تتوالى فصول الجرائم الوحشية ضد الشعب الفلسطيني ويتواصل العدوان الهمجي على قطاع غزة والضفة الغربية، ويتلقى الاحتلال ونتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة الصفعة تلو الصفعة ومراكمة الفشل نتيجة إرهابه ونازيته وفظاعة حرب الإبادة وارتكاب المجازر اليومية التي تؤجّج مشاعر الغضب والكراهية لدى الشعوب العربية الأصيلة الرافضة للظلم والذل وتُصّعد الأحداث جراء ما تقوم به قوات الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان، إضافة لجرائم عصابات المستعمرين والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والانتهاكات بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال النازي.
من المؤكد أن الاحتلال سيحصد ما زرعه من بذور حقد وغضب وكراهية لدى جميع الشعوب العربية والإسلامية، وهو الآن يجني ثمار ما زرع، مع الأخذ بالاعتبار أن القضية الفلسطينية هي محور الصراع الذي تلتف حوله الشعوب العربية والإسلامية، وأحرار العالم.
ولعل العملية التي نفذها أحد أبناء الأردن على معبر الكرامة هي تعبير عن نبض الشعب الأردني والشعوب العربية والإسلامية تجاه مجازر العدو في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وبرهان على بطلان صور متوهمة سادت في المجتمع الصهيوني خلال السنوات الماضية عن واقع القضية الفلسطينية لدى البلاد العربية، وتأكيد على رفض الشعوب العربية للاحتلال وجرائمه وأطماعه في فلسطين المحتلة والأردن، بعد قول نتنياهو إن الفلسطينيين لا يمثلون سوى نسبة بسيطة من العرب، وذهب بذلك إلى إمكانية إنهاء القضية الفلسطينية في ظل التطبيع الجاري.
فشل ذريع
فرغم كل الترتيبات الأمنية والاستنفار الذي قامت به قوات الاحتلال طوال الفترة الماضية، استطاع الرجل وهو سائق شاحنة أردني القيام بعملية إطلاق النار من مسدس على مجموعة من المسؤولين وضباط أمن المعبر الإسرائيليين المتواجدين لتفتيش الشاحنات القادمة من الأردن عبر جسر الكرامة، لإثبات أن هذه العملية وغيرها، تُشكل فشلا ذريعا لاتفاقيات السلام المشؤومة، وخيبة للطامحين في تدجين وتطويع الشباب العربي، أو ضرب واجبهم القومي تجاه قضية فلسطين.
من هو منفذ عملية معبر الكرامة؟
هو حفيد قبيلة الحويطات، أردني الجنسية واسمه ماهر الجازي، ويبلغ من العمر 39 عاما، وهو من مواليد عام 1985 في بلدة أذرح بمحافظة معان جنوبي الأردن.
معبر الكرامة
معبر الكرامة كما يسمّى فلسطينيا، عبارة عن جسر بري يصل بين الضفة الغربية والأردنّ، ويخصّص لسفر الفلسطينيين باتجاه الأراضي الأردنية، وتتخلَّله نقاط فحص وتفتيش من الاحتلال، قبل السماح للمسافرين بالمرور من الضفة وإليها.
يواجه سكان الضفة معاناة كبيرة على الجسر البري بسبب إجراءات الاحتلال، لا سيما وأنه يفتح يوميا لساعات محددة، عدا عن إغلاقه من قبل الاحتلال بين الفينة والأخرى بحجج أمنية وخلال الأعياد "اليهودية".
ليس بعيدا عن المعبر المخصَّص للمسافرين، هناك منفذ مخصّص للشاحنات التّجارية المارّة من الضفة وإليها، ومن خلال هذا المنفذ، يراقب الاحتلال كلّ شيء يدخل إلى الضفة، أو يخرج منها باتجاه الأردن، كما يتحكم الاحتلال بكميات ونوعية البضائع التي تنقل إلى الجانب الآخر.
تفاصيل عملية إطلاق النار
أشارت وسائل إعلام، إلى أن الشاحنة التي كان يقودها السائق الأردني منفذ عملية جسر الكرامة، قبل أن يترجل منها ويبدأ بإطلاق الرصاص نحو حراس الأمن ما أدى إلى مقتل 3 "إسرائيليين" من حراس الأمن غير العسكريين، لم تكن مفخخة.
كما أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، أنها فتحت تحقيقا في الهجوم لتحديد كافة تفاصيله.
في المقابل، أغلق الاحتلال كافة المعابر البرية مع الأردن، ومنع مرور المسافرين، كما عمد إلى التحقيق مع سائقي الشاحنات المتواجدين في المكان، ما أدى إلى تكدس العشرات من الشاحنات.
يمكن القول.. إن جرائم حرب الإبادة الجماعية التي تُرتكب في غزة والضفة الغربية وحّدت الشعوب العربية لنصرة للقضية الفلسطينية، وأن عملية معبر جسر الكرامة هي جس نبض الشارع العربي الذي يرفض وبشدة السلوك السادي والفاشي للاحتلال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات غزة الإسرائيليين الضفة الاردن إسرائيل غزة الضفة مدونات مدونات مدونات مدونات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة غزة والضفة الغربیة الشعوب العربیة الضفة الغربیة معبر الکرامة جسر الکرامة
إقرأ أيضاً:
اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني تدين قرار "الكنيست" بفرض السيادة على الضفة الغربية
أدانت اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني بشدة مصادقة « الكنيست » الإسرائيلي على مقترح يقضي بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، معتبرة ذلك خطوة تصعيدية تمعن في سياسة الاحتلال القائمة على فرض الأمر الواقع بالقوة، وتمثل خرقًا صارخًا للشرعية الدولية وتهديدًا مباشرًا لفرص السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكدت اللجنة في بيان لها أن هذا القرار يعكس الطموحات التوسعية للاحتلال الإسرائيلي، ويأتي في سياق متصل من ممارسات الطغيان والعنجهية، التي تضرب عرض الحائط بجميع المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، في ظل استمرار جرائم التطهير العرقي، والتهجير القسري، والحصار والتجويع.
ورأت اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني أن قرار « الكنيست » الإسرائيلي يأتي في سياق محاولات منهجية لتكريس واقع الاحتلال غير الشرعي، عبر قوانين ومشاريع تهدف إلى شرعنة ضم الأراضي الفلسطينية وطمس هوية الشعب الفلسطيني. ووصفت الخطوة بأنها تصعيد خطير يمثّل تحديًا مباشرًا لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2334، الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وأشارت اللجنة إلى أن فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية يشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف، التي تُحرّم على القوة القائمة بالاحتلال اتخاذ أي إجراءات تغير الوضع القانوني للأراضي المحتلة أو تمسّ بحقوق السكان الأصليين. ولفتت إلى أن هذه الممارسات لا يمكن وصفها إلا بأنها سياسة فصل عنصري ممنهجة ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأكدت اللجنة على ضرورة تحرك الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي لتفعيل أدوات الضغط السياسي والدبلوماسي والاقتصادي على دولة الاحتلال، بما في ذلك فرض العقوبات، ودعم التوجه الفلسطيني في المحافل الدولية لمساءلة الاحتلال عن جرائمه.
كما شددت اللجنة على أهمية توحيد الجهود الشعبية والرسمية لدعم نضال الشعب الفلسطيني، والتصدي لمحاولات تصفية قضيته العادلة، داعية إلى دعم مبادرات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) كوسيلة سلمية لمواجهة سياسات الاحتلال.
وتُعد اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني إطارًا دوليًا للنضال التضامني، أُسّست في إطار منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، وتضم شخصيات ومؤسسات من قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا. وتتخذ اللجنة من الرباط مقرًا دائمًا لها، وتضطلع بدور محوري في تعبئة الرأي العام الدولي لدعم القضية الفلسطينية، وفضح جرائم الاحتلال، من خلال تنظيم المؤتمرات وإصدار البيانات والتقارير ومواكبة تطورات القضية في الأوساط السياسية والإعلامية الدولية.
كلمات دلالية اللجنة الدولية دعم الشعب الفلسطيني فلسطين