احذر لدغات البعوض.. أصابت أمريكيا بـ3 فيروسات تهدد حياته
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
إصابة نادرة يُعاني منها رجل أمريكي يُدعى جو كيسي، إذ كشفت الفحوصات الطبية إصابته بـ3 فيروسات خطيرة في آن واحد إثر تعرضه للدغة بعوضة، ما جعل الأطباء يضعونه في وحدة العناية المشددة، لمتابعة مدى تأثير الأدوية وما ستؤول إليها تلك الحالة الصعبة، وفق ما ذكره تقرير بموقع BBC.
بعد تعرض جو للدغة بعوضة أثناء خروجه في الصباح، فوجئ أفراد أسرته بظهور مجموعة من الأعراض عليه، بدأت بالصداع، التعرق الشديد، الطفح الجلدي الخفيف حتى تطور الأمر في غضون أيام إلى عدم القدرة على الحركة أو الكلام ثم الدخول في غيبوبة، حسب ما أوضحته أنجيلا باركر أخت زوجته، في تصريحات صحفية، وبعد خضوعه للفحص الطبي تبين إصابته بثلاث فيروسات في آن واحد نتيجة لدغة البعوضة، تتمثل في فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي، فيروس حمى غرب النيل، وفيروس التهاب دماغ القديس لويس.
تعيش أسرة كيسي التي تتكون من زوجة و4 من الأبناء حالة من الحزن الشديد، بعدما كشف الأطباء المتابعون لحالته في أحد مستشفيات ولاية نيو هامبشاير الأمريكية، أنه من الحالات الصعبة والخطيرة، لأنه يعاني من أعراض 3 فيروسات خطيرة أودت به إلى حدوث تورم في المخ والدخول في غيبوبة، ما يجعله بحاجة إلى رعاية طويلة الأمد على مدار الساعة.
وأوضحت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن أعراض فيروس التهاب الدماغ الخيلي الشرقي تتمثل في تيبس الرقبة والصداع ونقص الطاقة ويصل الأمر إلى مرض عصبي خطير يهدد الحياة، وتتمثل أعراض حمى غرب النيل في تورّم الغدد اللمفاوية، الغثيان، صعوبة في البلع، الشلل الحركي حتى يصل الأمر إلى فقدان الوعي والغيبوبة.
أما أعراض وفيروس التهاب دماغ القديس لويس، فتتمثل في الدوار والصداع الشديد ومن ثم يتطور الأمر إلى إصابة الجهاز العصبي والدخول في غيبوبة.
ووجهت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها مجموعة من النصائح التحذيرية من لدغات البعوض للسكان، مثل تجنب الوجود في الأماكن التي يكثر فيها البعوض مثل المناطق الرطبة ومناطق المياه الراكدة، ارتداء ملابس تغطي معظم مناطق الجسد، واستخدام طارد للحشرات، خاصة في المنازل المرفقة بحدائق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيروس حمى غرب النيل الغيبوبة الجهاز العصبي فی غیبوبة
إقرأ أيضاً:
حين يصبح الصمت جريمة.. غزة تنزف والضمير العالمي في غيبوبة
بقلم: علي الحاج ..
في زمن كثرت فيه الأصوات وقل فيه الصدق، تسجل غزة ملحمة صمود اسطوري كان اخرى الموت جوعا، غزة التي اكل شعبها التراب ولازال صامدا، تبث على الهواء مباشرة، لا لشيء سوى لانها اختارت ان تبقى على قيد الكرامة.
صمت عربي ودولي واسلامي كافر، اللهم الا من بعض الرجال الذين كانت ولازالت القضية الفلسطينية حاضرة في ضميرهم الإنساني وعقيدتهم الحقة، في ليلة حسينية كان الحديث فيها عن الحق والباطل وصراعه الازلي، سمعنا فيها كلمة للشيخ قيس الخزعلي عرت صمت العالم، ووضعت النقاط على الحروف الحقيقة الغائبة: “ما يجري في غزة ليس حربا بالمعنى التقليدي، بل هو تطهير عرقي ممنهج، مجزرة ترتكب كل يوم على مرأى من عيون العالم الصامت”.
يقتل الاطفال وتدفن النساء تحت الركام، وتباد عائلات كاملة بلا ذنب، سوى أنهم ينتمون لوطن اسمه فلسطين، ورغم فداحة الجريمة، يفق الضمير العالمي من سباته، اما صامتا، او متواطئا، او منشغلا بقضايا تافهة لا تقارن بحجم الدم الذي يسفك.
كلمة الشيخ الخزعلي جاءت لتقول ما لا يجرؤ عليه كثيرون: “ان نفاق القوى الكبرى بلغ ذروته، فحين تستنفر مشاعر العالم لأجل حيوان مهدد، او تمثال أثرى، بينما يباد شعب بأكمله ولا يتحرك احد، فهذه علامة سقوط اخلاقي غير مسبوق”.
ورغم الحصار والتجويع والدمار، تقف المقاومة الفلسطينية اليوم شامخة، بصوت الحق في وجه سيل من الباطل، وهنا يصبح الانحياز لفلسطين ليس خيارا سياسيا فحسب، بل اختبارا للضمير الإنساني، فمن يصمت، يختار بوعي أن يكون في صف القاتل، وإن تذرع بالحياد”.
لقد ذكر الشيخ بقول الله تعالى: ﴿وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان﴾
ليؤكد ان الموقف لا يجب ان يكون عاطفيا فقط، بل وعيا راسخا، ووقفة مبدئية لا تتزعزع.
غزة اليوم تكتب بصمودها تاريخا جديدا، وتعلمنا أن الدم المؤمن لا يهزم، وان الظلم، مهما طال، لا يستطيع أن يخمد صوت المظلوم اذا نطق بالحق.
إن الوقوف مع فلسطين لم يعد خيارا، بل ضرورة اخلاقية، ودينية، وإنسانية، فمن اراد ان يظل إنسانا في زمن التزييف، فليجعل من صوت غزة صوته، ومن المها قضيته، ومن صمودها ايمانه، شكرا سماحة الأمين، “فمن يصمت، يختار بوعي أن يكون في صف القاتل، وإن تذرع بالحياد”.