ماهر الجازي عسكري أردني متقاعد، وسائق شاحنة، ولد عام 1985 في قرية من قرى محافظة معان الأردنية، وينتمي إلى عشيرة الحويطات. نفذ في الثامن من سبتمبر/أيلول 2024 عملية فدائية على جسر الملك حسين الفاصل بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي يسيطر عليه الإسرائيليون، حيث أطلق النار على أمن المعابر الإسرائيلي أثناء مرور شاحنته وقتل 3 منهم ثم استشهد.

المولد والنشأة

ولد ماهر ذياب حسين الجازي في 28 أبريل/نيسان 1985 بقرية أذرح التابعة لمحافظة معان، وينتمي إلى عشيرة الحويطات الأردنية، والدته تدعى عائشة، وله عدد من الإخوة منهم شادي وكاسب.

وكان ماهر متزوجا ولديه 5 أطفال، وهو من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان.

وردت روايات عدة عن ناشطين تؤكد أن ماهر من عائلة الجازي التي ينتمي إليها "الشيخ هارون الجازي الحويطي" قائد معركة القسطل في القدس عام 1948.

ومن عائلته كذلك اللواء مشهور حديثة الجازي أحد قادة معركة الكرامة عام 1968.

عمل عسكريا في القوات المسلحة الأردنية، وبعد تقاعده عمل سائق شاحنة.

ما قبل العملية

سبق العملية عدوان إسرائيلي على غزة بدأ منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمر نحو سنة وأسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى، وخلف دمارا هائلا طال معظم الأحياء والمراكز الحيوية في القطاع.

كما تسبب هذا العدوان الإسرائيلي في فقدان آلاف الفلسطينيين، مع حصار كامل أدى إلى شح في الطعام والشراب والمواد الطبيعة وكل الحاجات ومقومات الحياة.

العملية

وفي الثامن من سبتمبر/أيلول 2024 توجه ماهر كعادته إلى الأراضي الفلسطينية عبر جسر الملك حسين، الذي يسمى في الجانب الفلسطيني معبر الكرامة.

وحين وصلت شاحنته إلى مرآب التفتيش عند أمن المعابر الإسرائيلي، ترجّل ماهر من شاحنته حاملا مسدسا من طراز "جيه تي بي 9 سي" (JTP9C)، وأطلق النار من مسافة قريبة على عناصر أمن الحدود الإسرائيليين وقتل 3 منهم.

استمر الاشتباك وتبادل أفراد آخرون معه إطلاق النار فسقط شهيدا في لحظتها.

ردود الفعل بعد العملية

أغلقت إسرائيل المعبر فورا، كما أغلقت مدينة أريحا القريبة منه، وأجرت تفتيشا دقيقا للشاحنات وسائقيها، ثم احتجزت أكثر من 100 منهم وحققت معهم وأفرجت عنهم في اليوم ذاته، وعادوا إلى الأردن بشكل متتابع. وعززت المنطقة بقوات أمن عسكرية.

أما على الجانب الآخر، فقد أغلق الأردن المعبر وفتح تحقيقات أولية كانت نتيجتها أن الحادث عمل فردي غير متصل بتنظيم، ولم يشترك فيه غير منفذ العملية.

موقف العائلة

صرح شادي الجازي، أخو الشهيد الأردني ماهر، في لقاء مع وكالة عمون بأن "عائلته لم تكن تعلم بشيء، وأن تصرفاته لم تثر أي شبهة، وأن العائلة عرفت باستشهاده عبر القنوات الإخبارية".

وأكد أن شقيقه تأثر بالأحداث والحرب على غزة، وحزن لحال الأمة الإسلامية، وقال إن "كل إنسان غيور فينا يرى القتل والجرائم في غزة يتحرك فيه شيء، فبادر أخي بفعل شيء وأرجو أن يتقبله الله شهيدا".

في حين قال شيخ العشيرة سلطان فيصل الجازي إن "ماهر شهيد الوطن، وأدى واجبه تجاه قضيته ووطنه وشعبه في فلسطين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

ملتقى أولياء الأمور بصلالة يبرز دور الأسرة في دعم العملية التربوية

صلالة- عامر بن غانم الرواس

«تصوير: حامد الكثيري»

نظمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار اللقاء التعريفي السنوي لمجالس أولياء الأمور، برعاية صاحب السمو السيّد مروان بن تركي بن محمود آل سعيد محافظ ظفار رئيس مجالس أولياء الأمور بالمحافظة.

وقالت الدكتورة ميزون بنت بخيت الشحرية، المديرة العامة للتربية والتعليم بالمحافظة: إن المديرية شهدت خلال السنوات الثلاث الماضية تنفيذ العديد من المشروعات المتكاملة، بما في ذلك الإضافات والصيانة والترميم، وإعادة تأثيث المختبرات، بمبلغ يربو على عشرين مليونًا وأربعمائة ألف ريال عماني، منها ما تم الانتهاء منه، ومنها ما هو قيد التنفيذ.

وأضافت أن المدرسة مهما بلغت من قوة في الإمكانات، لا تُحقق أهدافها إلا بشراكة فاعلة مع الأسرة، التي تُعد الشريك الرئيس لاستكمال البناء وتحقيق المقصد. ومن هنا جاء الدور الريادي لمجالس أولياء الأمور، التي أثبتت حضورًا فاعلًا خلال الفترة الماضية، تتابع وتدعم، وتشارك وتؤازر، فكانت بحقّ عينًا ترى ويدًا تعين.

تضمن الملتقى والذي أقيم بمنتجع ميلينيوم صلالة عددًا من الفقرات، بدأت باستعراض ملخص منجزات المديرية، قدمته مريم بنت سعيد باعوين رئيسة قسم الابتكار والأولمبياد العلمي بالمديرية. تلا ذلك ورقة عمل حول مبادرة "أداء والتزام" على مستوى المديرية قدمها خالد بن حسن بيت علي سليمان مشرف أول إدارة مدرسية. وأيضًا ورقة عمل بعنوان " تجارب ومبادرات ناجحة في التحصيل الدراسي بتعليمية ظفار"، قدمها عمر بن محمد عبدالله برهام مشرف أول جغرافيا بدائرة الإشراف التربوي.

كما قدمت فايزة أحمد عبدالله الذيب مديرة مدرسة صحلنوت للتعليم الأساسي للصفوف (9-12) للبنات، نبذة عن تجربة رئيسة مجلس أولياء الأمور في المدرسة للحد من عزوف أولياء الأمور عن الحضور للمدارس لمتابعة الأداء والمستوى التحصيلي للأبناء.

واختتم برنامج الملتقى بمحور التحديات الإدارية والسلوكية التي تواجه المدارس، ومتطلبات التعاون لتقليل آثارها السلبية، قدمه أحمد بن سعيد عمر الكثيري الأخصائي الاجتماعي بمدرسة القنطرة للتعليم الأساسي للصفوف (5-9) للبنين، تلا ذلك مناقشة المقترحات والملاحظات بين الحضور والمتحدثين.

هدف الملتقى إلى مناقشة التحديات التعليمية والإدارية والسلوكية التي تواجه المدارس وفتح حوار حول سبل التعاون لتقليل آثارها السلبية، إلى جانب دعم المبادرات المجتمعية والتربوية من خلال تقديم تجارب ناجحة لرفع مستوى التحصيل الدراسي وتعزيز مشاركة أولياء الأمور.

مقالات مشابهة

  • للمتقاعد حق
  • عاجل| الملك يلتقي فريق تنظيم الجناح الأردني في “إكسبو 2025 أوساكا”
  • عاجل | كتائب القسام: ننعى قائد ركن التصنيع العسكري في الكتائب رائد سعد الذي ارتقى إثر عملية اغتيال نفذها العدو
  • ملتقى أولياء الأمور بصلالة يبرز دور الأسرة في دعم العملية التربوية
  • المنفي يلتقي «موسى فرج» لبحث دعم العملية السياسية
  • فيديو.. المشاهد الأولى للسيطرة على منفذ عملية إطلاق النار في سيدني
  • مصنع حاويات بلدية معان ينتج ألف حاوية خلال 2025
  • التقاعد:نعتمد حالياً نظاماً مركزياً لا يقبل الخطأ
  • مجلس النواب يشارك في الانتخابات البلدية لتعزيز العملية الانتخابية
  • جعجع: كل ما يقوم به بري هو افراغ العملية الديمقراطية في لبنان من مضمونها