وزارة الدفاع الأمريكية تعيد حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت" إلى قاعدتها في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت" ستعود إلى قاعدتها في سان دييغو بعد أسابيع من وجودها في الشرق الأوسط، وذلك وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد أصدر أوامر بتمديد فترة انتشار "روزفلت" لفترة قصيرة، حيث تم الدفع بحاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لنكولن" للوصول إلى المنطقة بشكل سريع، وقد عززت إدارة بايدن الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة لدعم إسرائيل في مواجهة التهديدات المحتملة من إيران ووكلائها، ولحماية القوات الأمريكية.
يناقش القادة العسكريون الأمريكيون في الشرق الأوسط منذ فترة طويلة مبرّرات وجود حاملة طائرات أمريكية والسفن الحربية المرافقة واعتبروا أن وجودها مهم لأنه كان له تأثير رادع وفعّال في المنطقة، خاصة تجاه إيران. ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في الخريف الماضي، كان هناك وجود مستمر لحاملات الطائرات في المنطقة.
يأتي قرار إعادة "روزفلت" إلى الولايات المتحدة في وقت تستمر فيه الحرب الاسرائيلية على غزة منذ 11 شهرًا، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بينما تعثرت الجهود الدولية للتوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
Relatedأمريكا تدفع بقوتها النارية.. الغواصة الفتاكة "يو إس إس جورجيا" وحاملة طائرات إضافية ومقاتلات إف-22شاهد: طواقم طبية فرنسية تعالج جرحى غزة على متن حاملة طائراتحاملة طائرات أمريكية ثانية تصل الشرق الأوسط برفقة مجموعتها الحربية.. هل نقترب من تصعيد إقليمي؟مع الإشارة إلى أنّ حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي آيزنهاور" بقيت، على مدار عدة أشهر من هذا العام، في البحر الأحمر، حيث كانت قادرة على الاستجابة لمساعدة إسرائيل والدفاع عن السفن التجارية والعسكرية من الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن. وعادت الحاملة، التي تتخذ من نورفولك، فيرجينيا، مقرًا لها، إلى قاعدتها بعد أكثر من ثمانية أشهر من الانتشار القتالي، وهو ما وصفته البحرية بأنه الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية.
تحركات كثيفة للقوات البحرية الأمريكيةوقال مسؤولون أمريكيون، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة تحركات القوات، إن "روزفلت" التي تتخذ من سان دييغو مقرًا لها، و"يو إس إس دانيال إينوي"، وهي مدمرة، من المتوقع أن تكون في منطقة القيادة الهندية يوم الخميس. بينما غادرت المدمرة "يو إس إس راسل"، الشرق الأوسط بالفعل وتعمل في بحر الصين الجنوبي.
أما "لنكولن"، الموجودة حاليا في خليج عمان مع عدد من السفن الحربية الأخرى، فقد وصلت إلى الشرق الأوسط قبل حوالي ثلاثة أسابيع، مما سمح لها بالتداخل مع "روزفلت" حتى الآن.
كما يوجد عدد من السفن الأمريكية في البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى مدمرتين والغواصة المزودة بالصواريخ الموجهة "يو إس إس جورجيا" في البحر الأحمر.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: حاملة طائرات أمريكية تعمل بالطاقة النووية تدخل ميناء كوريا الجنوبية دعما لتل أبيب..الولايات المتحدة ترسل أحدث حاملة طائرات وأكثرها تطورا إلى شرق المتوسط فيديو.. الحرس الثوري يدمر "مجسم" حاملة طائرات أمريكية في مضيق هرمز الشرق الأوسط الولايات المتحدة الأمريكية طائراتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف وسائل التواصل الاجتماعي اعتداء إسرائيل دونالد ترامب إسبانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف وسائل التواصل الاجتماعي اعتداء إسرائيل دونالد ترامب إسبانيا الشرق الأوسط الولايات المتحدة الأمريكية طائرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف وسائل التواصل الاجتماعي اعتداء إسرائيل دونالد ترامب إسبانيا فيتنام الاتحاد الأوروبي فرنسا قطاع غزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا مراهقون السياسة الأوروبية حاملة طائرات أمریکیة الولایات المتحدة حاملة الطائرات الشرق الأوسط یعرض الآن Next فی المنطقة یو إس إس
إقرأ أيضاً:
هل نقل طائرات أمريكية إلى أوروبا يُعتبر تمهيدا لضربة ضدّ إيران؟
أظهرت بيانات تتبّع الرحلات الجوية التي راجعتها خدمة “بي بي سي لتقصّي الحقائق” أنّ ما لا يقلّ عن 30 طائرة عسكرية أمريكية نُقلت من قواعد في الولايات المتحدة إلى أوروبا بين يومَي السبت والثلاثاء الماضيين.
وجميع الطائرات المذكورة هي طائرات نقل عسكرية أمريكية تُستخدم لتزويد المقاتلات والقاذفات بالوقود. ووفقًا لموقع Flightradar24، توقّفت سبع منها على الأقل – وجميعها من طراز “كاي سي-135” – في قواعد جوية أمريكية في كلّ من إسبانيا واسكتلندا وإنجلترا.
وتأتي هذه الرحلات الجوية العسكرية الأمريكية في وقتٍ تتواصل فيه الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران.
ولم يتّضح ما إذا كانت هذه التحركات الأمريكية مرتبطة بشكل مباشر بالصراع، لكن أحد الخبراء قال لخدمة تقصّي الحقائق في “بي بي سي” إنّ رحلات طائرات التزويد بالوقود كانت “استثنائية للغاية”.
وقال جاستن برونك، كبير المحلّلين في معهد الخدمات الملكية المتحدة، إنّ هذه التحركات “تشير بقوة” إلى أنّ الولايات المتحدة تضع خطط طوارئ “لدعم عمليات قتالية مكثّفة” في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة.
وواصلت الطائرات السبع التي تابعتها “بي بي سي لتقصّي الحقائق” رحلتها. ووفقاً لبيانات تتبّع الرحلات الجوية، شوهدت وهي تحلّق شرق صقلية حتى ظهر الثلاثاء. ولم تُحدّد وجهة ستٍّ منها، بينما هبطت واحدة في جزيرة كريت اليونانية.
لكنّ نائب الأدميرال مارك ميليت، الرئيس السابق للقوات الدفاعية الأيرلندية، قال إنّ هذه التحركات قد تكون جزءًا من سياسة أوسع نطاقاً تقوم على “الغموض الاستراتيجي”، تهدف إلى التأثير على إيران ودفعها لتقديم تنازلات في المحادثات بشأن برنامجها النووي.
كيف تعمل الضربات بالقنابل الخارقة للتحصيناتBBC
وشنّت إسرائيل هجوماً على البنية التحتية النووية الإيرانية يوم الجمعة المضاي، وذلك بعد يومٍ واحد فقط من انتهاء المهلة التي حدّدها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإيران للتوصّل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وتأتي تحرّكات الطائرات وسط تقارير تفيد بأنّ الولايات المتحدة نقلت أيضاً حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز” من بحر الصين الجنوبي إلى الشرق الأوسط. وذكرت وكالة “رويترز” أنّ فعاليةً كانت مقررة في فيتنام بمشاركة السفينة قد أُلغيت، بناءً على ما وصفته السفارة الأمريكية في هانوي بـ”متطلّب عملياتي طارئ”.
وأظهر موقع “مارين ترافيك” المتخصص في تتبّع السفن أنّ آخر موقع مسجّل لحاملة الطائرات “نيميتز” كان في مضيق ملقا متّجهة إلى سنغافورة صباح الثلاثاء. وتقلّ “نيميتز” كتيبة من الطائرات المقاتلة، وترافقها عدة مدمرات مزوّدة بصواريخ موجّهة.
كما نقلت الولايات المتحدة مقاتلات من طراز إف-16، وإف-22، وإف-35 إلى قواعد في الشرق الأوسط، وفقاً لما ذكره ثلاثة مسؤولين دفاعيين لوكالة “رويترز” يوم الثلاثاء.
ويمكن استخدام طائرات التزويد بالوقود التي نُقلت إلى أوروبا خلال الأيام الماضية لتزويد هذه المقاتلات بالوقود.
وفي وقتٍ سابق اقترح نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس أن تتدخّل الولايات المتحدة لدعم الحملة العسكرية الإسرائيلية، وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي أنّ ترامب “قد يقرّر أنّه بحاجة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات” لإنهاء البرنامج النووي الإيراني.
ويعتقد أنّ طهران تدير موقعَين رئيسيَّين لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض. وقد تعرّض موقع نطنز لقصف إسرائيلي بالفعل، بينما يقع موقع فوردو في عمق مجمّع جبلي قرب مدينة قم.
ولاختراق هذه المنشآت، من المرجّح أن تضطر الولايات المتحدة لاستخدام قنابل “جي بي يو-57 آي/بي” الخارقة للتحصينات، وفقاً لما ذكره مسؤولان عسكريان غربيان رفيعا المستوى لخدمة “بي بي سي لتقصّي الحقائق”. وتزن هذه القنابل 30 ألف رطل (13,600 كغم)، وتُعرف أيضًا باسم “القنابل الخارقة للتحصينات”.
وهذه القنبلة هي السلاح التقليدي الوحيد المعروف بقدرته على اختراق ما يصل إلى 60 متراً من الخرسانة. ولا تستطيع حملها سوى قاذفة الشبح “بي-2”.
ومؤخراً، كان لدى الولايات المتحدة سرب من قاذفات “بي-2” في قاعدتها بجزيرة دييغو غارسيا. ورغم أنّ الجزيرة تبعد نحو 2,400 ميل عن الساحل الجنوبي لإيران، فإنّ وجود القاذفات هناك يجعلها ضمن مدى نيران محتمل.
وقال المارشال الجوي غريغ باغويل، نائب رئيس عمليات سلاح الجو الملكي البريطاني سابقًا، لخدمة “بي بي سي لتقصّي الحقائق”: “سيكون بإمكانكم الحفاظ على عملية مستدامة انطلاقًا من دييغو غارسيا بكفاءة أعلى بكثير. يمكنكم تشغيلها على مدار الساعة”.
وقد أظهرت صور أقمار صناعية تمركز قاذفات “بي-2” في الجزيرة في نهاية شهر مارس/آذار، لكنّ الصور الأحدث لم تُظهر أي وجود لها هناك.
وقال نائب الأدميرال ميليت إنه يتوقّع عودة القاذفات إلى الجزيرة قبل أي عملية ضد إيران، واصفاً غيابها بأنّه “قطعة مفقودة من اللغز”.
ووافقه الرأي المارشال الجوي باغويل، لكنّه أشار إلى أنّ طائرات “بي-2” معروفة بقدرتها على العمل المتواصل لمدة 24 ساعة، ويمكنها الإقلاع من البر الرئيسي للولايات المتحدة إذا قرّر البيت الأبيض تنفيذ ضربة.
وتابع: “لقد جرّدت إيران من أي وسيلة كانت تمتلكها للدفاع عن نفسها، ما يترك بوضوح أي أهداف عسكرية أو حتى نووية تحت رحمة ما تقرّر إسرائيل فعله بها”.