أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

عارض النظام الجزائري، رسميا، أي تدخل عسكري لـ"الإيكواس"، المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، لطرد الانقلابيين في نيامي بالنيجر، بعد انقلابهم ضد الرئيس الشرعي محمد بازوم في 26 يوليوز المنصرم.

ويبدو ظاهريا أن الجزائر عبرت عن موقفها بسبب "خوفها" من توتر الأوضاع الأمنية والعسكرية في منطقة الساحل؛ بيد أن ما هو باطني أعمق بكثير، ولا صلة له بما يروج في وسائل إعلام "الجارة الشرقية".

وفي هذا الصدد؛ أفادت مجلة "مغرب أنتلجنس" أن "الجزائر تخفي، بشكل غير رسمي، مخارف جيوسياسية وأخرى مرتبطة بشكل أساسي بالمغرب؛ العدو التقليدي للنظام الجزائري".

وبشيء من التفصيل؛ تشرح المجلة نفسها أن "الجزائر تخشى، بشدة، تعزيز نفوذ المغرب، في أعقاب تدخل عسكري من قبل القوات المسلحة للإيكواس".

كما أضاف المصدر ذاته أن "المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا هي، في الأساس، دول متحالفة مع المغرب؛ وهي مؤيدة، إلى حد كبير، للمواقف المغربية في ملف الصحراء".

المجلة المذكورة لفتت إلى أن "كوت ديفوار والسنغال وبنين وحتى في نيجيريا على سبيل المثال لا الحصر؛ وهي جماعات الضغط المؤيدة للمغرب، تزداد قوة".

بالنسبة إلى الجزائر، تردف "مغرب أنتلجنس"، فإن "الانتشار العسكري لهذه البلدان في النيجر سيسمح للمغرب بأن تكون له بوابة ستوفر له بوابات جديدة للتأثير في هذا البلد الساحلي، الذي يشترك في حدود 1000 كيلومتر تقريبًا مع الجزائر".

"يمكن أن تؤدي هذه الأمور إلى تأثير حقيقي على المؤسسات السياسية الجديدة في النيجر"، يقول المصدر نفسه قبل أن يضيف أن "النظام الجزائري يخشى، أيضا، من تدخل أمني وعسكري غير مباشر للمغرب مع القوات المسلحة للإيكواس".

وعليه؛ تزعم تقارير أمنية جزائرية، وفق المصد عينه، أن "المغرب يمكن أن يقدم أسلحة ودعما لوجستيا واستخبارات قيمة لتسهيل تقدم جيوش الدول الصديقة، مثل كوت ديفوار والسنغال، على أراضي النيجر في حال مواجهة مقاومة شديدة لها".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

مؤامرة ساحقة تهدد وجود إفريقيا: رئيس النيجر يفجّر قنبلة اتهامات ضد فرنسا!

 

في مشهد سياسي ناري وغير مسبوق، أطلق الرئيس النيجري عبد الرحمن تياني، الملقب بـ"رئيس إعادة التأسيس"، صفارة الإنذار في وجه قوى غربية، على رأسها فرنسا، متهماً إياها بتدبير مؤامرة مرعبة لزعزعة استقرار منطقة الساحل الإفريقي، عبر أدوات خفية وخلايا استخباراتية تنشط كالأشباح في العتمة!

وخلال مقابلة ماراثونية استمرت قرابة أربع ساعات بثها التلفزيون الوطني (RTN)، كشف تياني عن وجود خليتين فرنسيتين سريتين، إحداهما يقودها مبعوث ماكرون الخاص، والأخرى تتبع مباشرة لقصر الإليزيه، تعملان بتنسيق دقيق وموازنة مفتوحة لضرب وحدة واستقرار "كونفدرالية دول الساحل".

وأوضح تياني أن أهداف هذه الخلايا تتجاوز النفوذ العسكري إلى ما وصفه بـ"مشروع تخريبي متكامل"، يشمل تمويل الإرهاب، ودعم إعادة توطين مقاتلين في مناطق مضطربة، وتوجيههم ضد النيجر ومالي وبوركينا فاسو، مشيراً إلى اجتماع سري خطير عُقد في 15 مارس 2025، جمع قوى غربية بجماعات دموية مثل بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا.

ولم تتوقف الاتهامات عند فرنسا فحسب، بل طالت بنين التي اتُهمت بالسماح بتمركز المقاتلين شمال البلاد، ونيجيريا التي اتُّهمت بتحويل أراضيها إلى ملاذ آمن للقوات الفرنسية المطرودة من النيجر، وتوفير دعم لوجستي لتحركات مشبوهة. هذه التصريحات المتفجرة تنذر بمرحلة جيوسياسية مضطربة وخطيرة، قد تُعيد رسم خرائط النفوذ في القارة الإفريقية...

فهل دخلت المنطقة فعلاً نفق "الحرب بالوكالة"؟ أم أن ما خفي أعظم؟!

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تؤيد الحكم الذاتي المغربي في الصحراء.. والجزائر تتحفّظ بشدّة
  • مؤامرة ساحقة تهدد وجود إفريقيا: رئيس النيجر يفجّر قنبلة اتهامات ضد فرنسا!
  • سجل الفائزين بدوري أبطال أفريقيا: تاريخ المنافسة وأبطال القارة
  • النظام الجزائري يصاب بالسعار ويتحسر على إعلان المملكة المتحدة دعمها مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية
  • رسميا..بريطانيا تساند الحكم الداتي للمغرب على الصحراء المغربية
  • قيادي سابق في البوليساريو يدعو عقلاء تندوف إلى الإستسلام والعودة للمغرب قبل فوات الآوان
  • بيان مشترك لوزيري الخارجية البريطاني والمغربي بشأن قضية الصحراء المغربية
  • الضربة القاضية. بريطانيا تعلن رسمياً دعمها مخطط الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية
  • صادرات الملابس المغربية إلى أوروبا تُسجل زيادة بنسبة 8.6%
  • رأي في الخلاف الجزائري الفرنسي