"الأحمر" يخذل الجماهير بعد أداء باهت أمام كوريا
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
◄ المنتخب الوطني يُعمِّق أزمته بالخسارة أمام كوريا.
◄ 27 ألف مُشجِّع احتشدوا في بوشر لمؤازرة الفريق
◄ "الأحمر" يتذيل مجموعته بـ"صفر نقاط"
◄ الفريق يفشل في الاستفادة من 16 دقيقة وقت بدلًا من ضائع
الرؤية- أحمد السلماني
عمّق منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم من أزمته بالخسارة الثانية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، وجاءت هذه المرة من المنتخب الكوري بثلاثة أهداف مقابل هدف شرفي، وأمام أكثر من 27 ألف مُشجِّع اكتظ بهم مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
ويتذيل منتخبنا مجموعته حاليًا بدون نقاط. وظهر الأحمر بلا أنياب هجومية، فيما شهدت المباراة تألقًا لافتًا للحارس إبراهيم المخيني، الذي نجح في الحيلولة دون تلقي الأحمر مزيدًا من الأهداف.
وشهد شوط المباراة الأول تفوَّق كوري مُطلق دون أي رد فعل من منتخبنا، الذي اكتفى لاعبوه بالفُرجة على العرض الكوري وتنويعه للهجوم من العمق والأطراف.
وباغت المنتخب الكوري منتخبنا مبكرًا عندما أحرز له نجم هجومه سون الهدف الأول بعد تلقيه تمريرة من العمق، سددها من خارج منطقة العمليات، لم يتمكن إبراهيم ابمخيني من التصدي لها.
واستمر الضغط الكوري في ملعب منتخبنا مُستغلًا حالة الارتباك في خط ظهر الأحمر؛ لتتهيأ كرة لهو شون سددها قوية، لكن المخيني تألق في احتضانها ومنع هدف مؤكد.
ولم يشن منتخبنا أي هجمة خطيرة حتى الدقيقة 37، التي شهدت أخطر هجمة لمنتخبنا عندما هيأ أمجد الحارثي كرةً لناصر الرواحي سددها قوية تصدى لها الحارس الكوري ببراعة.
ورغم السيطرة الكورية إلّا أن المحاولات العُمانية حضرت في آخر 5 دقائق من عمر الشوط الأول، ليتحصل محمد المسلمي على خطأ، فيما انبرى لتنفيذ الكرة المحارب حارب السعدي، لترتطم الكرة في المدافع وتلج المرمى، ليُعلن الأحمر بذلك عودته للقاء، ومن ثم انتهى الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
بداية مثيرة شهدها الشوط الثاني، عندما التحم أمجد الحارثي مع بارك وونج ليسقط اللاعبان ويحتسب حكم اللقاء ضربة جزاء، إلّا أن تقنية الفيديو "VAR" تدخلت وألغت قرار الحكم.
وفي تبديل، خرج ناصر الرواحي ودخل بديلًا عنه عمر المالكي، كما خرج أحمد الخميسي بداعي الإصابة ونزل خالد البريكي بديلًا؛ لينشط خط وسط منتخبنا، وتتهيأ كرة لمحسن الغساني لم يُحسن التعامل معها.
واستلم المنتخب الكوري زمام المبادرة، ولعب في ملعب منتخبنا وقام لاعبوه بتنويع الهجمات مُستغلين التراجع المبالغ فيه من لاعبي الأحمر، ومن تمريرات بينية وصلت الكرة إلى سون أخطر لاعب كوري، وكان غير مراقب، وسددها في الزاوية البعيدة مُعلنًا التقدم للمنتخب الكوري بالهدف الثاني في الدقيقة 82.
وحاول منتخبنا العودة مجددًا وتبادل البديل زاهر الأغبري الكرة مع علي البوسعيدي الذي سدد الكرة وارتطمت بالمدافع لتخرج ركنية.
وتعملق الحارس إبراهيم المخيني في التصدي لتسديدتين كوريتين، فيما لم يبدي خط هجوم منتخبنا أي رد فعل، رغم التعزيز بعصام الصبحي، والذي أكد مع وجود زميله محسن الغساني أن منتخبنا بلا أنياب هجومية.
واحتسب حكم اللقاء الصيني لي بيينج 16 دقيقة وقتًا بدلًا من ضائع، ورغم ذلك عزز المنتخب الكوري النتيجة بإحرازه الهدف الثالث عن طريق مين كيو؛ ليعود المنتخب الكوري إلى بلاده مُحمَّلا بالنقاط الثلاثة من مسقط.
وفي باقي نتائج المجموعة، تفوَّق المنتخب الأردني على شقيقه الفلسطيني بثلاثة أهداف مقابل هدف.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مواجهة مفصلية بين المتعة الكروية العُمانية والواقعية الأردنية في "تصفيات المونديال"
الرؤية- أحمد السلماني
تتجه أنظار جماهير الكرة في القارة الآسيوية نحو مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في تمام الساعة الثامنة من مساء الخميس؛ حيث يحتضن اللقاء المرتقب بين منتخبنا الوطني الأول ونظيره الأردني، ضمن الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 المقررة في كندا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية.
ويحمل اللقاء المرتقب طابعًا تنافسيًا عاليًا، بالنظر إلى أهمية النقاط الثلاث لكلا المنتخبين، حيث يتطلع منتخبنا إلى مواصلة طريقه نحو حلم المونديال، بينما يسعى النشامى لحسم بطاقة التأهل المباشر مبكرًا.
منتخبنا الوطني دخل أجواء التحضيرات بمعسكر داخلي عقب انتهاء الموسم الكروي، خاض خلاله مباراتين وديتين؛ فاز في الأولى على منتخب النيجر بأربعة أهداف مقابل هدف، وتغلب في الثانية على نظيره اللبناني بهدف دون رد. في المقابل، خاض المنتخب الأردني معسكرين، أحدهما في عمان تخلله لقاء مع المنتخب الأولمبي الأردني – وصيف غرب آسيا خلف منتخبنا – والثاني أقيم في الدمام بالمملكة العربية السعودية، حيث خسر ودّيته أمام المنتخب السعودي بهدفين دون رد.
قائمة منتخبنا.. مزج الخبرة بالشباب
واستدعى المدرب الوطني رشيد جابر قائمة مكونة من 30 لاعبًا، بعد أن أعاد الروح التنافسية للمنتخب خلال الفترة الأخيرة. وضمت القائمة في حراسة المرمى كلاً من: فايز الرشيدي، أحمد الرواحي، وعبدالملك البدري. أما الدفاع فتكوّن من مجموعة تمزج بين الخبرة والطموح، ضمت أسماءً مثل: أحمد الخميسي، علي البوسعيدي، ثاني الرشيدي، ماجد السعدي، غانم الحبشي، خالد البريكي، وأحمد الكعبي.
وفي خط الوسط، برزت أسماء مثل حارب السعدي، أرشد العلوي، عبدالله فواز، جميل اليحمدي، سلطان بدر، ومصعب الشقصي. فيما تميز الوسط الهجومي بتواجد لاعبين أصحاب نزعة هجومية واضحة، أمثال زاهر الأغبري، المنذر العلوي، صلاح اليحيائي، حاتم الروشدي، عبدالرحمن المشيفري، حسين الشحري، طارق السعدي (المحترف في سانت أندرو الإسباني)، وملهم السنيدي.
أما في خط الهجوم، فيعوّل الجهاز الفني على الثلاثي عصام الصبحي، محسن الغساني، وطارق السعدي، بالإضافة إلى محمد الغافري الذي خطف الأضواء مؤخرًا مع ناديه الشباب.
ويُسجل غياب الحارس الأول إبراهيم المخيني بداعي الإصابة، في وقت يعوّل فيه الجهاز الفني والجماهير على خبرة فايز الرشيدي لحماية عرين الأحمر في هذا الموعد الكبير.
ويحتل منتخبنا المركز الرابع في المجموعة برصيد 10 نقاط، خلف كوريا الجنوبية المتصدرة بـ16 نقطة، ثم الأردن بـ13 نقطة، والعراق بـ12 نقطة، بينما تأتي فلسطين خامسة بـ6 نقاط، والكويت أخيرًا بـ5 نقاط.
وبالتالي، فإن فرص منتخبنا للتأهل المباشر تقتصر على الفوز فقط، حيث إن الانتصار على الأردن سيبقي آمال المنافسة قائمة، على أن يتم الحسم في الجولة الأخيرة أمام فلسطين، مع ترقب تعثر الأردن أمام العراق. أي نتيجة غير الفوز ستعني تضاءل الحظوظ بشكل كبير.
النشامى.. فرصتان وغيابات مؤثرة
في الجهة الأخرى، يدخل المنتخب الأردني اللقاء بأفضلية حسابية، حيث تكفيه نقطة التعادل ليقترب كثيرًا من التأهل، فيما يمنحه الفوز بطاقة العبور المباشر، شريطة تعثر العراق أمام كوريا الجنوبية.
ويعتمد المدرب المغربي جمال سلامي على مجموعة متكاملة من اللاعبين يتقدمهم يزيد أبو ليلى، عبد الله الفاخوري، نور الدين بني عطية، محمد العمواسي، عبد الله نصيب، يوسف أبو الجزر، يزن العرب، هادي الحوراني، سليم عبيد، حسام أبو الذهب، محمد أبو النادي، أدهم القريشي، أحمد عساف، إبراهيم سعادة، نور الدين الروابدة، رجائي عايد، عامر جاموس، محمد الداوود، محمد أبو حشيش، مهند أبو طه، علي علوان، مهند سمرين، محمد أبو زريق "شرارة"، علي العزايزة، موسى التعمري، إبراهيم صبرة، ويزن النعيمات.
ويغيب عن المواجهة، اللاعبان نزار الرشدان ومحمود مرضي بسبب الإيقاف، إلى جانب نور الدين الروابدة بداعي الاصابة، في حين تلقى النشامى ضربة قوية بإصابة قائد الفريق إحسان حداد بتمزق كامل في وتر العرقوب خلال الإحماء قبيل مباراة السعودية الودية.
ومن المقرر أن يُعقد مؤتمر صحفي خاص بالمباراة يوم الأربعاء؛ حيث يتحدث المدرب جمال سلامي إلى وسائل الإعلام الساعة 12:30 ظهرًا، يليه مدرب منتخبنا رشيد جابر في الساعة 1:10 ظهرًا، وذلك بحضور أحد لاعبي كل منتخب.
فيما يُعقد الاجتماع الفني للمباراة في الساعة الحادية عشرة صباحًا بفندق "جي دبليو ماريوت" بمدينة العرفان– مقر إقامة منتخبنا– بحضور مراقب المباراة الياباني تاكيوكي أويا، ومراقب الحكام خالد جاسم السناني، ومسؤول تقنية الفيديو السعودي سلطان عبدالرحمن النمر، إضافة إلى مسؤولي المنتخبين والمنظمين، وذلك لمناقشة الجوانب التنظيمية واعتماد أهلية اللاعبين.
الطاقم التحكيمي والقنوات الناقلة
وأُسندت إدارة المباراة للحكم السعودي خالد الطريس، ويساعده مواطناه هشام الرفاعي وعبدالرحيم الشمري، بينما سيكون فيصل الحربي حكمًا رابعًا. ويتولى سلطان الحربي مسؤولية تقنية الفيديو بمساعدة إبراهيم الدخيل.
وتُنقل المباراة عبر قناة الكأس القطرية و"beIN Sports HD2"، بصوت المعلق الشهير عصام الشوالي، في تغطية مميزة تليق بحجم المواجهة المصيرية.