استخدام الذكاء الاصطناعي من جوجل لمعالجة البطالة
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
تمتلك ولاية نيفادا مساعدًا جديدًا في سعيها لتجاوز تراكمات من مطالبات البطالة: الذكاء الاصطناعي من جوجل.
أفاد موقع جيزمودو أن المبادرة ستكلف أحد نماذج الذكاء الاصطناعي المستندة إلى السحابة الخاصة بالشركة بتحليل نصوص جلسات الاستئناف واقتراح ما إذا كان ينبغي الموافقة على القضايا. مرحبًا بكم في المستقبل، حيث يزن الروبوت ما إذا كنت ستحصل على أموال الحكومة التي طلبتها.
كتبت صحيفة نيفادا إندبندنت في يونيو أن نموذج الذكاء الاصطناعي، المدرب على قانون البطالة وسياسات الولاية، سيحلل نصوص جلسات الاستئناف الافتراضية. ثم سيصدر حكمًا، سيراجعه موظف الولاية بحثًا عن الأخطاء ويقرر ما إذا كان سيحترمه.
إنه يحل محل عملية إدارة التوظيف والتدريب وإعادة التأهيل الحالية في ولاية نيفادا (DETR)، والتي يستغرق متوسطها ثلاث ساعات لإتمامها من قبل إنسان حقيقي. وقال كارل ستانفيلد، مدير تكنولوجيا المعلومات في وزارة العمل، لصحيفة نيفادا إندبندنت إن الذكاء الاصطناعي من جوجل (الذي يستخدم نظام فيرتكس السحابي الخاص بالشركة) يمكنه الحكم في غضون خمس دقائق. وقال ستانفيلد: "إن توفير الوقت أمر هائل".
من السهل أن نفهم لماذا قد تكون نيفادا حريصة على الاعتماد على التكنولوجيا الناشئة. ففي شهر يونيو الماضي، ورد أن الولاية لديها تراكم لأكثر من 10000 استئناف غير معالج، حوالي 1500 منها متبقية من الوباء. وإذا كانت مراجعات التكنولوجيا دقيقة - أو اكتشف المراجعون البشريون أخطائها - فقد يكون ذلك بمثابة توفير كبير للوقت.
ومع ذلك، قد يكون هناك ضغط نفسي على الموظفين الذين يراجعون الحالات للختم على استنتاجات الذكاء الاصطناعي. قالت ميشيل إيفرمور، نائبة المدير السابقة لسياسة تحديث البطالة في وزارة العمل، لموقع جيزمودو: "إذا قدم لك روبوت للتو توصية وعليك فقط تحديد مربع وهناك ضغط لتصفية تراكم، فهذا أمر مقلق بعض الشيء".
وقال ستانفيلد لموقع جيزمودو إن لجنة الحوكمة ستجتمع أسبوعيًا بينما تعمل الدولة على ضبط النموذج وربع سنويًا بعد أن يتم تشغيله لمراقبة الهلوسة والتحيز. قد تكون المخاطر عالية بالنسبة للمطالبين حيث يمكن للنظام المدعوم بالذكاء الاصطناعي أن يؤثر على قدرتهم على استئناف القرارات الزائفة. قالت إليزابيث كارمونا، المحامية البارزة في خدمات نيفادا القانونية، لموقع جيزمودو: "في الحالات التي تنطوي على أسئلة واقعية، لا يمكن للمحكمة الجزئية استبدال حكمها بحكم محكم الاستئناف". بعبارة أخرى، إذا فات الإنسان الذي يراجع القرار أخطاء الذكاء الاصطناعي، فقد لا تتمتع المحكمة بالوضع القانوني لإلغائه.
قال أحد الساسة في نيفادا الأمر بصراحة أكبر. قال عضو مجلس الشيوخ في ولاية نيفادا سكيب دالي (ديمقراطي من رينو) لصحيفة نيفادا إندبندنت هذا الصيف: "هل فقدنا عقولنا المحبة دائمًا؟" "أنا فقط أشك في مفهوم الإفراط في الاعتماد على الخوارزميات وأجهزة الكمبيوتر. آمل أن نتحلى بالحذر في هذا الأمر، وأن نفكر قبل أن نقول: "يتعين علينا أن نكون أسرع أو أفضل من الشخص التالي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تمكين الكفاءات السعودية في عصر الذكاء الاصطناعي
لقد باتت المملكة العربية السعودية، في ظل رؤيتها الطموحة 2030، تتقدم بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد مزدهر، يُركّز على إمكانات الذكاء الاصطناعي. وتطمح المملكة إلى تمكين موظفيها في سوق العمل المستقبلي، من خلال تعزيز بيئة عمل داعمة وتدريب الكفاءات المحلية. ولكن، ما متطلبات نجاح الكفاءات الوطنية في سوق العمل مستقبلًا؟
قوّة الذكاء الاصطناعي
تشير نتائج تقرير مؤشر علاقات العمل من HP إلى أنّ الذكاء الاصطناعي سيكون محفزًا رئيسياً لتوسعة الآفاق في مستقبل العمل. ومن خلال تسخير قوّة هذه التكنولوجيا يُمكننا ابتكار حلول وتجارب لا تقتصر على تعزيز نموّ الأعمال فحسب؛ بل تُمكّن الأفراد أيضاً من تحقيق الرّضا الشخصي والطموح المهني.
ومع وصول نسبة استخدام الذكاء الاصطناعي بين الموظفين إلى 66% في عام 2024 يجد أولئك الذين يستفيدون منه بالفعل في حياتهم المهنية فوائد متعدّدة. ومن بين المشاركين في تقرير مؤشر علاقات العمل من HP أكّدت نسبة 73% منهم أن الذكاء الاصطناعي يُسهّل عليهم أداء وظائفهم، في حين قال 68% منهم أن هذه التكنولوجيا تفتح أمامهم فرصاً جديدة للاستمتاع بالعمل، وذكرت نسبة 69% أنّ تخصيص استخدامهم للذكاء الاصطناعي يزيد من إنتاجيتهم.
وفي الوقت نفسه، يعتقد أكثر من نصف المشاركين في التقرير أنّ الذكاء الاصطناعي سيخلق بيئة عمل أفضل. وتلتزم HP بتحقيق هذا التفاؤل، مما يضمن للشركات في المملكة العربية السعودية الاستفادة الكاملة من إمكانات الذكاء الاصطناعي في مكان العمل، ليس فقط في المستقبل فحسب؛ بل في الوقت الحالي أيضاً.
اكتساب مهارات المستقبل
ولتحقيق ذلك، نعمل على إنشاء مركز جديد للتميز في أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، يتمثل أحد أهدافه الرئيسية في رفع مهارات الكفاءات الوطنية من خلال تقديم برامج وورش عمل للطلاب والمهنيين المهتمين بتطوير مهاراتهم في الذكاء الاصطناعي.
ويلتزم مركز التميز بدفع عجلة النموّ الاقتصادي، وإيجاد وظائف عالية القيمة، وتعزيز ريادة المملكة في قطاع الذكاء الاصطناعي. وسيجذب المركز أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم، كما سيقدم برامج تدريبية وورش عمل وفرصاً لتبادل المواهب مع مراكز HP الأخرى للذكاء الاصطناعي. ويطمح مركز التميز إلى رعاية المواهب المحلية في مجال الذكاء الاصطناعي والمساعدة في تمكين الجيل الجديد من خبراء وعلماء وقادة قطاع الذكاء الاصطناعي في المملكة، بالاستفادة من الأبحاث المتقدّمة في هذ المجال والتعاون مع خبراء الذكاء الاصطناعي في المراكز العالمية.
التعلّم أثناء العمل
يعتبر البدء باستخدام الذكاء الاصطناعي، أفضل طريقة لصقل مهارات الموظفين المكتسبة حديثًا في هذه التكنولوجيا. وتُوفر مجموعة منتجات HP المدعومة بالذكاء الاصطناعي فرصة لتمكين المهنيين من العمل بذكاء وسرعة وكفاءة أعلى. إننا نضع الذكاء الاصطناعي اليوم في متناول الشركات، من خلال حلول مصمّمة لتحسين وتبسيط سير العمل.
ويمكن لأجهزة الكمبيوتر المدعومة بالذكاء الاصطناعي؛ مثل HP Elitebook Ultra و HP Elitebook X، إطلاق العنان أمام قدرات التركيز على عمل أكثر جدوى، بسرعة وأمان وتكلفة أفضل. في حين تساعد تجارب الطباعة المدعومة بالذكاء الاصطناعي على تقليص المسافة بين ما يُمكنك تخيّله وبين ما يُمكنك ابتكاره. وباستخدام البرامج والحلول المخصّصة للموظفين، يمكن لفرق العمل التعاون بسهولة وحلّ المشكلات قبل حدوثها أينما كانت مواقعها.
اقرأ أيضاًالمجتمعنائب أمير الشرقية يستقبل مسؤولي مجموعة برجيل الطبية ويطلع على مشاريعها في المنطقة
تلبية توقعات الموظفين
يمتلك الموظفون الذين يعتمدون على أنماط عمل مرنة اليوم توقّعات عالية عن التكنولوجيا في مواقع عملهم، وغالباً ما يصابون بخيبة الأمل. وفي الواقع، يحظى 28% فقط من الموظفين بعلاقة صحية مع أماكن عملهم، بحسب تقرير مؤشر علاقات العمل من HP، في حين يشعر عدد أقلّ بأن شركاتهم تُوفر لهم التكنولوجيا المناسبة للنجاح.
وبحكم أدوارنا القيادية، تقع على عاتقنا مسؤولية تدريب الموظفين حالياً، بالإضافة إلى تأهيل الجيل القادم لمتطلبات العمل في مستقبل الذكاء الاصطناعي. ولهذا السبب أطلقنا برنامج HP LIFE، وهو منصّة تدريب مجانية عبر الإنترنت مُصمّمة لتزويد الأفراد بالمهارات التي يحتاجونها للنجاح في عالم الاقتصاد الرقمي. ومنذ العام 2016 حتى الآن، التحق ببرنامجنا 1.2 مليون شخص، منهم أكثر من 180 ألف شخص من الشرق الأوسط.
ويُعدّ هذا البرنامج واحداً ضمن مجموعة واسعة من برامج التعليم عالية التأثير، والتي تهدف إلى رفع مهارات التكنولوجيا لدى الشباب في المملكة العربية السعودية. وتشمل البرامج الأخرى برنامج زمالة كامبريدج في تكنولوجيا التعليم HP Cambridge EdTech وبرنامج HP IDEA، اللذين يتوقع أن يستفيد منهما أكثر من 6 ملايين طالب ومعلم في جميع أنحاء المملكة بحلول العام 2027.
ويتميز الذكاء الاصطناعي بقدرة استثنائية على تجديد مفاهيم نموّ القطاعات المختلفة، وتغيير الطريقة التي يكتسب بها الأفراد خبراتهم العملية، إذ يفتح أمام الموظفين آفاقاً جديدة أكثر اتساعاً وفائدة. وعندما تتلاقى عزيمة الإنسان مع إمكانيات الذكاء الاصطناعي المتطوّرة، يتسارع التحوّل الرقمي بخطى واثقة، وتتجّسد طموحات السعودية في تحقيق أثر إيجابي ملموس، ينبض بالإنجاز، ويعكس رؤيتها الطموحة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وتطوراً.