أرامكو السعودية تطلق مبادرات لتعزيز التحول الرقمي في أعمال النفط والغاز
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أطلقت شركة أرامكو السعودية -إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والبتروكيماويات- مبادرات من شأنها تعزيز التحول الرقمي في أعمال النفط والغاز.
وكشفت عملاقة النفط السعودية اليوم الثلاثاء، 10 سبتمبر/أيلول (2024) مبادرات جديدة تهدف إلى دفع تطوير وتطبيق الحلول الرقمية المتقدمة في جميع أعمالها.
وأُعلِنَت تفاصيل المبادرات، وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي بدأت أعمالها اليوم الثلاثاء في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.
وتتبنّى أرامكو السعودية إستراتيجية متكاملة لتعزيز التحول الرقمي، الذي يقدّم دورًا كبيرًا في مستقبل قطاع النفط والغاز، إذ إن التحول الرقمي لا يزيد الكفاءة فحسب، بل يدفع عجلة الابتكار ويوفر فرص العمل والكفاءات الماهرة في المجال الرقمي، كما يحدّ استعمال هذه التقنيات من البصمة الكربونية.
الذكاء الاصطناعيقال النائب التنفيذي للرئيس للتقنية والابتكار في أرامكو السعودية، أحمد الخويطر: “من المتوقع ألّا تعمل التقنيات الرقمية الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي وإنترنت الأشياء للقطاع الصناعي على تغيير طريقة عملنا فحسب، بل أيضًا بيئة أعمالنا التجارية”.
وأضاف: “تُعدّ أرامكو السعودية رائدة باستعمال التقنيات الرقمية في نطاق صناعي يُسهم بإضافة قيمة كبيرة لمختلف أعمالنا، إذ إن تاريخنا بمجال الابتكار يلهمنا لمواصلة الاستفادة من التقنيات الناشئة والمساعدة في تحقيق طموحات المملكة لتصبح رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي”.
وخلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، وقّعت أرامكو السعودية مذكرة تفاهم مع شركتي “سيريبراس سيستمز” و”فيوريوسا إي آي” لاستكشاف التعاون في مجالات الحوسبة الفائقة والذكاء الاصطناعي.
وتركّز مذكرة تفاهم أخرى وُقِّعَت مع شركة “ريبليونز” على الاستعمال المحتمل لشرائح وحدة المعالجة العصبية في مراكز بيانات أرامكو السعودية، بهدف تعزيز البنية التحتية الرقمية، ودفع ابتكارات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
كما وقّعت أرامكو مذكرة تفاهم مع شركة “سامبانوفا سيستمز” لاستكشاف طرق تسريع قدرات الذكاء الاصطناعي والابتكار ونظم الاعتماد على مستوى المملكة.
حاسوب الذكاء الاصطناعي العملاقأعلنت أرامكو السعودية استعمال حاسوب الذكاء الاصطناعي العملاق الذي يُعدّ أحد الأنظمة الأولى من نوعها في المنطقة.
وصُمِّم الحاسوب باستعمال بعض وحدات المعالجة الرسومية (GPUs) الأكثر قوة من شركة “إنفيديا” لتسريع مهام الحوسبة المعقدة، مثل تحليل خطط الحفر، والبيانات الجيولوجية، من أجل التوصية بخيارات خفض كثافة الكربون بالنسبة لمواقع الآبار.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت أرامكو السعودية تعاونًا مع شركة “كوالكوم لتقنيات الاتصال” للاستعمال الأولي لأحدث حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي في القطاع الصناعي، التي تهدف إلى تعزيز مراقبة مرافق أرامكو السعودية، وأنشطة الصيانة الوقائية، واستعمال الطائرات دون طيار ذاتية القيادة.
وتشكّل المبادرات الجديدة التي أُعلنَت خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي جزءًا من إستراتيجية أرامكو السعودية لتبنّي الحلول الرقمية المتطورة على نطاق واسع في جميع أعمالها، انطلاقًا من تدشينها المختبر السعودي للابتكار المتسارع (سيل)، وهو منظومة وطنية لتحويل الأفكار المتطورة إلى منتجات رقمية بالكامل، ومنصة الممر العالمي للذكاء الاصطناعي.
وأسفر النهج عن إنشاء أرامكو السعودية لأول نموذج لغوي كبير يخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع الصناعي.
كما أطلقت الشركة برنامج (Eye on AI) الذي يهدف إلى إرساء حوكمة وأنظمة قوية للأمن السيبراني في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تزويد المستعمِلين بالمهارات اللازمة للأمن السيبراني في ظل مشهد سريع التطور.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی أرامکو السعودیة التحول الرقمی الاصطناعی ا
إقرأ أيضاً:
شركة تبني مختبرا تحت الأرض يدرب الذكاء الاصطناعي على فهم الإنسان دون كلام
كشفت صحيفة The Indian Express أن شركة Conduit الناشئة في سان فرانسيسكو بنت خلال ستة أشهر فقط ما تصفه بأنه أكبر قاعدة بيانات في العالم لوصل إشارات الدماغ باللغة، وذلك داخل مختبر تحت الأرض بلا نوافذ في قلب المدينة.
وقالت الشركة إن هدف هذا المشروع الطموح هو تدريب نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على تحويل النشاط العصبي إلى نص، أي “قراءة” ما ينوي الشخص قوله قبل أن ينطقه أو يكتبه فعليًا.
10 آلاف ساعة من تسجيلات الدماغ في أجنحة معزولةأوضحت الصحيفة أن Conduit جمعت نحو 10 آلاف ساعة من تسجيلات عصبية غير جراحية من “آلاف المتطوعين” جلسوا في غرف صغيرة معزولة لمدة ساعتين لكل جلسة، وهم يرتدون خوذات استشعار مخصصة ويتحدثون أو يكتبون بحرية.
تركز التسجيلات على الثواني التي تسبق خروج الكلام أو ظهوره على لوحة المفاتيح، بهدف التقاط الإشارات التي تسبق تشكّل الكلمات في الوعي وتحويلها إلى بيانات قابلة للتعلم الآلي.
قال تقرير The Indian Express إن الجلسات بدأت بأسلوب “تجارب معملية” تقليدي يعتمد على مهام صارمة ومتكررة، لكن الفريق لاحظ أن هذا النمط يُنهك المشاركين ويؤدي إلى بيانات لغوية ضعيفة.
لذلك أعادت Conduit تصميم التجربة بالكامل لتتحول إلى حوار مفتوح مع نموذج لغوي كبير، يتيح للمشارك التحدث أو الكتابة بشكل طبيعي أكثر، وهو ما رفع جودة وتنوّع اللغة المسجلة وحسن مواءمتها زمنيًا مع إشارات الدماغ.
خوذات خاصة تجمع EEG وfNIRS ومستشعرات إضافيةأوضحت الصحيفة أن Conduit اضطرت لتطوير عتادها الخاص بعد أن وجدت أن الخوذات التجارية لا توفر كثافة الإشارات المطلوبة، فجمعت بين تقنية تخطيط الدماغ الكهربائي EEG، والتصوير الوظيفي بالأشعة تحت الحمراء fNIRS، ومستشعرات أخرى في خوذات ثلاثية الأبعاد تزن حوالي 4 كيلوجرامات.
تعتبر هذه النسخة “الثقيلة” مخصّصة لمرحلة التدريب داخل المختبر بهدف التقاط أكبر قدر من البيانات، على أن تُطوَّر لاحقًا نسخة أخف للاستخدام اليومي اعتمادًا على ما تكشفه النماذج عن المستشعرات الأهم فعلًا.
معركة مع ضجيج الكهرباء… ثم اقتصاديات الحجمذكرت The Indian Express أن الفريق واجه في البداية مشكلة كبيرة مع التشويش الكهربائي؛ ما دفعه إلى تغليف الكابلات، واعتماد مرشِّحات خاصة، بل وحتى إطفاء الكهرباء عن المبنى وتشغيل المختبر على البطاريات لفترات محددة.
ومع تراكم آلاف الساعات من البيانات، بدأت النماذج تتعلّم تعميم الأنماط عبر اختلاف الأشخاص وظروف التسجيل، ما جعلها أقل حساسية للضجيج وخفّض الحاجة لإجراءات متطرفة، بالتوازي مع تخفيض تكلفة الساعة الواحدة من البيانات الصالحة للاستخدام بنحو 40٪.
ما بعد جمع البيانات: سباق فك “لغة الدماغ”أشارت الصحيفة إلى أن Conduit انتقلت الآن من مرحلة جمع البيانات إلى التركيز على تدريب نماذج فك التشفير، التي تحاول إعادة بناء المعنى اللغوي من الإشارات العصبية في الزمن شبه الحقيقي.
ولم تكشف الشركة بعد عن دقة هذه النماذج أو مدى قدرة النظام على “قراءة الأفكار” خارج سياق الكلام الطوعي، وهي نقطة يعدّها خبراء أخلاق التقنية حاسمة في تقييم مخاطر مثل هذه المشاريع على الخصوصية وحدود ما يجب أن يعرفه الذكاء الاصطناعي عن عقول البشر.