استقى هاري كين، قائد إنجلترا، الإلهام من مسيرة كريستيانو رونالدو الرياضية الطويلة قبل خوض مباراته رقم مئة مع منتخب بلاده أمام فنلندا غدا الثلاثاء في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.

وأصبح مهاجم بايرن ميونخ (31 عاما)، الذي أحرز 66 هدفا في 99 مباراة مع منتخب بلاده منذ ظهوره الأول في 2015، أول لاعب يخوض مئة مباراة مع إنجلترا بعد المهاجم وين روني في نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

واتخذ كين، الذي سيصبح اللاعب العاشر الذي يخوض مئة مباراة مع إنجلترا، من رونالدو مرجعا له بعدما سجل قائد البرتغال (39 عاما) هدفه رقم 901 في مسيرته لمساعدة فريقه في الفوز 2-1 على أسكتلندا في دوري الأمم الأوروبية أمس الأحد.

وأبلغ كين الصحفيين، اليوم الاثنين، "أشعر أنني في حالة جيدة حقا جسديا وذهنيا، وفي ذروة مسيرتي. مشاهدة لاعبين آخرين ورونالدو يسجل هدفه رقم 901، ورؤيته يتنافس في سن 39 عاما يلهمني للعب أطول فترة ممكنة".

وأضاف "أحب هذه اللعبة، وأحب تمثيل إنجلترا أكثر من أي شيء آخر، ولا أريد أن ينتهي ذلك في أي وقت قريب. بالنسبة لي يتعلق الأمر الآن بمواصلة التحسن والاستمرارية سواء بقميص إنجلترا أو على مستوى النادي. أنا متعطش للمزيد ومصمم على الاستمرار في تحدٍّ نفسي".

ومن المقرر أن يُكرم الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم كين قبل مباراة المستوى الثاني من دوري الأمم الأوروبية ضد فنلندا بحفل خاص قبل المباراة سيتضمن تقديم قبعة ذهبية.

هاري كين أبرز هدافي إنجلترا (غيتي) "فخور بسجل الأهداف"

قال كين "الأمر مميز للغاية. أقول دائما إنه من الصعب أحيانا أن تستوعب مثل تلك الأشياء عندما تلعب. لقد تحدثت سابقا عن ذلك بشأن سجل الأهداف، لكنني فخور حقا بهذا السجل".

وأضاف "أشعر بحماس شديد ستكون عائلتي هناك للاستمتاع باللحظة أيضا، وهي لحظة أنا متأكد من أنني سأتذكرها عندما أتقاعد".

من ناحية أخرى، قال لي كارسلي مدرب إنجلترا المؤقت إنه يستمتع بوقته مع الفريق.

وسيدير كارسلي، الذي يقود منتخب إنجلترا تحت 21 عاما منذ عام 2021 وفاز معه ببطولة أوروبا العام الماضي، مباراتين للمنتخب الأول هذا الشهر مع احتمالية استمراره حتى الخريف، في حين تبحث إنجلترا عن خليفة بدوام كامل للمدرب جاريث ساوثجيت.

وفاز كارسلي 2-صفر على أيرلندا في أول مباراة له مع إنجلترا أمس الأول السبت.

وأضاف كارسلي "أعتقد أنه من الواضح أنني سأكون موجودا في 3 معسكرات. أنا سعيد حقا بذلك وإذا تغير الأمر فسأكون سعيدا أيضا. أنا محظوظ جدا بالموقف الحالي".

وتابع "الأهم هو الفريق وليس المدربين، يجب أن يكون اللاعبون في دائرة الضوء ويحصلوا على الاهتمام".

وقال كارسلي إن إنجلترا ستجري تغييرين أو 3 في التشكيلة الأساسية لبث النشاط في الفريق قبل مواجهة فنلندا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مع إنجلترا

إقرأ أيضاً:

تعبئة 3 آلاف شرطي في بريطانيا لمواجهة عطلة نهاية أسبوع مشحونة بالاحتجاجات

استعدت الشرطة البريطانية لنشر نحو 3 آلاف ضابط مكافحة شغب عبر إنجلترا وويلز، في أكبر تعبئة من نوعها منذ أحداث الشغب التي شهدتها البلاد صيف العام الماضي، وسط مخاوف من اندلاع مواجهات عنيفة بين متظاهرين مناهضين للاجئين ونشطاء مضادين لهم.

وتتوقع أجهزة الأمن أن تستهدف ما لا يقل عن 20 فندقًا تستخدمها الحكومة لإيواء طالبي اللجوء، حيث دعا اليمين المتطرف إلى احتجاجات ضد المهاجرين، في حين أعلنت منظمات مناهضة للعنصرية عن تنظيم فعاليات مضادة في المواقع نفسها.

ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن مصدر أمني مطّلع قوله إن نحو 800 ضابط إضافي وُضعوا في حالة استعداد الجمعة، ليضافوا إلى 2200 مخطط نشرهم مسبقًا، مشددًا على أن الأمر لا يستند إلى معلومات استخباراتية مؤكدة بوقوع أعمال عنف، بل إلى خشية من انفجار التوتر في أي لحظة.

وفي لندن، شهدت منطقة كناري وورف مساء الجمعة تجمع نحو 200 متظاهر مناهض للهجرة، بعضهم رفع أعلام إنجلترا وإسرائيل، في مواجهة قرابة 100 ناشط من حركة "قفوا ضد العنصرية" ونقابيين، حيث تدخلت قوات مكافحة الشغب لمنع مجموعات ملثمة من الاحتكاك بالطرف الآخر، وألقت القبض على شخصين.

الشرطة تواجه أيضًا ضغوطًا إضافية، إذ تتزامن الاحتجاجات مع مسيرة مؤيدة لفلسطين في وسط لندن، وفعالية للتحدي العلني لقرار حظر منظمة “Palestine Action” باعتبارها إرهابية، وهو ما حذرت السلطات من أن المشاركة فيه قد يؤدي لتهم إرهاب بعواقب “بعيدة المدى” على السفر والعمل والشؤون المالية.

وفي مدينة نونيتون بمقاطعة وركشير، يتوقع أن يشهد وسط المدينة السبت حشدًا كبيرًا عقب حادثة هزت الرأي العام، حيث وُجهت تهم اغتصاب لطفلة تبلغ 12 عامًا لرجلين أفغانيين، وسط اتهامات من قيادي في حزب "ريفروم يو كي" للشرطة بمحاولة التغطية على وضعهما كطالبي لجوء، وهو ما نفته قيادة الشرطة في رسالة علنية.

مشاهد مماثلة شهدتها ألتريِنغام في مانشستر الكبرى، حيث افترق المتظاهرون المؤيدون والمناهضون للهجرة على جانبي طريق رئيسي، تبادلوا الصراخ والشعارات، وفي لحظة طريفة نادرة، هتف الطرفان معًا ضد زعيم حزب العمال كير ستارمر بنفس اللحن الموسيقي.

مع هذا التصعيد المتعدد الجبهات، تستعد الموارد الأمنية البريطانية لما يشبه "هجومًا من كماشة" بين أقصى اليمين وأقصى اليسار، في عطلة نهاية أسبوع تُوصف بأنها اختبار حقيقي لقدرة الشرطة على احتواء الغضب الشعبي والانقسامات العميقة حول ملف الهجرة.


مقالات مشابهة