ستارمر في دبلن لترسيخ حقبة جديدة بين أيرلندا وبريطانيا
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
يعقد رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر السبت محادثات مع نظيره الأيرلندي سايمون هاريس في دبلن في "لحظة تاريخية في العلاقات بين البلدين".
وهذه أول زيارة يُجريها رئيس حكومة بريطاني إلى أيرلندا منذ 5 سنوات، وتأتي في وقت تسعى لندن إلى تهدئة العلاقات مع حلفائها الأوروبيين بعد بريكست.
وأعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أن الزيارة "لحظة تاريخية في العلاقات البريطانية الأيرلندية"، تعكس دفء العلاقات الثنائية بعد سنوات صعبة في ظل حكومة المحافظين السابقة.
وقالت إنها ترى فيها "حقبة جديدة من التعاون والصداقة"، وفق بيان صدر قبل وصول ستارمر إلى دبلن.
يشار إلى أن سايمون هاريس الذي أصبح رئيسا لوزراء أيرلندا في أبريل/نيسان الماضي، كان أول زعيم أجنبي يستقبله زعيم حزب العمال ستارمر بعد توليه منصبه في يوليو/تموز بعد 14 عاما من حكم المحافظين لبريطانيا.
وفي ذلك الوقت، قال الزعيمان إن "الوقت حان لإعادة ضبط الشراكة" بين البلدين عقب الاستفتاء حول بريكست عام 2016.
وكان يُنظر إلى بريكست على نطاق واسع على أنه مصدر لزعزعة العلاقات بين أيرلندا ومقاطعة أيرلندا الشمالية البريطانية.
منذ وصوله إلى السلطة، أعلن ستارمر عن مراجعة لقانون مثير للجدل يهدف إلى إنهاء التحقيقات في الجرائم المتعلقة بالاضطرابات في أيرلندا الشمالية.
وقد أدى هذا القانون الذي أراده المحافظون ودخل حيز التنفيذ في مايو/أيار إلى لجوء أيرلندا إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
ومن المقرر أن يعيد ستارمر وسايمون هاريس السبت تأكيد التزامهما باتفاقية الجمعة العظيمة لعام 1998 التي وضعت حدا لعقود من العنف في أيرلندا الشمالية.
ومن المقرر أيضا أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني قادة أعمال أيرلنديين لتعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
جامعة القاهرة تبحث حقوق الشعوب الإفريقية والتعويضات بعد حقبة الاستعمار والرق في ندوة علمية
تنظم كلية الدراسات الإفريقية العليا بـ جامعة القاهرة، اليوم الأحد، ندوة علمية بعنوان: «العدالة التاريخية والتعويضات: نحو مقاربة شاملة لإنصاف إفريقيا والشعوب ذات الأصول الإفريقية عن حقبة الرق والاستعمار»، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، وإشراف الدكتور عطية الطنطاوي، عميد الكلية.
ويحضر الندوة عدد من نواب رئيس الجامعة، ومساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، ونخبة من السفراء الأفارقة، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والباحثين المتخصصين في الشأن الإفريقي، إلى جانب الطلاب والمهتمين بالقضايا الإفريقية.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد سامي عبدالصادق أن تنظيم هذه الندوة يأتي انطلاقًا من الدور التاريخي والمحوري الذي تضطلع به الجامعة في دعم القضايا الإفريقية والدفاع عن حقوق شعوبها، إيمانًا بأن العدالة التاريخية ليست مجرد شعار، بل مسؤولية أخلاقية وإنسانية، وحق أصيل للشعوب التي عانت من الرق والاستعمار ونهب الموارد.
وأوضح رئيس الجامعة أن جامعة القاهرة تحرص، من خلال منظومتها البحثية والعلمية، على تقديم دراسات معمقة ورؤى واقعية تسهم في ترسيخ مفاهيم العدالة وتحقيق التنمية المستدامة، بما يدعم الجهود الرامية إلى صناعة مستقبل أفضل للقارة الإفريقية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور عطية الطنطاوي، عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا، أن الندوة تتضمن عدة جلسات علمية تناقش عددًا من المحاور المهمة، من بينها: الإطار التاريخي والفكري والأخلاقي للعدالة والتعويضات، وثقافة الاعتذار والتعويض في الفكر والواقع الإفريقي، والأبعاد الاقتصادية والسياسية والثقافية لتجارة العبيد، والاستعمار الأوروبي في إفريقيا، وجريمة المذابح الجماعية خلال حقبة الاستعمار.
وأضاف عميد الكلية أن الندوة تتناول كذلك أسس المطالبة بالحقوق التاريخية، والخسائر الاقتصادية المترتبة على الرق والاستعمار، وخيارات التعويض بين التعويض المالي والتنمية المستدامة، إلى جانب الأطر القانونية والمواقف السياسية الدولية، ومواقف القوى الاستعمارية السابقة من قضية التعويضات، فضلًا عن دور الحركات الاجتماعية الإفريقية ومنظمات الشتات، ومواقف كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي من هذه القضية.