مليون جرعة تطعيم من الإمارات لمواجهة شلل الأطفال في غزة
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أبوظبي، غزة (الاتحاد)
قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من مليون جرعة تطعيم للمستشفيات في قطاع غزة، بعد أن أعلنت دعمها لحملة مواجهة «شلل الأطفال» لتوفير الجرعات وتطعيم ما يُقارب 650 ألف طفل دون سن 10 سنوات، لوقف انتشار الفيروس ومنع تفشي المرض في القطاع.
واستكملت مؤسسات الرعاية الصحية والمستشفيات في غزة، حملة التطعيم التي انطلقت الأسبوع الماضي بدعم من الإمارات التي قدمت 5 ملايين دولار، والجرعات اللازمة لمكافحة فيروس شلل الأطفال ومنعه من الانتشار في ظل الأوضاع الصحية الصعبة في القطاع.
وجرى تطعيم نحو 187 ألف طفل ضد شلل الأطفال بعد مرور 3 أيام من بدء الحملة في عشرات النقاط الطبية في المحافظة الوسطى، استقبلوا فيها الأطفال لتقديم الجرعات لهم، لوقايتهم من الإصابة بالفيروس، في خطوة إنسانية هدفها الوصول لأكبر عدد من الأطفال وتقديم الرعاية الصحية لمستحقيها.
الجدير بالذكر، أن دولة الإمارات قدمت الدعم المادي والطبي بهدف مساندة الأشقاء الفلسطينيين والأطفال وتقديم الجرعات اللازمة لوقايتهم من «شلل الأطفال»، حيث تعمل في المحافظات كافة، وفي عدد من المستشفيات والمراكز الصحية الدولية، لتقديم اللقاحات بشكل منظم يضمن وصوله لأكبر عدد من الأطفال.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت، أمس، أن الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال تستكمل في محافظتي غزة والشمال، مشيرةً إلى أن طواقم وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» تواصل الجهود في حملة التطعيم رغم استمرار العدوان على القطاع، وفي ظل خطر كبير على تنقلها بين مراكز التطعيم.
وأشارت الوزارة إلى أن المرحلة الأولى من حملة التطعيم في المحافظة الوسطى حققت نتائج تفوق التوقعات، حيث تم تطعيم 195 ألف طفل، وهذا الرقم يتجاوز العدد المتوقع للتطعيم والذي كان يبلغ 160 ألف طفل.
وأرجعت ذلك إلى زيادة عدد النازحين في وسط قطاع غزة، بسبب العمليات العسكرية في المناطق الأخرى وأوامر الإخلاء الإسرائيلية الصادرة بعد تجهيز خطة تنفيذ حملة التطعيم.
وأشارت إلى وجود 4 نقاط تطعيم ثابتة في المحافظة الوسطى، لتقديم خدمة التطعيم للأطفال غير المُطعّمين.
ولفتت الوزارة إلى وجود بعض التحديات في التنسيق بالمناطق الشرقية التي يصنفها الجيش الإسرائيلي على أنها «نقاط حمراء»، أي مناطق قتال غير آمنة.
وبيّن مدير عام الرعاية الأولية في وزارة الصحة الفلسطينية، أن المرحلة التالية من حملة التطعيم ستنطلق غداً الثلاثاء القادم في شمال قطاع غزة.
هدنة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في 16 أغسطس الماضي، إلى هدنة إنسانية لـ7 أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال، أيّدتها مباشرة وكالة «الأونروا» آنذاك. وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات شلل الأطفال غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل الرعاية الصحية حملة التطعیم شلل الأطفال وزارة الصحة قطاع غزة ألف طفل
إقرأ أيضاً:
يهدد الصحة النفسية.. دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال
آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال.. تحذر دراسة عالمية من أن استخدام الهواتف الذكية علي الأطفال قبل سن 13 مرتبط بمشكلات نفسية وذهنية وانخفاض في الصحة النفسية، وتراجع في العلاقات الأسرية، وتدعو لتنظيمها كما يُنظّم الكحول والتبغ.
وفي هذا الصدد كشفت دراسة دولية حديثة أن الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية قبل سن 13 أكثر عرضة للإصابة بمشكلات عدة مثل ضعف في احترام الذات، اضطرابات في النوم، والعزلة عن الواقع.
وتكون الدراسة التي أجرتها منظمة الأبحاث غير الربحية Sapien Labs، نُشرت في مجلة Journal of the Human Development and Capabilities، وأكدت وجود علاقة واضحة بين مدة استخدام الهاتف الذكي في الطفولة وتدهور مؤشر "الصحة الذهنية" في سن الشباب.
اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات نفسية لـ100 ألف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، وقام الباحثون بتحديد مؤشر خاص يسمى مؤشر الصحة الذهنية مبني على 47 وظيفة اجتماعية وعاطفية ومعرفية وجسدية.
وأظهرت النتائج أن المؤشر يتراجع بشكل حاد كلما كان سن الطفل عند امتلاكه الهاتف أقل، فعلى سبيل المثال، الأطفال الذين حصلوا على الهاتف في سن 5 سنوات سجلوا درجة واحدة فقط على هذا المؤشر، مقابل 30 لمن حصلوا عليه في سن 13.
وتعتبر الفتيات وفقا للدراسة هم أكثر تأثرًا من الذكور، فقد وُجد أن 9.5% من الفتيات يصنّفن ضمن فئة يعانين نفسيًا، مقارنة بـ7% من الذكور، بغض النظر عن بلد الإقامة أو الخلفية الاجتماعية. كما أظهرت البيانات أن الأطفال دون 13 عامًا معرضون بدرجة أكبر لمشاكل في النوم، التنمر الإلكتروني، وتدهور العلاقات الأسرية.
توصي الباحثة الرئيسية في الدراسة، تارا ثيا غاراجان، بضرورة وضع قوانين تحد من استخدام الهواتف الذكية للأطفال دون سن 13، وتنظيمها كما يُنظّم بيع الكحول والتبغ.
كما دعت إلى فرض قيود إضافية على منصات التواصل الاجتماعي، وإدراج التعليم الرقمي الإلزامي في المدارس، إلى جانب تحميل شركات التكنولوجيا مسؤولية التأثيرات النفسية السلبية على الأطفال والمراهقين.
تأتي هذه التوصيات بالتوازي مع تحركات في عدد من الدول الأوروبية لحظر استخدام الهواتف في المدارس، فقد فرضت دول مثل فرنسا، هولندا، إيطاليا، ولوكسمبورغ حظرًا شاملًا على الهواتف خلال اليوم الدراسي، بينما تدرس دول أخرى مثل الدنمارك، قبرص، وبلغاريا المزيد من الإجراءات التنظيمية.
وتقترح فرنسا حظرًا على من هم دون سن 15 عامًا، في حين تبنّى الاتحاد الأوروبي تشريعات لحماية الأطفال من المحتوى الضار، مثل قانون الخدمات الرقمية واللائحة العامة لحماية البيانات. كما تم تجريم إنتاج صور اعتداءات جنسية عبر الذكاء الاصطناعي، والاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت.
اقرأ أيضاًدراسة تكشف تأثير تقليل استخدام الهواتف الذكية على نشاط الدماغ
أفضل ميزات الهواتف الذكية التي يتوق إليها المستهلكون في عام 2025
أفضل الهواتف الذكية للألعاب في عام 2025