الوطن:
2025-07-30@00:22:26 GMT

معلومات عن مرض بنيامين بوتون.. شيخوخة في الطفولة

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

معلومات عن مرض بنيامين بوتون.. شيخوخة في الطفولة

في حادث مؤلم أُصيب طفل يبلغ من العمر 11 عامًا بمرض نادر، يجعله يتقدم في العمر ويفقد تدريجيًا القدرة على المشي والتحدث والحركة، وهو مرض ضمور دوشين العضلي، أو ما يُعرف بمرض «بنيامين بوتون»، وهي حالة وراثية تؤدي إلى إضعاف العضلات الهيكلية وعضلات القلب والإصابة بأعراض الشيخوخة مبكرًا.

إصابة طفل بريطاني بمرض ضمور دوشين العضلي بنيامين بوتون

أُصيب الطفل جايدن سكيدمور، من يوركشاير في بريطانيا، بهذا المرض وبدأت أعراضه عندما كان يعاني من صعوبة المشي وهو في الثالثة من عمره، وبحلول الرابعة لم يكن قادرًا على المشي دون أن يسقط، وعند إتمامه خمس سنوات لم يعد بإمكانه التنقل دون استخدام الكرسي المتحرك، وبعد عامين توقف عن القدرة على المشي بسبب ضعف العضلات في ساقيه.

بعد الفحوصات اكتشف الأطباء أنه مُصاب بهذا المرض، وأنه قد يعاني من مشاكل قلبية كبيرة مع تقدمه في السن، لأنه من المتوقع أن عمر الإصابة بهذا المرض هو 22 عامًا، لكن هذه حالة نادرة، على الرغم من أن الأم تحدثت لجريدة «ديلي ميل»، أنها كانت حاملًا بشكل طبيعي فيه، واعتقدت أن كل شيء كان على ما يرام عندما وصل إلى مراحل نموه المبكرة مثل الزحف والمشي، لكنها علمت بذلك عندما بدأ يعاني من مشاكل في مهاراته الحركية عندما كان في الثالثة من عمره.

السبب الرئيسي لهذا المرض أن مستويات البروتين أعلى بنحو 10 أضعاف من تلك الموجودة لدى الشخص السليم، مما يشير إلى وجود مشكلة خطيرة، بالإضافة إلى أعراض عديدة شخصت إصابته بمرض ضمور العضلات دوشين، وبحسب الهيئة البريطانية للصحة، فإنه يصاب حوالي 100 طفل حول العالم سنويًا بهذا المرض، الذي يؤدي إلى تكسير ألياف العضلات.

أسباب وأعراض مرض دوشين العضلي

السبب الأكبر لهذا المرض هو تراكم البروتين في الجسم، ووفقًا لحديث الدكتور محمد عز، أخصائي العظام والتأهيل والأمراض المناعية، فإن أكبر أعراض هذا المرض هي الشيخوخة المبكرة، وعادة لا توجد أعراض عند ولادة الطفل، لكنها تبدأ في إظهار علامات المرض خلال عامهم الأول، ويكون هناك تطور في السمات الجسدية بما في ذلك:

ارتفاع بطيء ونمو في الوزن. لا يمكنهم إغلاقها بالكامل. نمو الأسنان البطيء وغير طبيعي. فقدان دهون الجسم والعضلات. تساقط الشعر. ظهور جلد متجعد يظهر عليه البقع. ضعف عضلات الكتفين والظهر والذراعين والساقين. صعوبة التنفس. تغيير في الأحبال الصوتية. تيبس أطراف الأصابع. الشعور بألم وتيبُّس في العضلات.

ويخضع العديد من الأدوية التجريبية التي يعتقد أنها فعالة في إبطاء تقدم المرض، ووفقًا لحديث «عز»، فإنه يجب أيضًا علاج الأعراض لتخفيف الألم، وبحسب موقع «مايو كلينك»، المتخصص في الشئون الطبية، فإنه يجب معالجة السبب الكامن لمشكلة المناعة، كما يجب المشورة الطبية في حال لاحظتِ مؤشرات ضعف العضلات أو تزايد صعوبة الحركة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بهذا المرض

إقرأ أيضاً:

بين قتل الطفولة في غزة… وتفكيك مخيمات الضفة

منذ اللحظة الأولى لحرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بدا واضحًا أن الهدف يتجاوز “الردع العسكري” أو “تصفية المقاومة” كما يحاول الترويج له. فالعدوان، بكل ما فيه من عنف مفرط وقصف عشوائي ومجازر جماعية، سرعان ما كشف عن نوايا أبعد من ذلك: إنهاء القضية الفلسطينية من جذورها، عبر تدمير مرتكزاتها الإنسانية والديمغرافية والاجتماعية.

الطفولة هدف مباشر في استراتيجية الإبادة
من المثير للذهول – لا للدهشة – أن الأطفال الفلسطينيين باتوا الهدف الأبرز في حرب الاحتلال على غزة. لم يعد الأمر “أضرارًا جانبية” كما تدّعي الرواية الإسرائيلية، بل سياسة ممنهجة لإبادة جيل كامل.

فبحسب منظمات حقوقية، قُتل آلاف الأطفال منذ بداية الحرب، ودُمّرت مئات المدارس ورياض الأطفال والمرافق الصحية المخصصة للصغار. وأمام هذا الواقع، يصبح من المشروع التساؤل: ما الذي يدفع قوة نووية إلى استهداف مَن لم يتجاوزوا العاشرة من أعمارهم؟

الإجابة تُشير إلى بُعد استراتيجي خطير: الاحتلال يسعى إلى تدمير الوعي الفلسطيني منذ الطفولة، وإبادة أي فرصة لولادة جيل جديد قادر على حمل الراية والمطالبة بالحق.

الضفة الغربية: تهجير قسري بصمت دولي
بينما تتجه أنظار العالم إلى الدمار الهائل في غزة، تعمل إسرائيل في الضفة الغربية بخطة صامتة لكن شديدة الخطورة. هناك، لا يُستخدم القصف الجوي، بل أدوات أكثر هدوء لكنها لا تقل دموية: التهجير القسري، تفكيك المخيمات، مصادرة الأراضي، خلع الأشجار، وبناء الطرق الالتفافية التي تُقسّم الضفة وتحوّلها إلى كانتونات متناثرة.

في الأسابيع الماضية فقط، تم تهجير مئات العائلات الفلسطينية من تجمّعاتها البدوية والزراعية، خاصة في مناطق الأغوار وجنوب الخليل، بذريعة التدريبات العسكرية أو البناء دون ترخيص. وفي الوقت ذاته، تواصل السلطات الإسرائيلية سياسة تفكيك مخيمات اللاجئين – كرمز تاريخي للنكبة – لتحويلها إلى أحياء بلا ذاكرة وطنية، في محاولة لمسح رمزية اللجوء والتهجير.

غزة تحترق والضفة تنزف… ماذا بعد؟
الجريمة الكبرى التي ترتكب اليوم في فلسطين ليست فقط في عدد الضحايا، بل في سعي الاحتلال إلى تغيير الواقع الجغرافي والسكاني بشكل نهائي. إسرائيل لا تكتفي بقتل البشر، بل تسعى لمحو معالم الوجود الفلسطيني: من شطب المخيمات في الضفة، إلى تدمير العائلات في غزة، مرورًا بسياسات التجويع والحصار والإرهاب النفسي والجسدي.

ما يجري ليس صراعًا عسكريًا، بل محاولة هندسة ديمغرافية شاملة تهدف إلى تفريغ فلسطين من أهلها، أو – على الأقل – من قدرة أهلها على الحياة والاستمرار.

سياسة واحدة بوجهين… الرصاصة والجرافة
يظن الاحتلال أن بإمكانه ترويض الفلسطيني عبر نوعين من العنف: في غزة، الرصاصة والقصف والموت الجماعي؛ وفي الضفة، الجرافة التي تهدم المنازل، وتحفر الطرق الالتفافية، وتقتلع الأشجار من جذورها. لكنه يتجاهل أن الفلسطيني قد تربى على التمسك بالأرض أكثر مما تربى على أي شيء آخر.
يبقى صوت الشعب الفلسطيني هو الأعلى. من بين الركام يخرج الأطفال في غزة
ارتدادات محتومة على الكيان الإسرائيلي
ليست المقاومة وحدها ما يهدد الكيان، بل ارتداد أفعاله عليه. إذ تشير تقارير أمنية إسرائيلية إلى أن الوضع في الضفة الغربية وصل إلى درجة “الغليان غير القابل للاحتواء”، وأن هناك “فتيلًا مشتعلاً تحت الرماد”، قد ينفجر في أي لحظة بانتفاضة واسعة أو انهيار أمني شامل. فمحاولة إخضاع الضفة وتجويع غزة لم تعد مجدية، بل تؤسس لحالة عنف مضاد قد لا تكون المقاومة قادرة على ضبطها أو السيطرة عليها.

فلسطين باقية مهما حاولوا
في خضم كل هذا الدمار، يبقى صوت الشعب الفلسطيني هو الأعلى. من بين الركام يخرج الأطفال في غزة يحملون كتبهم المحترقة، ومن بين بيوت الطين المهدمة في الأغوار يرفع الأطفال علم فلسطين. لا تكسرهم المجازر، ولا تقتلهم السياسات. لأن فلسطين، ببساطة، ليست جغرافيا فقط، بل روح ضاربة في جذور التاريخ.

المجتمع الدولي… صمتٌ مخجل وتواطؤ مقنّع
أمام كل هذا، يكتفي المجتمع الدولي بإصدار بيانات “القلق العميق” و”الدعوة لضبط النفس”، متغاضيًا عن جرائم حرب ترتكب بشكل يومي. بل إن بعض الدول الغربية لا تزال تمد الاحتلال بالسلاح والدعم السياسي، في مشهد يُظهر نفاقًا غير مسبوق في العلاقات الدولية.

فهل يحتاج العالم إلى مجزرة جديدة تُبث على الهواء مباشرة ليُدرك أن ما يجري هو تطهير عرقي؟ وهل يمكن لمجلس الأمن أن يتحرك قبل أن يُمحى جيل كامل من الوجود؟ الأسئلة كثيرة، لكن الإجابات تتأخر كما أرواح الضحايا.

خلاصة
إن الاحتلال الإسرائيلي، في حربه المتزامنة على غزة والضفة، لا يواجه “تهديدًا أمنيًا” كما يدعي، بل يواجه الحقيقة الأبديّة: أن الشعب الفلسطيني لا يُهزم، وأن محاولات الإبادة والتهجير والمحو لن تُجدي. قد تُقتل الطفولة اليوم، وقد تُهدم البيوت وتُحرَق المدارس، لكن جذوة الحياة في فلسطين لا تنطفئ.

وسيأتي يوم، يكون فيه الأطفال الذين استهدفتهم الطائرات هم من يكتبون تاريخًا جديدًا، بلا احتلال، ولا قصف، ولا نكبات.

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • إستئناف الرحلات الجوية نحو بيروت بهذا السعر  
  • بديلا لـ الفياجرا.. التوصل إلى حل طبيعي لعلاج ضعف الانتصاب
  • خالد أبو بكر من المستشفى: المرض كسرني.. ولن أنسى هذه المواقف
  • خاص.. دواء المرض الخبيث متوفر في العراق
  • انتشار واسع لـ«جدري القرود» في غانا.. تسجيل أول حالة وفاة
  • المشي المتكرر لدى مرضى الخرف: سلوك مقلق يكشف احتياجًا خفيًا
  • سوريا : اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تتوقع إجراء الانتخابات بهذا الموعد
  • «رحل بعد صراع مع المرض».. موعد ومكان عزاء الموسيقار زياد الرحباني
  • بين قتل الطفولة في غزة… وتفكيك مخيمات الضفة
  • يحمي من أمراض القلب.. احرص على تناول هذه الفاكهة