"الأحمر" جاهز لمواجهة "الشمشون"
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
◄ تشيلافي: هدفنا الصعود ودرسنا نقاط ضعف الخصم
◄ الجماهير تزحف لمؤازرة "الأحمر" في مباراة استعادة الثقة
الرؤية- أحمد السلماني- سعيد الهنداسي
يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، في السادسة من مساء اليوم، مباراته الثانية من التصفيات النهائية الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، ضد المنتخب الكوري الجنوبي، بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، في مباراة يسعى فيها المنتخبان لاستعادة الثقة، إذ خسر منتخبنا بصعوبة أمام العراق، وتعادل المنتخب الكوري أمام المنتخب الفلسطيني في سول.
وفور عودته من البصرة مساء الجمعة، مُنح لاعبو الأحمر راحة إجبارية ثم باشر المنتخب حصصه التدريبية مساء السبت وكانت عبارة عن استشفاء، وفي مساء الأحد تدرب اللاعبون على الأسلوب والطريقة التي سيواجهون بها المنتخب الكوري في حصة تدريبية مغلقة.
كما تدرب المنتخب الكوري الجنوبي أمس الساعة السادسة مساء بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وأعقب ذلك تدريبا لمنتخبنا في السابعة والربع.
ويحتاج المنتخبان للفوز من أجل استعادة ثقة الجمهور والانطلاق مجددا في التصفيات الطويلة والمرهقة، إذ شهدت المجموعة منافسة شديدة بعد أن فرض كل من المنتخب الفلسطيني والمنتخب الكويتي التعادل على كوريا الجنوبية والأردن وصيف آسيا، وبالتالي فإن حظوظ كل منتخبات المجموعة وافرة جدا.
ويعلّق الجمهور العماني آمالا عريضة بأن يبدأ منتخبنا تسجيل انطلاقة جديدة من مباراة اليوم بعد عثرة البداية أمام العراق رغم سيطرته على معركة الوسط واستحواذه على الكرة بنسبة ٥٨٪ وتسديده على مرمى العراق ١٥ مرة منها ثلاث داخل محيط المرمى وتصدى لها الحارس العراقي جلال حسن، ولم يتمكن هجوم الأحمر من هز شباكه لعدم وجود صناعة حقيقة للهجمات، ولم تتح الفرصة للمهاجمين لاختراق الجدار الدفاعي الصلب للمنتخب العراقي.
وتكمن الصعوبة في هذه المباراة أمام الشمشون الكوري وخط دفاعه المتمرس بقيادة كيم يونغ جوون مدافع بايرن ميونيخ الألماني، وبالتالي على مدرب منتخبنا شيلهافي إيجاد أساليب وطرق هجومية عن طريق التنويع الهجومي من الأطراف والعمق.
وجاء المنتخب الكوري الجنوبي لمسقط محملا بأماني الفوز لاستعادة الثقة وتهدئة الجماهير، إذ يعاني من المشاكل الإدارية التي عصفت به بعد خروجه من نصف نهائي أمم آسيا أمام الأردن وإقالة المدرب الألماني يورجن كلينمسان، حيث فشل المنتخب في تهدئة الجماهير بعد أن اكتفى بالتعادل مع المنتخب الفلسطيني سلبيا في لقاء حضره 59 ألف متفرج في استاد سول بالعاصمة الكورية.
ويعتمد بيونج هيونج بو مدرب كوريا على تشو هيون-وو في حراسة المرمى، وفي الدفاع كل من: سيول وونغ يو، كيم يونغ جوون، كيم مين جاي، في حين ويلعب في خط الوسط كل من: مون كي هوانغ، وو يونغ جانغ، ان بيوم هوانغ، لي جاي سونج، لي كانغ إن، أما في الهجوم فيتوقع أن يلعب كعادته بهيونج مين سون، جو مين كيو.
ورغم سيطرة المنتخب الكوري بنسبة تفوق ٧٤٪ في استحواذه على الكرة أمام المنتخب الفلسطيني، إلا أن هجومه أظهر عجزا في التعامل مع الفرص داخل مربع العمليات.
وبالأمس، عقد منتخبنا الوطني مؤتمرا صحفيا بالإضافة إلى منتخب صحفي لمدرب المنتخب الكوري، قبل المباراة المرتقبة.
وأكد مدرب المنتخب الكوري الجنوبي هونج بو، أهمية اللقاء قائلا: "هذه المباراة الأولى للفريق خارج ملعبه، وستكون هناك صعوبات وسنسعى للدخول بتركيز عال في المباراة لتحقيق نتيجة إيجابية وهي الفوز".
وحول مشاركة لاعبين من المنتخب الأولمبي في المنتخب الحالي أوضح: "لا يهمني العمر بالنسبة للاعب بقدر جاهزيته وقدرته على تحقيق الفوز، المباراة لن تكون سهلة ولدي لاعبون مؤهلون بدرجة عالية وأثق في قدراتهم، وفي الجانب الآخر تعرض المنتخب العماني للخسارة وسيدخل للتعويض وهذا سبب صعوبة المباراة".
أما مدرب منتخبنا التشيكي ياروسلاف تشيلافي فقال: "الهدف هو الصعود والتأهل عن المجموعة والتي ليست بالسهلة، ونتائج الجولة الأولى أكدت صعوبة المباريات، واللاعبون لديهم كل المعلومات عن الفريق الكوري الذي لديه محترفين في مختلف الأندية الأوربية ويتطلب منا التركيز الأكثر في هذه المباراة".
وردا على سؤال "الرؤية" حول فقدان خط المنتصف للفعالية في غياب صلاح اليحيائي، ذكر تشيلافي: "من أهم عوامل الفوز هو احترام الفريق المنافس، وأن يكون اللاعبون مجتهدون في الميدان وتنفيذ الخطة المطلوبة منهم وعمل الرقابة اللازمة، وكل مفاتيح اللعب للفريق الكوري نعرفها ويبقى صلاح اليحيائي لاعبا مؤثرا ولكن الفريق لا يعتمد على لاعب واحد، وبقية اللاعبين جاهزين".
وعن الإصابات أوضح مدرب منتخبنا الوطني: "جميع اللاعبين في أتم الجاهزية سواء كان الخميسي أو المسلمي مع بقية اللاعبين، وسنفتقد أرشد العلوي بسبب حصوله على البطاقة الحمراء، وقمنا بدراسة الفريق الكوري ونعرف نقاط قوته وضعفه، وقدمت شرحا مفصلا للاعبين وكلنا ثقة فيهم وسنخرج بنتيجة إيجابية، وأقدم شكري للجميع من مسؤولين وإعلاميين وجماهير على دعمهم لنا في هذا المشوار والوصول للهدف المنشود الى كأس العالم".
من جهته، قال علي البوسعيدي:"نعي أهمية اللقاء، والمنتخب الكوري هو المرشح على الورق، ولكن كلاعبين سنسعى لمحو الصورة التي ظهرنا عليها في لقاء العراق، من الطبيعي وأنت تلعب على أرضك وبين جماهيرك أن تطمح لتحقيق النقاط الثلاث في نفس الوقت، نعي أهمية اللقاء ونقابل فريق من الفرق الصفوة في القارة الأسيوية وسنكون في الموعد، ونشكر الجميع على وقفتهم مع منتخبنا، وهذا التلاحم من الجميع سواء الإعلام أو الجماهير والمسئولين، وسنكون محل فخر ولن نبخل بقطرة عرق من أجل رفع اسم عمان عاليا، وفي النهاية النتيجة في علم الغيب".
وسيدير مواجهة الغد الحكم الدولي المخضرم الصيني ما نينغ ويساعده مواطنوه في زهوو وشينج زهانج والحكم الرابع دي وانج، في حين سيكون في تقنية فيديو الحكم المساعد "الفار" فو مينج ويُعاونه شين يينهو، ويراقب الحكام الإماراتي علي حمد البدواوي، ويراقب المباراة اللبناني باسم الزهيري، وسيكون المسؤول عن إدارة تقنية الفار الفلبيني ميكائيل كريستوفر.
وتم تخصيص البوابة رقم (1) لدخول العائلات فقط والتي جاءت لمؤازرة منتخبنا في أهمِّ لقاءاته بالتصفيات الآسيوية، وسيكون مدخل الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة عبر بوابة كبار الشخصيات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مدربون عراقيون:اختيار المدرب (غراهام أرنولد) جيد
آخر تحديث: 8 ماي 2025 - 1:39 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد مدربون عراقيون، أن اختيار الأسترالي غراهام أرنولد، لتدريب منتخب العراق لكرة القدم خلفاً للإسباني المقال خيسوس كاساس، اختيار “جيد”، لاسيما أنه يمتلك فكراً تدريبياً عالياً وسبق أن درب منتخب بلاده لسنوات طويلة ولديه فكرة واسعة عن فرق المنطقة.وقالوا مدربين مختصين بشأن اختيار أرنولد للمرحلة المقبلة وهل كان الاختيار موفقاً وسينجح بمهمته أم لا؟، فضلاً عن الاستئناس بمقترحاتهم حول ما يجب على المدرب الجديد فعله لتحقيق النجاح والتأهل إلى كأس العالم 2026 في حال الفوز في مباراتي الحسم في التصفيات التأهيلية على كوريا الجنوبية والأردن.وقال المدرب طالب جلوب، “فيما يخص تسمية المدرب الأسترالي الجديد غراهام أرنولد لا أعتقد سيحدث شيء أفضل من السابق قياساً للفترة الزمنية المتبقية للمنتخب، وفيما يخص العمل الفني والعاملين النفسي والمعنوي”.وأضاف أن “الأخطاء ستتكرر مع الكادر التدريبي الجديد لأنه واقع حال المنتخب والوضع الذي يمر به من المباريات السابقة في التصفيات مروراً بالمنافسات المقبلة وصولاً لمباريات الملحق”.واستدرك قائلاً: “لكن كل شيء وارد بكرة القدم منها تحقيق نتيجة إيجابية وهذا يتبع قدرات اللاعبين وأدائهم، وربما يتحسن الحال بقيادة الأسترالي فكل شيء وارد”.وأشار جلوب إلى أنه “على الأسترالي الذي سيقود المنتخب معالجة مشاكل الجوانب النفسية والإدارية والعمل على معالجة الأمور الفنية التي يعانيها المنتخب والعمل على التصحيح الفني بشكل دقيق”، مبيناً أن “الوقت ضيق ولأن عمل كرة القدم يتطلب وقتاً لأي مدرب فعليه أن يعمل وفق المتاح والمحدد له، ونأمل أن يتعامل مع الوضع بشكل يتناسب مع الواقع، ونرجو له التوفيق في مشواره المقبل”.بينما قال المدرب جبار حميد، لوكالة شفق نيوز، إن “اختيار المدرب الأسترالي غراهام أرنولد يعد جيداً لاسيما أنه يمتلك فكراً تدريبياً عالياً وسبق وأن درب منتخب بلاده لسنوات ولديه فكرة عن فرق المنطقة منها كوريا الجنوبية والأردن”.وأكد أن “المرحلة المقبلة الأفضل لقيادة المنتخب هو خيار المدرب الأجنبي وقد أصاب الاتحاد في ذلك، بالرغم من أن لدينا مدربين عراقيين على مستوى عالٍ بالإمكان استثمارهم كمستشارين حالياً”.وأضاف “الاتحاد العراقي عليه توفير مباراة أو مباراتين وديتين للمدرب قبل الدخول في المنافسات الرسمية لتولد رؤيا للمدرب عن اللاعبين العراقيين”.وتابع: “يجب على المدرب أن يأتي قبل 10 إلى 15 يوماً ويتابع الدوري العراقي ومشاهدة مباريات المنتخب السابقة”، مبيناً أن “المدرب الجديد لا يفرق بين لاعب وآخر وسيضع منهاجه للفترة القصيرة ويعمل ما عليه، وربما يصيب أو يخيب”.وشدد حميد على “ضرورة تظافر الجهود والالتفاف حول منتخبنا وابتعاد البعض من وسائل الإعلام والمحللين والمدربين والمواقع عن الانتقادات والتصريحات والتواجد في محل إقامة المنتخب وكل ما يشتت تركيز اللاعبين لحين الانتهاء من خوض المواجهتين المهمتين”.بينما قال المدرب سامي بحت، قال، إن “الاختيار جاء بعد نقاشات مطولة ودراسة (سيفيات) لمدربين من مدارس مختلفة، وأعتقد أنه جاء اختيار الأسترالي مناسباً في هذه الفترة، فالمدرب لديه فكرة عن منتخبات القارة ونرجو أن يوفق في قيادته رغم قصر المدة وصعوبة التعرف على اللاعبين بهذه الفترة القصيرة”.وتابع: “أتمنى أن يتأقلم المدرب الأسترالي بسرعة مع واقع جديد يجب التعايش معه لينجح بمهمته مع منتخبنا الوطني ويتجاوز هذه المرحلة الصعبة”.وأضاف بحت أن “النجاح ليس ببعيد عنه وهو سيقود منتخبنا، وفي حال تعامل مع واقع منتخبنا غير المستقر بطريقة مناسبة وهذا يعتمد على اسلوبه فإنه بالتأكيد سينجح”.وبين أن “الشارع العراقي والجماهير العراقية تتطلع إلى أن يحقق الأسترالي أرنولد مع منتخبنا النجاح وتحقيق الانتصار في المباراتين الحاسمتين أمام منتخبي كوريا الجنوبية والأردن”.