيبة وحَيدة رجال القضاء، بغية أداء رسالتهم السامية وهى إرساء العدالة وإعطاء كل ذى حق حقه مع تحقيق العدالة الناجزة.

 إتاحة مكاتب التوثيق المسائية فى 19 محافظة وحجز موعد وتاريخ التوكيل لإنجاز المعاملات

وأوضح أن الوزارة عقدت 120 ندوة وورشة عمل للتوعية بمخاطر الإدمان وأضرار الختان، وإقامة ندوات للتوعية بأهداف المبادرة داخل مقرات المحاكم الابتدائية، بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، وإنشاء عيادة فحص المرأة والطفل بمحافظة الغربية، وتجهيز مكان لاستقبال أطفال موظفات ديوان عام وزارة العدل بالعاصمة الإدارية، ومحكمتى شمال القاهرة، وشرق الإسكندرية، وتسيير 7 قوافل طبية للكشف على العاملين والهيئات القضائية. كما أتاحت وزارة العدل مكاتب التوثيق فى الفترة المسائية من الساعة 5 مساءً حتى الساعة 9 مساءً فى 30 فرعاً بـ19محافظة، وتقوم مكاتب التوثيق بعمل كافة التوكيلات والمحررات الرسمية، بالإضافة إلى وجود تطبيق لحجز موعد وتاريخ التوكيل أو المحرر ما ساهم فى تقليل الازدحام وسرعة إنجاز المعاملات.

وأضاف رئيس الاستئناف لـ«الوطن»، أن الاستثمار فى العنصر البشرى فى الوزارة لم يتوقف عند القضاة فقط، بل امتد ليشمل موظفى المحاكم على مستوى الجمهورية، وذلك من خلال عقد الدورات التدريبية لهم وتدريبهم على التعامل مع الأنظمة الجديدة الخاصة برفع الدعاوى عن بعد وتسجيل القرارات على منظومة فى المحاكم حتى يتسنى للقضاة والموظفين الاطلاع عليها ولسهولة اطلاع المحامين والمتقاضين على كل القرارات التى تصدر فى دعاواهم، تماشياً مع توجهات القيادة السياسية نحو الرقمنة والقضاء على إهدار الوقت والجهد المبذول وتقليل الوجود الجسدى فى المحاكم.

ولفت إلى أن وزارة العدل وقعت العديد من البروتوكولات التى تسهم فى تطوير العدالة والتسهيل على القضاة وتنمية مهاراتهم والتى كان آخرها البروتوكول الموقع بين وزارة العدل ووزارة الاتصالات والذى تضمن تطوير منظومة التقاضى باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى، من أجل رفع كفاءة عملية كتابة محاضر جلسات المحاكمة عن طريق استخدام محرك يعمل على تحويل الصوت إلى مُحرر مكتوب باستخدام الذكاء الاصطناعى، من خلال ربط محرك تحويل الصوت إلى مُحرر مكتوب بالتطبيق المستخدم من قبل وزارة العدل والتكامل بينهما لتدوين محاضر الجلسات آلياً، ولتفعيل التقاضى عن بُعد.

وأوضح أن الاستثمار فى العناصر البشرية فى وزارة العدل من قضاة وموظفين لم يعد رفاهية بل صار شيئاً ضرورياً لا غنى عنه نظراً لما يتمتع به القضاء فى نفوس المواطنين من مكانة عظيمة كونه الملاذ الآمن لكل مظلوم حتى يسترد حقه.

واستكمل رئيس الاستئناف: «أتمنى أن تكون هناك وزارة تسمى وزارة التنمية البشرية يكون دورها الأساسى توعية الإنسان المصرى وتنمية فكره حتى يكون المواطن قادراً على الإلمام بالتطور التكنولوجى وكافة نواحى الحياة»، مشيداً بالمشروعات التى أنشأتها الدولة وساهمت فى بناء الإنسان مادياً لا سيما مشروع حياة كريمة، لذا وجب أن يتم بناء المواطن معنوياً والاستثمار فيه من خلال متابعته منذ ولادته ورعاية الدولة له، وهو ما تهدف إليه مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بناء الإنسان المبادرات الرئاسية العدالة الاجتماعية وزارة العدل عن طریق من خلال

إقرأ أيضاً:

عبيدات يكتب ( توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع النقل العام )

صراحة نيوز – بقلم : طارق عبيدات

يشهد قطاع النقل العام نقلة نوعية في الأردن وجدت ارتياحا من قبل غالبية المواطنين المستخدمين للنقل العام لكن ما زال هناك تحديات كبيرة تتمثل في الازدحام المروري الخانق والناتج عن الفوضى الحاصلة في القطاع والتي من أحد أهم أسباب هذه الفوضى انتشار التطبيقات غير المرخصة ، وهذا يقود إلى تدني مستوى الخدمة حيث أن غالبية العاملين مع التطبيقات غير المرخصة يعملون على سيارات ليست بالحديثة كما أنهم لا يخضعون للرقابة جراء العمل دون الحصول على التراخيص اللازمة.

ولغايات ضبط العمل وفي ظل الثورة الحاصلة في تكنولوجيا المعلومات، يبرز الذكاء الاصطناعي (AI) كحل استراتيجي لإحداث تحول جذري.

ولا يخفى على أحد أن الذكاء الاصطناعي يقدم إمكانيات هائلة لتحسين الكفاءة والسلامة وتجربة الركاب، حيث تشمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في النقل تحسين تخطيط المسارات، إدارة تدفق الحركة المرورية، تطوير أنظمة تذاكر ذكية، ومراقبة الأداء والصيانة التنبؤية للمركبات والبنية التحتية، مما يساهم في تحقيق نقل أكثر استدامة وكفاءة.

وعلى الرغم من البدء بمشاريع حيوية ومهمة في قطاع النقل العام والتي يعد أبرزها مشروع ربط المحافظات بالعاصمة، إلا أنه لا زالت مشكلة النقل في الأردن قائمة بسبب عدة عوامل رئيسية، منها تجزئة نظام النقل العام على المستويين التشغيلي والمؤسسي، مما يعيق التنسيق الشامل. كما أن تدني مستوى الخدمة يدفع الركاب للبحث عن بدائل، بينما تساهم أزمات السير الخانقة والفوضى المرورية في المدن الرئيسية في تفاقم الوضع. كما يشكل تزايد أنشطة التطبيقات غير المرخصة تحديًا كبيرًا، حيث تؤثر سلبًا على المنظومة المرخصة وتزيد من حالة عدم التنظيم، إلى جانب ضعف البنية التحتية ونقص المواقف ومراكز الانطلاق.

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا محوريًا في معالجة هذه التحديات في الأردن. فمن خلال تطوير منصة وطنية موحدة للنقل العام تعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكن تنظيم وتوحيد القطاع، ومكافحة التطبيقات غير المرخصة عبر تحليل أنماط الحركة وتحديد الأنشطة غير القانونية. كما يتيح الذكاء الاصطناعي تحسين تخطيط المسارات والجداول الزمنية بناءً على بيانات الطلب، وإدارة الازدحام المروري ديناميكيًا، وتحسين تجربة الركاب بتوفير معلومات دقيقة وخدمات مخصصة، بالإضافة إلى الصيانة التنبؤية للبنية التحتية والمركبات.

ولغايات التأكد من مدى فائدة توظيف الذكاء الاصطناعي يمكن متابعة الممارسات التي تبنتها العديد من المدن والدول حول العالم أفضل الممارسات في توظيف الذكاء الاصطناعي في النقل. ففي سنغافورة، تُستخدم أنظمة إدارة مرور ذكية لتعديل إشارات المرور بناءً على الكثافة المرورية، بينما في الإمارات العربية المتحدة، يساهم مشروع “غرين لايت” في تحليل البيانات المرورية لتحسين التدفق. وعلى صعيد آخر تستفيد موسكو من الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة النقل العام وجداول الحافلات، وتستخدم شركات مثل جوجل مابس وويز الذكاء الاصطناعي لإدارة حركة المرور الذكية.

وعلى ضوء ما تم ذكره، يمثل توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع نقل الركاب فرصة ذهبية للأردن لتحقيق نقل عام أكثر كفاءة، أمانًا، وتنظيمًا.

يتطلب ذلك تبني استراتيجية وطنية شاملة تركز على تطوير إطار تشريعي وتنظيمي واضح، والاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وبناء القدرات البشرية العاملة في قطاع النقل العام في مجال الذكاء الاصطناعي. كما أن الشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص، وزيادة الوعي بأهمية هذه التقنيات، ستكون عوامل حاسمة لتحقيق قفزة نوعية في هذا القطاع الحيوي، مما يلبي تطلعات المواطنين ويساهم في التنمية الشاملة للمملكة.

مقالات مشابهة

  • يصاب بالتسمم باستشارة من «الذكاء الاصطناعي»
  • أبوظبي تكتب قصة نجاح في الذكاء الاصطناعي
  • رئيس الوزراء يتابع موقف مشروعات ونشاط شركة تنمية الريف المصري الجديد
  • وزارة الثقافة تناقش أثر «الذكاء الاصطناعي» على جودة العمل القضائي
  • نائب محافظ سوهاج يُطلق مبادرة «سوهاج Ai» لتأهيل الشباب في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • عبيدات يكتب ( توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع النقل العام )
  • عبر الذكاء الاصطناعي.. الإمارات تعزز حضور لغة الضاد العالمي
  • هل أصدرت المحكمة الدستورية قرارين متناقضين تسببا في إرباك وزارة العدل؟
  • صندوق تنمية المهارات يؤهل عدداً من كوادره في خدمة العملاء
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي (3- 5)