الكنز المفقود على مكتب المحافظ
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
حقيق بالسيد اللواء عماد الكدوانى محافظ المنيا أن يتساءل أو يندهش، فالأمر غريب وعجيب فلو اراد سيادته أن يزور المشروع القومى الرئاسى لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان وثلث تلك المساحة وهو ٤٧٠ الف فدان تقع فى محافظة المنيا غرب المنيا على سيادته ومن معه من المستثمرين أن يذهبوا عبر طريق الرجاء الصالح وأن يذهبوا إلى بنى مزار ٧٠ كم ثم فى طريق البويطى ٧٠ كم ثم فى مدقات صحراوية ٧٠ كم فى حين أن المسافة الحقيقة من سمالوط إلى أرض المشروع ٧٠ كم ومن حق الجميع الوزير أو المسئول أو المستثمر أو المواطن أن يتساءل من فعل ذلك ولماذا وكيف تم ذلك؟ الحقيقة يجب أن نعترف أن غياب المجالس المحلية قد أدى إلى مشكلات من هذا النوع لأن القرارات المكتبية دون مشاركة مجتمعية تؤدى إلى صدور قرارات لا تراعى ابعادا مهمة وضرورية فكما يقولون أهل مكة أدرى بشعابها ونيابة عن أهل المنيا قد تقدمت إلى السيد اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا بمشروع بديل لمشروع بنى مزار البويطى فى مذكرة من ٢٤ سببا منها أن المشروع البديل يخدم خطة التنمية للمشروع القومى لاستصلاح ٤٧٠ الف فدان حيث المسافة ٧٠ كم وأن غرب بنى مزار مسجلة فى المحافظة محمية محجرية ولا تصلح للزراعة وأن هذا الطريق كثبان رملية متحركة وفق ما ورد بتقرير الجيولوجى الدكتور إبراهيم عبدالفتاح والذى قدم استقالة من لجنة الخطة لهذا الطريق والمسافة من بنى مزار للبويطى ١٩٦كم فى حين الطريق البديل ١٢٥كم، بالاضافة الى نصف التكلفة ووعدنى سيادته بعد الاطلاع على المستندات بتنفيذ هذا المقترح وعندما علمت بعدم الرغبة فى تنفيذ المقترح قمت بطرح هذه المشكلة نصف صفحة فى سبتمبر٢٠١٤بجريدة الوفد والشاهد بمناسبة هذه الذكرى فى ظل غياب المحليات أن يستعين السيد المحافظ بمجموعة من السياسيين والقيادات الشعبية ويشكل منهم مجلسا استشاريا يستأنس به فى القرارات المهمة وقد يبدو أن مقالنا اليوم لا يتناول مسألة مهمة ولكن العكس هو الصحيح، فحديثنا اليوم ليس من قبيل التسرى والتسلية ولكن حديث البناء والتنمية فلقد كلف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكومة لبناء الجمهورية الجديد بأمرين اقتحام المشكلات وبناء الإنسان ومن هذا المنطلق فإننا نضع على مكتب السيد المحافظ اللواء عماد كدوانى موضوعين الاول قصر ثقافة المنيا وهو فى وسط المدينة بالحى الراقى بجوار المحافظة على اربع نواصٍ بمساحة كبيرة ومن ثمانينيات القرن الماضى ونحن نسمع ونبشر بافتتاح السينما والمسرح والقاعات اليوم وبعد تكليف السيد الرئيس ببناء الانسان أصبح دورالثقافة والفنون والاداب مهما وضروريا لمجابهة مخاطر عديدة وهجمة شرسة على الهوية واصبح لزاما على الحكومة ان تزيل كافة المعوقات ولا نترك شبابنا وابناءنا فريسة لكل التيارات والدعاوى الهدامة وللانصاف رأينا نشاطا للهيئة تمثل فى مشروع اهالينا والمواطنة وحياة كريمة ولكن هذا جزء يسير من مشروع كبير منتظر، والسؤال الآن هل يمكن لنا اقتحام هذه المشكلة وافتتاح السينما والمسرح وكافة انشطة هيئة قصور الثقافة الموضوع الثانى هو المتحف الاتونى وهو اكبر متحف فى صعيد مصر تم انشاؤه منذ عشرين عاما، تضم القاعات الخاصة بالمتحف قاعة المنيا عبر العصور والتى من المقرر أن يتم تخصيصها لعرض تاريخ المنيا منذ أقدم العصور وحتى العصر اليونانى الرومانى وتم تصميم المتحف على شكل هرم، ويتكون من 5 طوابق ويتضمن قاعات عرض ومدرسة للترميم، ومنطقة للعروض المفتوحة ومبنى إداريا ومعرضا لبيع الكتب والهدايا، إضافة إلى مرسى سياحى لاستقبال السفن ومتحف مكشوف.
ومن الجدير بالذكر أن هذا المتحف منحة من ألمانيا. اعتقد أن عشرين سنة كفاية والحديث عن تطوير ودعم السياحة يتطلب افتتاح المتحف أليست هذه كنوزا مفقودة، وقد يقال ان الكنز المفقود الاعظم هو بناء الانسان على اية حال جميعها على مكتب السيد المحافظ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اللواء عماد الكدواني محافظ المنيا المشروع القومي لاستصلاح محافظة المنيا بنى مزار
إقرأ أيضاً:
معرض تشكيلي لأعمال عالمية بمتحف الفنون الجميلة
يحتضن المتحف الوطني للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة معرضًا فنيًا تشكيليًا يسلط الضوء على التاريخ الفني العريق لـ”فيلا عبد اللطيف”.
ويضم المعرض 60 عملاً لفنانين عالميين استضافتهم الفيلا، التي تُعد الآن مقرًا للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي.
تتوزع الأعمال بين قاعة “بشير يلس” وبهو الاستقبال، وتشمل لوحات ومنحوتات ونقوشًا وميداليات. جميعها مستوحاة من عمارة الفيلا المتوسطية ومحيطها الطبيعي الخلاب، ما يبرز العلاقة العميقة بين الفنان والمكان.
ويعيد المعرض، إحياء التجارب الفنية التي شهدتها الفيلا منذ عام 1907، حيث استقبلت 89 فنانًا بارزًا على مر العقود. مثل ليون كوفي وبرانديل.
وتتنوع الأعمال المعروضة بين الأقدم للفنان ليون كوفي، والأحدث للفنان تيليبي، مما يوفر رحلة فنية عبر الزمن.
كما يسلط المعرض الضوء على مساهمة المتحف في دعم الفنانين من خلال اقتناء أعمالهم. ويكشف عن قصص فنانين اختاروا الاستقرار في الجزائر بعد إقامتهم، مضيفين لمسة جزائرية إلى أساليبهم الفنية.
يُقام المعرض ضمن البرنامج الصيفي للمتحف، ومن المقرر أن يستمر في شهر سبتمبر المقبل بجزء ثانٍ يركز على المناظر الطبيعية والبورتريهات.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور