كشف  العميد محمد محروس، رئيس مباحث الإنترنت بغرب الدلتا السابق، إن 35% ممن تعرضوا للإدمان الإلكتروني والتأثر بوسائل السوشيال ميديا والثورة التكنولوجية الحديثة، يعانون من أمراض القلق والتوتر والاضطرابات النفسية والاكتئاب، ما ساهم في وقوع بعض الجرائم التي حدثت على أرض الواقع.

وأشار إلى أن الثورة التكنولوچيا أدت إلى حدوث الكثير من الآثار الإيجابية في المجتمع دون إنكار، فهى جعلت العقل البشرى في تدفق مستمر للمعلومات والمعرفة والأفكار، مشيرا إلى أنه من ضمن السمات المميزة للثورة التكنولوچية، سيطرة المعلومات على مختلف جوانب الحياة وارتكاز اقتصاد الدول وأمنها القومى على صناعة المعلومات، وأيضا زيادة الاستثمار في مجالات التكنولوجيا الحديثه، وسهولة استخدام الحاسبات.

 

وتابع: «لكن في نفس الوقت ظهر مايسمى بالمخدرات الإلكترونية، والتى يجب أن نعلم بها حتى لا تقع أبناءنا فريسة لها ولا سيما وإنها مجانية فهي عبارة عن ذبذبات ونوع من أنواع الموسيقى، كما يوجد إدمان إلكتروني يعاني منه عدد كبير من أطفالنا دون أن ندرى بل نتباهى بأن الأطفال في سن السابعة وأقل ملمين بمعلومات عن استخدامات الموبايل لا نعلمها نحن الآباء، فيجب المراقبة ومتابعة الأبناء من الصغر والرجوع للقراءة كمصدر للمعلومات لانه لمن لا يعلم هناك بالانترنت مصاحف مغلوطة بها سور كامله يهدف منها التضليل

 

جاء ذلك خلال ندوة نظمها مركز إعلام سيدى جابر في الإسكندرية، بالتعاون مع الاتحاد المحلي لنقابات عمال الإسكندرية، اليوم الأحد، بعنوان «الثورة التكنولوجية وأمن المعلومات»، ضمن فعاليات حملة «إيد في إيد هننجح أكيد»، التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات، بمقر الاتحاد المحلي لنقابات عمال الإسكندرية.

افتتح الندوة، فتحي عبداللطيف، مستشار الاتحاد المحلي لنقابات عمال الإسكندرية، مشيدًا بدور الهيئة العامة للاستعلامات في نشر الوعي والتثقيف وتوسيع المدارك والروافد المعلوماتية لدى المجتمع.

وقالت فادية شكر، مدير مركز إعلام سيدي جابر في الإسكندرية، إن قطاع الإعلام الداخلي يلعب دورًا كبيرًا في مجال التوعية وتصحيح المفاهيم والأفكار الخاطئة، شارحة نبذة عن حملة «إيد في إيد هننجح أكيد»، والتي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات لتشجيع المشاركة بالمبادرات الرئاسية.

أكد خبراء ونقابيون أن الثورة التكنولوجية ساهمت في خلق مزيد من التوعية وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتوسيع مدارك الحياة لدى المجتمع، ناهيك على خطورتها الفتاكة إذا ما أسئ استخدامها بالنسبة للشباب والنشء الذي يتأثر بشكل كبير جدًا بهذا التطور الهائل في مجال التكنولوجيا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية التكنولوجيا الحديث المخدرات الهيئة العامة للاستعلامات السوشيال ميديا متابعة الالكترونى نشر الوعي التكنولوجيا الحديثة الثورة التکنولوجیة

إقرأ أيضاً:

هل «يُعيد التاريخ نفسه» مع الابتكارات التكنولوجية ؟

من الناحية التاريخية، تُعد المرحلة التي أعقبت استبدال بصمات الأصابع بالتوقيعات هي من أبرز فترات التقدم المعرفي والاجتماعي، حيث صارت عملية المصادقة الرسمية خالية من استخدام الأحبار لطبع البصمات بالشكل التقليدي. ولكن جاءت المفارقة خلال العقود الثلاثة الماضية حين عادت بصمة الأصابع لتتربع مرة أخرى على عرش أدوات المصادقة؛ نظرًا لكونها «التوقيع الحقيقي» الوحيد لهوية صاحبه. وبذلك توسعت ما أُطلق عليه «تكنولوجيا المصادقة البيومترية»، وانتعشت خطوط الابتكارات التكنولوجية المرتبطة بتوظيف القياسات الحيوية لمختلف الأغراض: بدءًا من أنظمة الدخول للمؤسسات، والخدمات المالية، إلى ضمان موثوقية وأمان البيانات المخزنة في الهواتف الذكية التي تحتوي على ماسحات ضوئية كاملة لبصمات الأصابع. فهل يعود الابتكار إلى نقطة البداية؟

إن الأمثلة عديدة على عودة الابتكارات إلى المسار الذي سلكته لتطبيقها في البداية، وهنا تظهر أهمية الوعي بتاريخ الابتكارات، والفهم العميق بدورتها الزمنية، والتغييرات التي تطرأ مع المستجدات. إذ لا يتعلق الأمر بحقيقة أن الابتكارات التكنولوجية في وقتنا هذا هي من أكثر العصور تقدمًا، ولكن هناك أزمة متنامية تتعلق بثقافة الابتكار على مستوى المبتكرين الناشئين، والشركات العلمية، والتي تفرض نوعًا من السباق اللامتناهي في التطوير التكنولوجي دون الأخذ في الحسبان بأن الابتكارات تعود -في لحظة ما- إلى نقطة البداية، ولكن بشكل آخر، ومن هذا المنطلق، ظهرت أصوات تنادي في الوقت الراهن بأهمية التركيز على الابتكارات النوعية. ويُعد هذا التوجه بمثابة نقطة التعادل بين التوسع الكبير والمتشعب في الابتكار، وبين الاكتفاء بمواكبة الخطوط العريضة في التطوير والتجديد. وهذا يقودنا إلى النقطة الأساسية وهي: أهمية تبنّي الابتكارات النوعية مع الإلمام بجميع التطورات والمنعطفات السابقة.

دعونا في البداية نقترب أكثر من المشهد الابتكاري الراهن؛ سنجد بأن منظومات الابتكار تواجه تحديًا كبيرًا في التدفق الحيوي للمواهب العلمية الآخذ في النضوب، ومع الأخذ في الحسبان تصاعد التقنيات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي مع سهولة الوصول إليهما؛ فإن العوامل المؤثرة على نقص المواهب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات قد تضاعفت مقارنةً بتأثير العوامل الجاذبة لبناء المواهب في هذه التخصصات. كما أن النجاح غير المسبوق الذي يحققه المبتكرون من مختلف التخصصات قد ضاعف من تراجع المواهب العلمية. وعلى سبيل المثال، تظهر ابتكارات واعدة من فرق عمل طلابية، أو مجموعات مهنية وقد لا يكون جميعهم من التخصصات العلمية والهندسية. ومن جهة أخرى، لا تتطلب عمليات نقل وتوطين التقنيات إلى الوجود الحصري لأصحاب التخصصات العلمية والتقنية الدقيقة. وقد أسهمت جميع هذه الظروف في تآكل النواة العلمية للابتكارات، وقد يصعب عكس مسار هذا التآكل، أو بالتقدير المتفائل يمكننا أن نقول بأن إعادة بناء هذه النواة سوف يتطلب استثمارًا كبيرًا.

وإذا كانت دورة الابتكارات تتطلب فهمًا تاريخيًّا، فإن التحدي الثاني الذي يواجه منظومات الابتكار من بعد موضوع تذبذب التدفق المتواصل للمواهب الحيوية في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات هو الحاجة الملحة لتأمين وصول قطاع الصناعة إلى الأفكار المبتكرة، والمواهب العلمية ذات الإلمام الكافي بتاريخ البحث والتطوير.

حيث إن وجود الباحثين اللامعين في قطاع ما لا يكفي لضمان توجيه الابتكار نحو الانتقائية المستدامة. كما أنه ينبغي أن تساهم تحديات تدهور خط إمداد المواهب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في إعادة تشكيل وعي قادة الصناعة لوضع تغييرات تحويلية في دعم رأس المال البشري اللازم لدفع عجلة ابتكاراتهم، ولا يبدو أن ذلك يحدث فعليًّا.

فمن حيث العدد، هناك إحجام في إكمال الدرجات الأكاديمية العليا في التخصصات العلمية، ومن حيث الجودة النوعية، هناك كذلك تحديات في غياب البوصلة اللازمة في تعريف الأولويات الاستراتيجية في الابتكار، ولو عدنا لموضوع عودة بصمة الأصابع، سنجد بأن شركات الابتكار التي أدركت مبكرًا الفرص وراء القياسات الحيوية لبصمات الأصابع هي التي ضمنت مواقع الريادة في هذه التقنيات، وقد أصبحت الآن في طليعة تقنيات المستقبل خصوصًا مع إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي.

فقد تمكنت هذه الشركات من فهم المعضلة المتوقعة من تزايد اعتماد المؤسسات، وعالم الأعمال، والمجتمع على التكنولوجيا، والمتمثلة في حماية البيانات والمعلومات، ولذلك عكفت على وضع الحلول المبتكرة القائمة على دمج العلوم، والتقنيات، والممارسات السابقة، وتاريخ البشرية في هذا الشأن، وبذلك تبلورت الابتكارات المتعلقة بالمصادقة الذكية على بناء الثقة الفورية، وهي العنصر النوعي الذي أضاف القيمة الابتكارية.

مع أن التغيير الجذري في الابتكارات التكنولوجية سواءً بالابتعاد أو بالعودة لبدايات الابتكار ليس في حد ذاته ظاهرة جديدة، إلا أن صعود التقنيات الرقمية قد خلق تحديات غير مسبوقة للمؤسسات، وقطاع الصناعة، والمجتمع على وجه العموم. ومن أجل ذلك يتزايد الاهتمام بتعزيز إمكانيات الابتكار التكنولوجي والاجتماعي في الاستجابة للمتغيرات، والاستفادة من خبرة الشركات العالمية الرائدة في الإبداع المشترك، والذي يتمثل في بناء فرق ابتكارية ذات قدرات متنوعة، وتفعيل مسارات عمل قائمة على دمج الخبرات مع المواهب، وبذلك يمكن تجاوز التحديات المالية، حيث إن استقطاب المواهب والكفاءات العلمية ذات الخبرة قد يكون مكلفًا، إذ يساهم هذا النهج في تنويع أساليب استقطاب المواهب العلمية ذات البعد الاستشرافي، ويقلل من مخاطر الاعتماد على الخبرات الداخلية المحدودة، كما أن التعاون بين قطاع التعليم والصناعة قد اكتسب أشكالًا أكثر حداثة ومرونة عن ذي قبل، وهذا من شأنه أن يسرع عبور الفجوة بين متطلبات دعم الابتكارات النوعية، ومحدودية المواهب العلمية والهندسية.

إن الوعي المتكامل بتاريخ الابتكارات، ومسارات تطورها يمثل حجر الأساس في اغتنام الفرص الاستراتيجية في الابتكارات التكنولوجية، فكما يتيح الاستشراف المستقبلي الاتجاهات المتوقعة للطلب على الابتكار؛ كذلك تمنح المراجعة التاريخية دروسًا لتوجيه الموارد نحو الابتكار المستدام. ويتطلب ذلك حماية وتعزيز مصادر المواهب العلمية، ووضع خطط لتنويع استقطاب هذه المواهب القيّمة، وبناء خط إمداد للبحث العلمي، والتطوير التكنولوجي، والابتكار، على ألا يقتصر هذا الخط على استقطاب واستبقاء المواهب العلمية وحسب، وإنما يشمل كذلك الخبرات، والمهارات النوعية.

مقالات مشابهة

  • 1.8 مليون مستخدم يتفاعلون مع «منصات الهيئة»
  • الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي: تشغيل «12» شاشة ذكية لعرض أفضل أوقات الطواف والسعي
  • هل «يُعيد التاريخ نفسه» مع الابتكارات التكنولوجية ؟
  • جمعية حماية المال العام تحتج أمام البرلمان وتعقد ندوة صحافية بالرباط بسبب القانون الجنائي
  • الهيئة العامة لـ بنك فلسطين تصادق على رفع رأس المال إلى 350 مليون دولار
  • محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية يُهنئ القيادة بنجاح موسم الحج
  • حالات حرجة.. إصابة 3 أشخاص في إنقلاب ميكروباص بمنطقة المطار في الإسكندرية
  • وكالة الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي تكثّف جهودها في إدارة الحشود خلال موسم الحج
  • إصابة سائق وطالب، في حادث تصادم سيارة ملاكي، بتوك توك، بمركز بني مزار بالمنيا
  • خلال أيام عيد الأضحى.. تداول نحو 93 ألف طن من البضائع العامة بميناء الإسكندرية