ضمن المساعي لتطوير قطاع الكهرباء في السودان، تستقطب الحكومة خبرات صينية جديدة في ظل أزمة الطاقة التي تفاقمت بسبب الحرب الأهلية الدائرة منذ أبريل/نيسان 2023.

وشهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، اليوم الجمعة 6 سبتمبر/أيلول (2024)، في العاصمة الصينية بكين، توقيع اتفاقيات في مجال توليد الكهرباء، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

حضر توقيع الاتفاقيات وزير الطاقة والنفط المهندس محي الدين نعيم محمد سعيد، ووزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم، وسفير الخرطوم في بكين عمر صديق.

ومثّل الخرطوم في التوقيع، كل من المهندس عبدالله أحمد محمد عن شركة الكهرباء القابضة، والمهندس عمر طه عن شركة سونا غاز، ومضوي عبدالكريم إنابة عن شركة التوليد الحراري، كما مثّل الجانب الصيني مدير المشروعات في شركة تشاينا ماشينري إنجينيرينج (China Mashinery Engineering).

قطاع الكهرباء في السودان

يواجه قطاع الكهرباء في السودان أزمة كبيرة، منذ اندلاع الحرب الأهلية في أبريل/نيسان 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأكد وزير الطاقة والنفط المهندس محي الدين نعيم، الحاجة الماسّة لتطوير قطاع الكهرباء بعد الأضرار التي لحقت به بسبب الحرب الأهلية الدائرة.

وأضاف الوزير نعيم، في تصريح صحفي، أن الشركة الصينية CMEC ستتولى تأهيل محطة الفولة، وأنه سيجري تشغيلها بالغاز المصاحب لتغطي كل ولايات إقليم دارفور.

وبيّن أن الأولوية في العمل ستكون لمناطق الإنتاج الزراعي والتعديني.

وقال نعيم إن الشركة الصينية تتمتع بخبرة واسعة في مجال الطاقة الشمسية وتجارب عديدة في الأراضي السودانية.

وأوضح الوزير أن الشركة الصينية ستعمل على تأهيل خطوط نقل الكهرباء في السودان التي دُمّرت بسبب الحرب، مشيرًا إلى أن هناك مساعي لتشغيل محطة أم دباكر بالغاز أو الطاقة الشمسية؛ ما يُسهم في استدامة التغذية الكهربائية.

وتحرص وزارة الطاقة والنفط السودانيةعلى النهوض بقطاع الكهرباء، ولا سيما في مجال الطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

جانب من مباحثات الوفد السوداني في الصين اتفاقيات في مجال الطاقات المتجددة

على هامش مشاركته في أعمال المنتدى الصيني الأفريقي، شهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، الأربعاء 4 سبتمبر/أيلول (2024)، توقيع اتفاقيات في مجالات التعدين وتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وخطوط النقل.

وتبلغ قدرة إنتاج الكهرباء في السودان نحو 2500 ميغاواط، في حين يتجاوز الطلب 3000 ميغاواط/ساعة.

وتُسهم مشروعات الطاقة الشمسية في خفض العجز بالطلب على الكهرباء، الذي يزيد على 500 ميغاواط، وفق بياناتها لدى منصة الطاقة المتخصصة.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الطاقة والتعدين المهندس أنس أحمد البدوي، إن هناك اتجاهًا نحو الطاقة النظيفة والطاقة الشمسية.

وأضاف البدوي أن العقود الموقعة ستُسهم في إنتاج 1500 نحو ميغاواط من الطاقة الشمسية، مضيفًا أن هناك توجهًا نحو استعمال معدّات كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية.

وتضمّنت الاتفاقيات الموقّعة مع الجانب الصيني إصلاح خطوط نقل الكهرباء وتوفير المعدّات والمحولات المطلوبة لتسهيل نقل الكهرباء من مناطق التوليد لمناطق الاستهلاك، وفي قطاع التعدين لاستخلاص المعادن النفيسة وخام الحديد.

من جهته، قال رئيس شركات مجموعة سي سي سي سي جي (ccccG) وان أوزيهو، إن الاتفاقيات الموقعة مع الخرطوم تعزز مبدأ الشراكة الإستراتيجية التي تربط بين بكين والخرطوم، مشيرًا إلى أن قيمة الاتفاقيات تبلغ 30 مليون دولار أميركي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة فی مجال

إقرأ أيضاً:

"الغرفة" تبحث تأثير تسعيرة الكهرباء والغاز على تنافسية القطاع الصناعي

مسقط- الرؤية

ناقشت لجنة الصناعة بغرفة تجارة وصناعة عُمان خلال اجتماعها الثاني لهذا العام تأثير تسعيرة الكهرباء والغاز على كُلفة الإنتاج في القطاع الصناعي وانعكاساتها على تنافسية المنتج والصناعة العُمانية، وترأس الاجتماع توفيق بن عبد الحسين اللواتي رئيس اللجنة، بحضور أعضاء اللجنة وعدد من ممثلي الجهات المعنية، في المقر الرئيسي للغرفة بمسقط.

وأكد الاجتماع أن الكهرباء والغاز يمثلان عنصرًا رئيسيًا في التكاليف التشغيلية للمصانع، فالزيادة في التعرفة تنعكس بشكل مباشر على أسعار المنتجات النهائية؛ مما يعيق الحفاظ على ربحية المصانع ضمن التعرفة الحالية. وقال المجتمعون إن الفجوة في أسعار الكهرباء قد تؤثر سلبًا على جذب الاستثمارات الصناعية، لا سيما في مجال الصناعات التحويلية. وأشار المجتمعون إلى أهمية توفير تسهيلات تمويلية وإعفاءات ضريبية للمستثمرين في مجال الطاقة المتجددة، بما يسهم في خفض التكاليف وتعزيز الاستدامة الصناعية.

وتناول الاجتماع دراسة مقترح بيئة الأعمال في القطاع الصناعي؛ بما يشمل مراجعة الحوافز المقدمة في المناطق الاقتصادية الخاصة والحرة، ومراجعة الرسوم وفق ما يتماشى مع أهداف التنمية الصناعية.

وقال توفيق بن عبد الحسين اللواتي رئيس لجنة الصناعة بالغرفة إن القطاع الصناعي يعد ركيزة أساسية في مجال تنويع الاقتصاد الوطني، موضحًا أن أي ارتفاع في أسعار الكهرباء أو الغاز يُؤثِّر بشكل مباشر في قدرته على المنافسة والاستمرارية.

مقالات مشابهة

  • دعوات السكان لشراء الطاقة الشمسية هل تمثل بديلا عن الكهرباء الوطنية؟
  • وزير الكهرباء يبحث مع وفد المفوضية الأوروبية التعاون في مجال الطاقة
  • الإمارات والكويت توقعان عدداً من الاتفاقيات لتعزيز التعاون
  • في إطار زيارة منصور بن زايد.. الإمارات والكويت توقعان عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم
  • مصر والسودان .. تطوير العلاقات وشراكة استراتيجية في النقل النهري
  • اللجنة الأولمبية الصينية تايبيه: نتطلع لتعزيز أواصر الصداقة والتعاون مع مصر
  • اللجنة الأولمبية الصينية تايبيه تهنئ ياسر إدريس
  • المغرب و بريطانيا يتفقان على تطوير التعاون في مجال الأرصاد الجوية
  • "الغرفة" تبحث تأثير تسعيرة الكهرباء والغاز على تنافسية القطاع الصناعي
  • الأنبار تعلن عن تصنيع جهاز لتحلية وتنقية المياه يعمل على الطاقة الشمسية