كتاب يستحق القراءة والتدريس
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
الاستراتيجية والأمن القومى وجهان لعملة واحدة أحدث الإصدارات للواء دكتور سمير فرج الخبير الاستراتيجى. هذا الكتاب يعد من الكتب المهمة التى صدرت مؤخرا لما يحتويه من معلومات ضرورية ويحلل للاستراتيجية الوطنية المصرية بشكل أكثر من رائع. فاللواء سمير قد قسم كتابه إلى خمسة فصول، الفصل الأول يحتوى على الاستراتيجية علم وتخطيط، والثانى الأمن القومى مصطلح كل العصور، والثالث دوائر الأمن القومى المصرى، والرابع قصة الإرهاب، والخامس الحرب والتسليح فى ضوء مفاهيم الأمن القومى.
وتناول الكتاب تعريفات للأمن القومى كما وصفه اللواء دكتور سمير فرج بأنه مصطلح كل العصور وقد تعددت هذه التعريفات ولكنها اتفقت جميعاً فى اعتباره الهدف الأساسى الذى تسعى اليه الدولة وتتحمل مسؤولية تحقيقه من خلال وضع السياسات والبرامج. ومن ضمن تلك التعريفات تعريف مهم جداً يلخصه بأنه ما يحقق حماية الدولة ضد جميع الأخطار الداخلية والخارجية. وبتطبيق هذه التعريفات نجد أن الحديث عن الحفاظ على سيادة الدولة المصرية والقدرة على توفير الحماية والاستقرار لتحقيق أهداف الدولة من التنمية الشاملة فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والإجتماعية والفنية والاعلامية ضد جميع التهديدات داخلياً وخارجياً على جميع المستويات المحلية والاقليمية والعالمية. وبالتالى فإن الأمن القومى المصرى هو قدرة الدولة المصرية على حماية كيانها من الأخطار المختلفة من أى متغيرات عدائية كما يحددها اللواء دكتور سمير فرج.
ولم يغفل الكتاب قضية بالغة الأهمية وهى دوائر الأمن القومى المصرى والتى تعد هى مفتاح وجهتها وبوصلتها عند اتخاذ القرارات الاستراتيجية وتحديد السياسات المستقبلية المتعلقة بالأمن القومى للدولة. وتنقسم إلى دوائر بعيدة ودوائر قريبة وإقليمية ودوائر خطرة طبقاً لتصنيفات اللواء المحلل الاستراتيجى سمير فرج. وقد تناول الكتاب بتفصيلات واضحة وصريحة وواضحة علاقة الأمن القومى المصرى بكل هذه الأبعاد المختلفة من خلال دول الجوار وغيرها من الدول التى من الممكن أن يكون لها تأثيرات سلبية على الأمن القومى المصرى.
إضافة إلى أن أخطر التحديات التى تواجه الأمن القومى المصرى هى قضية الإرهاب لأنه سواء كان داخليا أو خارجيا هو للأسف جزء متأصل من ثقافة الانسان المحب للسيطرة والهيمنة. وقد أدى التطور الهائل فى وسائل وأساليب العنف والقتل فى القرن العشرين إلى ظهور الجماعات الإرهابية المسلحة والهياكل التنظيمية المتعددة. وزاد من تنامى تطور هذه التنظيمات قيام بعض الدول بتبنى العمليات الإرهابية لتحقيق مصالحها. والإرهاب ليس له شكل أو وجه واحد فهناك أشكال وصور متعددة يرصدها الكتاب بشكل أكثر من رائع.
الخلاصة فى هذا الكتاب أنه يعد من الكتب المهمة التى صدرت مؤخرا والتى يجب أن ان تكون بمثابة نبراس لجيل الشباب خاصة الذين تغيب عنهم العديد من القضايا.وبالتالى فإن تدريس هذا الكتاب وقراءته باتت من الأهمية بمكان لأنه يهتم بالدرجة الأولى بقضية بالغة وهى الأمن القومى والاستراتيجية التى وصفهما اللواء دكتور سمير فرج بأنهما وجهان لعملة واحدة. وهذا العمل يعد أكثر من رائع وبالتالى يستحق الكتاب من الجميع الإطلاع عليه وقراءته وتدريسه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سامية فاروق إطلالة الاستراتيجية والأمن القومى الخبير الاستراتيجى الأمن القومى المصرى دکتور سمیر فرج هذا الکتاب
إقرأ أيضاً:
هبة أبو بكر بطلة لتحدي القراءة العربي في فلسطين
متابعات: «الخليج»
توج تحدي القراءة العربي الطالبة، هبة محمود حسين أبو بكر بطلة لدورته التاسعة على مستوى دولة فلسطين، بعد تصفيات شهدت مشاركة فلسطينية قياسية بـ 688732 طالباً وطالبة مثلوا 1675مدرسة وتحت إشراف 4509 مشرفين ومشرفات.
وجرى تتويج الطالبة هبة محمود حسين أبو بكر من الصف السادس في مدرسة بنات أحفاد منيب المصري الأساسية التابعة لمديرية جنين خلال الحفل الختامي للدورة التاسعة من التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، الذي جرى في مدينة رام الله بحضور الدكتور نافع عساف وكيل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، والمهندس سائد ارزيقات الأمين العام لاتحاد المعلمين الفلسطينيين، والدكتور صادق الخضور الوكيل المساعد للشؤون الطلابية، ومجموعة من المدراء العامين في وزارة التربية والتعليم العالي، والمدراء العامين لمديريات التربية والتعليم في الضفة الغربية، ومشاركة الطالبة سلسبيل حسن صوالحة الفائزة بلقب بطلة تحدي العربي 2024، إضافة إلى حشد من المهتمين بالشأن الثقافي وأولياء أمور الطلاب والطالبات.
كما جرى خلال الحفل الإعلان عن فوز رنا فريد سلمي من مديرية الخليل بلقب «المشرفة المتميزة»، ومدرسة بنات العطارة الثانوية من مديرية قباطية - العطارة بلقب «المدرسة المتميزة»، وفوز الطالبة حلا عبدالله صلاح الدين من الصف السابع في مدرسة بنات حزما الأساسية التابعة لمنطقة ضواحي القدس بالمركز الأول في فئة أصحاب الهمم من بين 360 طالباً وطالبة.
وشهدت الدورة التاسعة من مبادرة تحدي القراءة العربي، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» مشاركة قياسية وصلت إلى 32 مليوناً و231 ألف طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 132112 مدرسة، وبإشراف 161004 مشرفين ومشرفات.
وتأهل إلى التصفيات النهائية على مستوى دولة فلسطين عشرة طلاب وطالبات، وهم إضافة إلى الطالبة هبة محمود حسين أبو بكر بطلة التحدي: ماريا إبراهيم محسن الخالدي من الصف الثاني في مدرسة طلائع البشر الأساسية المختلطة التابعة لمديرية نابلس، وجنى وصفي محمود النواجعة من الصف العاشر في مدرسة بنات رقعة الثانوية (يطا)، وتاليا أنس قفيشة من الصف الثاني في مدرسة غرناطة الأساسية للبنات (الخليل)، ومحمد أنور محمد عكاشة من الصف العاشر في مدرسة غزة الثانوية 23 (غزة)، وراما محمد خالد ثوابتة من الصف التاسع في مدرسة الفجر الأساسية المختلطة (بيت لحم)، وعمر عبد الخالق جمال أبو ناعمة من الصف الرابع في مدرسة علماء الغد الإسلامية (القدس)، وبيان خليل عمرو من الصف الثاني عشر في مدرسة بنات دورا الثانوية (جنوب الخليل)، وإبراهيم محمود يونس دراغمة من الصف السابع في مدرسة النجاح الخاصة (طوباس)، وعبد الرحمن إيهاب أحمد حمدان من الصف الثاني عشر في المعهد العربي (القدس).
وقال الدكتور نافع عساف: «إن طلاب وطالبات فلسطين، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، استطاعوا تحقيق إنجاز جديد في الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي، يضاف إلى رصيدهم الحافل في المشاركة المتميزة في التظاهرة الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، منذ إطلاقها في العام 2015، ونشعر بالفخر ونحن نرى تسابق 688732 طالباً وطالبة على القراءة والتحصيل المعرفي وتطوير الإمكانات الشخصية من أجل الفوز بلقب هذه المبادرة الملهمة على المستوى الوطني، والصعود إلى التصفيات النهائية في دبي بطموح كبير لتشريف فلسطين ونيل المركز الأول، رغم المنافسة الشديدة من أبطال الدول المشاركة في تحدي القراءة العربي 2025».
وأضاف: «نتوجه بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات التي عودتنا على إطلاق مبادرات معرفية كبرى تعنى بالارتقاء بالمستوى الثقافي لأجيالنا الصاعدة وصون اللغة العربية، وإلى مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) التي تنظم تحدي القراءة العربي بكفاءة واقتدار، ووفق منهجية عمل واضحة تعتمد الدقة والموضوعية».
وهنأ الدكتور نافع عساف أبطال الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة فلسطين، مثمناً الجهود التي بذلها أولياء أمور الطلبة في تشجيع أبنائهم وتسهيل مشاركتهم في التصفيات، كما شكر جميع الجهات التي لعبت دوراً مهماً في نجاح المنافسات على المستوى الوطني.
من جانبه، قال الدكتور فوزان الخالدي مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، إن المشاركة غير المسبوقة لطلبة فلسطين في الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي تكشف عن مدى الاهتمام الرسمي والمجتمعي بترسيخ القراءة عادة يومية في حياة الأجيال الصاعدة، ونجاح المنظومة التعليمية الفلسطينية في نشر ثقافة القراءة وأولوية تطوير الذات لدى الطلاب والطالبات، مشيراً إلى المستويات المتميزة التي أظهرها المشاركون طوال تصفيات الدورة التاسعة، وشغفهم الكبير بالتفوق وانتزاع المركز الأول على مستوى فلسطين وتمثيلها خلال المرحلة النهائية في دبي.
وأضاف: «نثمن هذه المشاركة القياسية لطلبة دولة فلسطين الشقيقة في تصفيات الدورة التاسعة بـ 688732 طالباً وطالبة بارتفاع نسبته نحو 589 % عن الدورة الأولى التي شهدت مشاركة 100 ألف طالب وطالبة، وهذا دليل على فعالية الاستراتيجيات التي تتبعها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وسعيها الدائم إلى تشجيع الطلاب والطالبات على المشاركة في تحدي القراءة العربي، وهو ما أثمر عن إنجازات لافتة آخرها فوز الطالبة سلسبيل حسن صوالحة بلقب بطلة تحدي العربي 2024، وقبل ذلك نيل الطالبة عفاف الشريف لقب بطلة تحدي القراءة العربي في دورته الثانية».
وتوجه الدكتور فوزان الخالدي بالتهنئة إلى أبطال فئات تحدي القراءة العربي على مستوى دولة فلسطين، وإلى ذويهم وجميع الكوادر التعليمية في مدارس فلسطين، مقدماً الشكر لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية وجميع المساهمين في تنظيم التصفيات.
ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» في العام 2015، إلى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، كلغة قادرة على مواكبة كل أشكال الآداب والعلوم والمعارف، وتحبيب الشباب العربي بلغة الضاد، وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية.
ويسعى تحدي القراءة العربي إلى تطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية، وترسيخ قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة.