وقع البنك الأهلي المصري وشركة ماستركارد اتفاقية تعاون لاستحداث خدمة الموظف او المساعد الرقمي " Digital Human" لإدارة المعاملات غير المالية للعملاء وتقديم خدمات وتجربة رقمية فائقة الجودة بشكل افتراضي والمدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة الخدمات المصرفية الرقمية بشكل فريد من نوعه.

     حيث صرح يحيى أبو الفتوح نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري أن هذه الاتفاقية تعد خطوة غير مسبوقة في القطاع المصرفي، وأحد التجارب الثرية للبنك الأهلي المصري في مجال دمج العنصر الرقمي في خدماته غير المالية وذلك بالتعاون مع شركة ماستركارد، والتي تعد من الشركات الرائدة عالميا في مجال المدفوعات الرقمية، وذلك مواكبة للتطورات العالمية السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي مما يعزز إستمرار البنك الأهلي المصري في التوسع بشكل فريد في مجال التكامل الرقمي، مشيرا إلى أن التقنية الجديدة تتم بالاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي AI التي تعد أحد التوجهات العالمية في مختلف المجالات ومنها المجالات المصرفية، مؤكدا حرص البنك الأهلي المصري الدائم  على الارتقاء بالعروض التي يقدمها للعملاء وتوسيع نطاقها.

      ومن جانبها أعربت سيلين بهاديرلي نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الخدمات لدى ماستركارد في شرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا عن اعتزازها بالشراكات الناجحة والممتدة مع البنك الأهلي المصري والتي أسفر عنها ثورة في المعاملات الرقمية، مشيره الى التطور السريع والمتزايد في احتياجات العملاء، بما يجعل من الضروري نقل تجارب العملاء بسلاسة من نطاق العالم المادي إلى آفاق العالم الرقمي، موضحه أن توافر إمكانيات خدمة العملاء باستخدام الذكاء الاصطناعي لدى ماستركارد ستوفر تجربة فريدة من نوعها للعملاء.

    وأشار كريم سوس الرئيس التنفيذي للتجزئة المصرفية والفروع بالبنك الأهلي المصري أن هذه الاتفاقية

والتي تعد الان في مراحل الدراسة تمهيدا للحصول على الموافقات النهائية للتنفيذ من البنك المركزي المصري، تعكس الجهود المشتركة بين البنك الأهلي المصري وماستركارد لتقديم خدمات رقمية متطورة وآمنة في مصر، وهو ما سيدفع استراتيجية التحول الرقمي للبنك إلى آفاق جديدة لجذب مجموعة متنوعة من شرائح العملاء، لا سيما الأفراد والشباب مستخدمي التكنولوجيا بشكل مستمر في حياتهم اليومية، مشيرا الى ان تلك الخدمة غير المسبوقة سيتم تقديمها في فروع الخدمة الإلكترونية للبنك، مما يعد علامة فارقة في تطوير هذا النموذج من الفروع، حيث يعد البنك الأهلي المصري هو أول بنك في الشرق الأوسط يقوم بدمج العمالة الرقمية والواقع المعزز في تجربة عملائه، مؤكدا حرص البنك على توسيع نطاق بنيته التحتية التكنولوجية، وتحديث الخدمات الإلكترونية والرقمية باستمرار، وتوظيف استثمارات كبرى لمواكبة التطورات الرقمية في منتجاته وخدماته الرقمية.

     وأكد كيث جوردان نائب رئيس قطاع الابتكار ماستركارد فاوندري أن تكنولوجيا الموظفين الرقميين تقود الموجة القادمة من الابتكار المصرفي في المنطقة، مما يخلق جيلًا جديدًا من التجارب الرقمية التي يغلب عليها الطابع الشخصي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتهدف ابتكارات ماستركارد المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى مواجهة تحديات الخدمة في الجيل القادم من أجل تجهيز شركائنا بشكل أفضل ودعم رحلاتهم نحو التحول الرقمي.

      والجدير بالذكر أن مصطلح الموظف الرقمي او المساعد الرقمي Digital Human يعني الخدمات التي تتم باستخدام الحاسب الآلي محاكاةً لشخص يمكنه التفاعل مع المستخدمين من خلال واجهات رقمية وعادةً ما يتم تصميم تلك الخدمات بما يضاهي مظهر البشر وسلوكهم وأنماط تواصلهم باستخدام تقنيات متقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي والرسومات الحاسبية ومعالجة اللغة الطبيعية والتعرف على الوجه.





المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البنك الأهلي المصري البنك الأهلي شركة ماستركارد الذكاء الاصطناعي الخدمات المصرفية البنک الأهلی المصری الذکاء الاصطناعی فی مجال

إقرأ أيضاً:

تجربة مثيرة للتسوق.. الذكاء الاصطناعي يختار لك أفضل السلع ويدفع الثمن نيابة عنك

تتذكر كارولين بينيت الأيام التي كانت تتصفح فيها الأوراق الصفراء بدفتر أرقام الهواتف، في الثمانينيات من القرن الماضي لكي تبحث عن متاجر للسجاد، وعن عمال متخصصين في أعمال الأخشاب لتجديد منزلها.

وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن هذه السيدة (67 عاما) تستخدم تطبيق الدردشة لمساعدتها في التسوق، وتحولت بينيت إلى استخدام تطبيق "شات جي بي تي"، للعثور على بائعين لشراء مستلزمات تجديد مطبخها.

وكان في استطاعة بينيت التي تقيم في سان فرانسيسكو أن تتصفح المواقع الإلكترونية على محرك البحث غوغل، ولكنها فضلت اختيار التطبيق الذي يقوم على الذكاء الاصطناعي توفيرا للوقت.

وتقول "أعتقد أن هذا التطبيق يقدم كثيرا من المساعدة، في حالة رغبة المستهلك المقارنة بين مختلف المنتجات من حيث المزايا".

ويلاحظ أن الزيادة في الإقبال على تطبيقات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، التي يمكن أن تولد النصوص والصور تغير حاليا الطريقة التي يطرح بها الناس الأفكار ويكتبون ويعدون الأبحاث، كما تراهن شركات التكنولوجيا وخدمات الدفع الإلكتروني أيضا على أن الذكاء الاصطناعي سيغير الطريقة التي يتسوق بها الناس، بل إن هذه الشركات تجري بحثا تجاريا بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي وكيلا للمتسوقين، بحيث يقوم بوضع الطلبات نيابة عن المستهلك بعد الحصول على إذن منه.

تجارب التسوق باستخدام الذكاء الاصطناعي تتزايد في الوقت الحالي (شترستوك)

وتتصور غوغل وأمازون وغيرهما من المنصات الإلكترونية مستقبلا يصبح فيه التسوق عبر الإنترنت أكثر دقة للطلبات الخاصة بكل مستهلك وأكثر توقعا لمتطلباته، غير أنه يتعين على الشركات أن تقنع المستهلكين بقبول هذه الفكرة، والتأكيد لهم بأنها تعمل على حماية خصوصيتهم وإتاحة نتائج دقيقة.

إعلان

ومن التحديات التي تواجه هذه الفكرة ما يقوله بعض الخبراء في مجال تجارة التجزئة من أنه سبق لروبوتات المحادثة الذكية إصدار معلومات غير صحيحة وغير منطقية، ومن هنا فقد يتردد المشترون في منح السيطرة لوكلاء الذكاء الاصطناعي، خاصة عندما يتعلق الأمر بتسليمهم بطاقات الائتمان الخاصة بهم.

وفي هذا الصدد، تقول راشيل وولف -محللة تجارة التجزئة والتجارة الإليكترونية- إن "هناك كثيرا من القلق في ما يتعلق بمدى الوثوق بهذه الأنواع من الأدوات، ومن هنا فقد لا تريد أن تثق بأولئك الوكلاء تماما، بحيث يتخذون قرارات نيابة عنك".

وتتزايد في الوقت الحالي تجارب التسوق باستخدام الذكاء الاصطناعي، وقالت شركة "أوبن إيه آي" الشهر الماضي إنها تجري بعض التجارب حول مزايا جديدة للتسوق، من بينها طريقة لرؤية صور وأسعار عديد من المنتجات، إلى جانب روابط يستخدمها الزبائن لشراء السلع التي يختارونها.

كما شارك محرك البحث الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي بربليكستي -الذي أدخل ميزة جديدة العام الماضي تسمح للمشتركين فيه بشراء منتجات من خلال تطبيق الدردشة الخاص به- مع شركة فيزا للمساعدة على تحسين خبراته في التسوق مستقبلا.

وما زالت هذه الجهود في مراحلها المبكرة، غير أن شركات الذكاء الاصطناعي تحاول هي الأخرى أن تضع فوارق بينها وبين المنافسين من أمثال غوغل وأمازون، وهي شركات لديها أيضا تطبيقات الدردشة ووسائل للتسوق تدار بالذكاء الاصطناعي، ويشير كل من بربليكستي و"أوبن إيه آي" إلى أن المنتجات التي تعرض في تطبيق الدردشة الخاص بكل منهما ليست إعلانات.

وتعمل غوغل أيضا على تعزيز ميزات التسوق الذكية الخاصة بها حيث تتنافس مع شركة "أوبن إيه آي"، وقال محرك البحث العملاق غوغل الأسبوع الماضي إن الناس سيستطيعون خلال الأشهر المقبلة أن يستخدموا أداة تعمل بالذكاء الاصطناعي، ترد على أسئلتهم مثل تطبيق الدردشة، وأيضا العثور على المنتجات ومقارنتها بأنواع أخرى، وهذه الأداة يتم تشغيلها بواسطة نموذج الذكاء الاصطناعي لغوغل المسمى "جيميناي".

إعلان

وأبرزت بعض النتائج أيضا آراء للمستهلكين جمعت من المواقع الإلكترونية، غير أن غوغل لديه أكثر من 50 مليار قائمة منتجات، ويتم تحديث هذه المعلومات باستمرار.
وتقوم شركة غوغل باستكشاف واختبار الإعلانات في تجاربها للتسوق باستخدام الذكاء الاصطناعي، وكشفت غوغل عن أدوات تسوق أخرى مدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك وسيلة لتجربة الملابس افتراضيا، وشراء منتجات عند انخفاض الأسعار.

الأبحاث تشير إلى أن المستهلكين يستخدمون بالفعل الذكاء الاصطناعي التوليدي في عمليات التسوق (شترستوك)

ويقول المسؤولون بشركة فيزا إنهم يتصورون مستقبلا يقوم فيه الوكلاء من الذكاء الاصطناعي بحجز تذاكر الطائرات وغرف الفنادق وغير ذلك من الخدمات والمنتجات، نيابة عن الزبون بعد موافقته.

وأواخر أبريل/نيسان الماضي، أعلنت شركة المدفوعات فيزا -التي مقرها سان فرانسيسكو، والتي تعمل مع شركات الذكاء الاصطناعي مثل "أوبن إيه آي" وبربليكستي وأنثروبيك- عن مبادرة جديدة، لتمكين وكلاء الذكاء الاصطناعي من التسوق وشراء منتجات لصالح الأفراد، غير أن هذا العمل لا يزال خاضعا للاختبار.

وتشير الأبحاث إلى أن المستهلكين يستخدمون بالفعل الذكاء الاصطناعي التوليدي في عمليات التسوق، وقالت شركة أدوبي أناليتكس لتحليل البيانات، والتي استطلعت آراء 5 آلاف من المستهلكين الأميركيين، إن ما نسبته 39% منهم أفادوا بأنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي التوليدي من أجل الشراء من المواقع الإليكترونية، كما أفاد ما نسبته 53% منهم بأنهم يعتزمون اتخاذ هذه الخطوة خلال العام الحالي، ويستخدم المتسوقون هذا التطبيق لأغراض البحث ومعرفة التوصيات بشأن صفقات شراء المنتجات وغير ذلك من مهام التسوق.

المسؤولون بشركة فيزا يتصورون مستقبلا يقوم فيه الوكلاء من الذكاء الاصطناعي بحجز تذاكر الطائرات نيابة عن الزبون (غيتي)

وأشار استطلاع للرأي أجراه معهد كابجميني للأبحاث، وشارك فيه 12 ألف مستهلك بالغ في 12 دولة، إلى أن ما نسبته 24% من المستهلكين استخدموا الذكاء الاصطناعي التوليدي في تجارب التسوق، وكانت نسبة الاستخدام أعلى بين شريحة الجيل "زد" وجيل الألفية، مقارنة بالجيل "إكس" والجيل الذي ولد بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، غير أن الاستطلاع أشار أيضا إلى تراجع رضا المستهلكين عن الذكاء الاصطناعي التوليدي.

إعلان

ويرى الخبراء في مجال التجزئة أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يعد خيارا آخر أمام المستهلكين، بينما تعددت خيارات أخرى للتسوق مثل الذهاب إلى مراكز التسوق، أو الشراء من المواقع الإلكترونية أو من منصات التواصل الاجتماعي.

وتعرب كارولين ريبرت، مديرة سياسات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في الاتحاد الوطني لتجارة التجزئة، عن اعتقادها بأن الذكاء الاصطناعي التوليدي وجد ليبقى، وتقول إن تجار التجزئة سيلتقون المستهلكين في النهاية حيثما وجدوا.

وأضافت أن "هذا الاتجاه لا يزال في طور البزوغ، سنرى إذا ما كان الحال سينتهي به ليكون اتجاها دائما".

مقالات مشابهة

  • أمريكا تدعو مواطنيها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لـتوخي الحذر
  • الولايات المتحدة تنصح رعاياها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتوخي الحذر
  • ⁠إطلاق متصفح Dia المدعوم بالذكاء الاصطناعي بإصدار تجريبي خاص
  • تجربة مثيرة للتسوق.. الذكاء الاصطناعي يختار لك أفضل السلع ويدفع الثمن نيابة عنك
  • المعهد القومي لعلوم البحار: تعاون مشترك لتوظيف الذكاء الاصطناعي في حماية السواحل ومواجهة تغيرات المناخ"
  • مصر تتصدر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في طاقة الرياح لعام 2024
  • الشارقة تستضيف "الكونغرس العالمي للاحتواء الشامل" لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • تيليوم توسّع استثماراتها في الشرق الأوسط لدعم استراتيجيات بيانات الذكاء الاصطناعي اللحظية وتعزيز نجاح الشركات
  • عبر شبكة جيل خامس “5G” مرتكزة على الذكاء الاصطناعي.. “زين السعودية” ترتقي بتجربة ضيوف الرحمن الرقمية خلال موسم حج 1446هـ
  • خلال موسم حج 1446هـ.. مجموعة stc تواكب وصول الحجاج إلى المدينة المنورة بجاهزية رقمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي