كتلة سياسية وسطية تلوح في الأفق… فمن يكون المؤسس؟!
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
هل من الممكن أن تتشكّل في المرحلة المقبلة كتلة وسطية قادرة على تغيير التوازنات في الاستحقاقات السياسية الحاسمة؟ هذا السؤال يبدو من ضمن سلّة من الأسئلة المطروحة على الساحة السياسية اللبنانية مع كل الهواجس بشأن مصير عدد كبير من القوى السياسية في حال اتّجهت الامور الى تسوية كبرى في المنطقة.
ثمة مساران من الممكن أن يؤدّيا الى تأسيس كتلة وسطية، المسار الأوّل هو مسار سياسيّ بحت، قد يقوده رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل وبعض القوى السياسية كالحزب التقدمي الاشتراكي، وذلك في حال قرّروا عدم العمل ضمن كتلتي الانقسام السياسي الجدّي في لبنان، أي "حزب الله" و"قوى الثامن من آذار"من جهة، وقوى المعارضة من جهة أخرى، وهذا من شأنه أن يؤسس لكتلة وسطية وإن بشكل غير علني قادرة على التغيير.
لكنّ هذا "المشروع" دونه عقبات عدّة، أوّلها التموضع اللافت والمستجدّ الذي قام به النائب وليد جنبلاط والذي قد يجعله خلال فترة قصيرة جزءاً من تحالف واسع يضمّ حلفاء "حزب الله" ورئيس مجلس النواب نبيه برّي وآخرين، وثانيها أن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل قد لا يتمكّن من إيجاد حليف جدّي ليؤسس معه هذه الكتلة الوسطية. لذلك فإنّ هذا المشروع قد يعود الى عدد من المُستقلّين الذين لا ينتمون الى أحزاب ولا يملكون دعماً واضحاً من القوى السياسية. ولعلّ النواب الاربعة الذين انسلخوا عن "الوطني الحر" يمكن ان يشكلوا نواة هذه الكتلة، ينضمّ اليهم بعض نواب السنّة الذين لا يرغبون بأن يكونوا جزءاً من دعم مرشح الثامن من آذار ولا ان يتموضعوا الى جانب رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، بالإضافة الى بعض النواب التغييريين المعارضين للمسار العام للتغييريين الحاليين، وهؤلاء مجتمعين سيكونون قادرين على تشكيل تكتّل يستطيع أن يحسم المعركة الرئاسية لصالح فريق معين بشرط الاتفاق على سلّة متكاملة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
521 طالبا يشاركون في برنامج موهبة بجامعة المؤسس
البلاد (جدة)
أطلقت جامعة الملك عبدالعزيز فعاليات برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي 2025، أحد أبرز البرامج الوطنية المعنية برعاية وتنمية الموهبة والإبداع، والذي يُنظَّم بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”.
ويشارك في البرنامج هذا العام (521) طالبًا وطالبة موهوبين من مختلف مناطق المملكة، منهم (192) طالبًا في شطر الطلاب، و(329) طالبة في شطر الطالبات، تجمعهم الرغبة في استكشاف آفاق العلم وتوظيف الموهبة لخدمة الوطن.
ويأتي تنفيذ البرنامج في إطار رؤية المملكة 2030، من خلال تقديم وحدات أكاديمية نوعية ومتقدمة تغطي مجالات حيوية، ففي شطر الطلاب يشتمل البرنامج على (8) وحدات علمية في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، العمارة، الفيزياء، الهندسة، والتشريح، فيما يشهد شطر الطالبات تنوعًا أكبر عبر (14) وحدة علمية تشمل التخصصات المستقبلية كالتقنية الحيوية، الأمن السيبراني، علم البيانات، التشفير، الطاقة، والفيزياء.
ولا يقتصر البرنامج على الجانب الأكاديمي، بل يدمج بين المعرفة وتطوير المهارات الحياتية من خلال حقائب مهارية متخصصة، مثل الذكاء العاطفي، قيم المواطنة، والاعتزاز بالهوية، إلى جانب أنشطة ثقافية ورحلات علمية تثري تجربة الموهوبين، من أبرزها زيارة مركز التميز البحثي في الحوسبة عالية الأداء للتعرّف على السوبر كمبيوتر “عزيز”.
ويهدف البرنامج إلى إعداد جيل قيادي مبدع قادر على التفاعل مع متغيرات العالم التقني، وتحقيق التنمية الوطنية من خلال الابتكار، كما تؤكد استضافة جامعة الملك عبدالعزيز للبرنامج، حرصها على دعم مسيرة الموهبة الوطنية، وتعزيز دورها الريادي في تمكين رأس المال البشري وصناعة قادة المستقبل.